العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الحكومة تتحفظ على قانون نيابي يقتصر على دعم تمكين على الشركات البحرينية.. وتؤكد:

السبت ٢٤ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

آثار سلبية خطيرة للمشروع على تخفيض نسبة العمالة الوطنية في الاستثمارات الأجنبية


تحفظت‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬بقانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬دعم‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتمويل‭ ‬المشروعات‭ ‬وتوفير‭ ‬البرامج‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشارية‭ ‬والمالية‭ ‬للشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يملك‭ ‬فيها‭ ‬الشخص‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬الأسهم‭ ‬أو‭ ‬الحصص‭ ‬وعدم‭ ‬استحقاق‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬بالكامل‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬يحملون‭ ‬الجنسية‭ ‬البحرينية‭ ‬لدعم‭ ‬الصندوق‭.‬

وقالت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬إن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬والدور‭ ‬المنوط‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لجعله‭ ‬محرك‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ينظر‭ ‬إليه‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬اقتصادية‭ ‬متكاملة‭ ‬ذات‭ ‬أطراف‭ ‬متعددة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬اختزال‭ ‬ذلك‭ ‬القطاع‭ ‬بالشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يملك‭ ‬فيها‭ ‬الأشخاص‭ ‬البحرينيون‭ ‬نسبة‭ ‬في‭ ‬الأسهم‭ ‬أو‭ ‬الحصص،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬المملكة‭ ‬تحفيزا‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬واستقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬نسبة‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمنشآت‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬بالكامل‭ ‬مستثمرون‭ ‬أجانب،‭ ‬نتيجة‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬الصندوق‭ ‬للمشروعات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬زيادة‭ ‬توظيف‭ ‬العمال‭ ‬البحرينيين،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬خص‭ ‬دعم‭ ‬تمكين‭ ‬للعمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬فقط‭ ‬بهدف‭ ‬رفع‭ ‬كفاءتهم‭ ‬ومقدرتهم‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لجعل‭ ‬العمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬ومناسبة‭ ‬لهم‭.‬

وأوضحت‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأجنبية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬تقوم‭ ‬بتسديد‭ ‬رسوم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وبالتالي‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬استثمار‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬وبرامج‭ ‬الدعم‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تدريب‭ ‬العاملين‭ ‬البحرينيين‭ ‬لديها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬حرمانها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشارية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬يجافي‭ ‬العدالة‭.‬

ويرى‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬تمكين‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬القانون‭ ‬الحالية‭ ‬دون‭ ‬تغيير‭ ‬لضمان‭ ‬مواكبة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ويعزز‭ ‬دعم‭ ‬الصندوق‭ ‬للقطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامجه‭ ‬الجديدة‭ ‬والالتزام‭ ‬بخطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مع‭ ‬الحكومة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬دعمه‭ ‬لجميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ملكيتها‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وتأهيل‭ ‬ورفع‭ ‬مهارات‭ ‬وقدرات‭ ‬البحريني‭ ‬لجعله‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬للتوظيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬ومناسبة‭ ‬للعمال‭ ‬البحرينيين‭.‬

فيما‭ ‬أيدت‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬مقترح‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ضرورة‭ ‬دراسة‭ ‬تناغم‭ ‬المقترح‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬ورفد‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬النوعية‭ ‬والتأثير‭ ‬على‭ ‬دمج‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الخارجية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬وكيفية‭ ‬الدعم‭ ‬والنسبة‭ ‬الأدنى‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدعم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬استغلال‭ ‬القوانين‭ ‬الداعمة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تأجير‭ ‬السجلات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭.‬

بدورها‭ ‬كشفت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬النشطة‭ ‬المملوكة‭ ‬للبحرينيين‭ ‬بوجود‭ ‬شركاء‭ ‬أجانب‭ ‬بلغت‭ ‬60948‭ ‬سجلا،‭ ‬وعدد‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬المملوكة‭ ‬لغير‭ ‬البحريين‭ ‬بنسبة‭ ‬100%‭ ‬بلغت‭ ‬75931‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إغلاقها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2021‭ ‬إلى‭ ‬2023‭ ‬بلغت‭ ‬456،‭ ‬حيث‭ ‬تمثلت‭ ‬أسباب‭ ‬الغلق‭ ‬الإداري،‭ ‬مخالفة‭ ‬القرارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاشتراطات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يتعين‭ ‬اتباعها‭ ‬في‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬لاحتواء‭ ‬ومنع‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬ومزاولة‭ ‬أنشطة‭ ‬تجارية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص،‭ ‬وفتح‭ ‬مقرات‭ ‬تجارية‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬والغش‭ ‬التجاري‭ ‬كالتلاعب‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وغيرها،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬صدور‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬بغلق‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الخاصة‭ ‬بمخالفات‭ ‬التستر‭ ‬التجاري‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا