العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس للتوحد
استعراض قصص لأبطال تعايشوا مع «طيف التوحد»

الأحد ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ - 15:13

تغطية‭: ‬مروة‭ ‬أحمد

تصوير‭ - ‬رضـا‭ ‬جميل

أنابت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬نيلة‭ ‬بنت‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حرم‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للإنقاذ‭ ‬والسلامة‭ ‬البحرينية‭ ‬لافتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬السادس‭ ‬للتوحد‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬فك‭ ‬شفرات‭ ‬التوحد‮»‬‭ ‬وتنظمه‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬الصعوبة‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والتواصل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬‭ ‬27‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭.‬

وأقيمت‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬يشارك‭ ‬فيه‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المتحدثين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬والتعليمية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بمرض‭ ‬التوحد،‭ ‬محاضرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬الإدراك‭ ‬المتأخر‭ ‬والبصيرة‭ ‬لاستشراف‭ ‬مستقبل‭ ‬الآخرين‮»‬،‭ ‬ناقش‭ ‬خلالها‭ ‬المشاركون‭ ‬استراتيجيات‭ ‬فهم‭ ‬تحديات‭ ‬الأفراد‭ ‬المصابين‭ ‬بالتوحد‭ ‬وأهمية‭ ‬التشخيص‭ ‬والتدخل‭ ‬العلاجي‭ ‬المبكر‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬محاضرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬دور‭ ‬الطب‭ ‬التجديدي‭ ‬في‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‮»‬‭ ‬جرى‭ ‬خلالها‭ ‬استعراض‭ ‬تطبيقات‭ ‬العلاج‭ ‬الخلوي‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الوظائف‭ ‬العصبية‭ ‬والتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لدى‭ ‬الأفراد‭ ‬المصابين‭ ‬بطيف‭ ‬التوحد،‭ ‬والدراسات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬تأثير‭ ‬العلاجات‭ ‬الجينية‭ ‬والخلايا‭ ‬الجذعية‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬أعراض‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬وتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬العصبي‭. ‬

كما‭ ‬تخلل‭ ‬المؤتمر‭ ‬جلسات‭ ‬إرشادية‭ ‬قدم‭ ‬خلالها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬استشارات‭ ‬مباشرة‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالتوحد،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬اختصاصي‭ ‬التوحد‭ ‬وفرط‭ ‬الحركة‭ ‬وصعوبات‭ ‬التعلم،‭ ‬والمعلمين‭ ‬والباحثين‭ ‬والأطباء‭ ‬واختصاصي‭ ‬التخاطب‭ ‬وتعديل‭ ‬السلوك‭. ‬

‭ ‬ويتضمن‭ ‬المؤتمر‭ ‬بجانب‭ ‬أوراق‭ ‬العمل‭ ‬والجلسات‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬المتخصصة‭ ‬أبرزها‭: ‬المعرض‭ ‬الفني‭ ‬لاستعراض‭ ‬المواهب‭ ‬الاستثنائية‭ ‬للأطفال‭ ‬المصابين‭ ‬بطيف‭ ‬التوحد‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أعمال‭ ‬لفنانين‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬الفنان‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي،‭ ‬ومعرض‭ ‬للخدمات‭ ‬والمنتجات‭ ‬بهدف‭ ‬عرض‭ ‬أحدث‭ ‬الأدوات‭ ‬التعليمية‭ ‬المصممة‭ ‬لدعم‭ ‬تعلم‭ ‬وتنمية‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬سلوكية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬معرض‭ ‬للسلع‭ ‬والماركات‭ ‬العالمية‭ ‬سيذهب‭ ‬ريعه‭ ‬لدعم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬الصعوبة‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والتواصل‭. ‬

وخلال‭ ‬محاضرة‭ ‬حول‭ ‬استخدام‭ ‬الإدراك‭ ‬المتأخر‭ ‬والبصيرة‭ ‬لتوليدها‭ ‬عند‭ ‬الآخرين‭ ‬تناول‭ ‬المحاضر‭ ‬راسل‭ ‬ليمان‭ ‬المدافع‭ ‬عن‭ ‬سياق‭ ‬التوحد‭ ‬والصحة‭ ‬العقلية‭ ‬والإعاقات‭ ‬والحالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬عامةً‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهها‭ ‬منذ‭ ‬عمر‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬بعد‭ ‬تشخيصه‭ ‬بطيف‭ ‬التوّحد‭ ‬ورحلته‭ ‬العمرية‭ ‬في‭ ‬التأقلم‭ ‬والتشافي‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاضطراب‭ ‬وتسخيرها‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬والتغلب‭ ‬عليه‭ ‬وإمكانية‭ ‬العيش‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية‭.‬

وفي‭ ‬حديثه‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬قال‭ ‬راسل‭ ‬ليمان‭ ‬ان‭ ‬المصاب‭ ‬بهذا‭ ‬الاضطراب‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬بكافّة‭ ‬انواعه،‭ ‬حيث‭ ‬وجّه‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬المصابين‭ ‬به‭ ‬يحثهم‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬والاستلهام‭ ‬بقصص‭ ‬الذين‭ ‬تعايشوا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الاضطراب‭ ‬واستطاعوا‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يريدونه‭ ‬مؤكدًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬عملية‭ ‬التقبل‭ ‬والتعايش‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الاضطراب‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قدم‭ ‬د‭. ‬ستيفن‭ ‬شور‭ ‬الأستاذ‭ ‬المساعد‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬بجامعة‭ ‬أدلفي‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬تناولت‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬اصابته‭ ‬بطيف‭ ‬التوحد‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬تحدث‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬المنهج‭ ‬الخفي‭ ‬للتوحد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السلوكيات‭ ‬وكيفية‭ ‬رصد‭ ‬الإصابة‭ ‬بهذا‭ ‬الاضطراب‭ ‬عن‭ ‬الصغار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬السلوكيات‭ ‬مع‭ ‬الوالدين‭ ‬ومع‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬كما‭ ‬أردف‭ ‬خلال‭ ‬جلسته‭ ‬النقاشية‭ ‬حول‭ ‬طريقة‭ ‬تفكير‭ ‬المصاب‭ ‬بالتوحد‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬بالشكل‭ ‬الحرفي‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬يسمعه‭ ‬المصاب‭ ‬بهذا‭ ‬الاضطراب،‭ ‬وختامً‭ ‬استعرض‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬والتأقلم‭ ‬مع‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬مثل‭ ‬الموسيقى‭ ‬وبعض‭ ‬الكتب‭ ‬والأفلام‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬قصة‭ ‬اجتماعية‭ ‬للأطفال‭ ‬وهي‭ ‬وسيلة‭ ‬تربوية‭ ‬تعليمية‭ ‬محببَّة،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬غرس‭ ‬القيم‭ ‬والاتجاهات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬جمهوره،‭ ‬وإشباع‭ ‬بعض‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬النفسية،‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬مداركهم‭ ‬وإثارة‭ ‬خيالاتهم،‭ ‬والاستجابة‭ ‬لميولهم‭ ‬في‭ ‬المغامرة‭ ‬والاستكشاف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا