«عالية للتأهيل» يخطط لإنشاء قرية مستدامة مخصصة للتوحديين
تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المُعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تنظم جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل المؤتمر الدولي السادس للتوحد الذي يأتي بعنوان «فك شفرات التوّحد» 25 فبراير الجاري، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على معالجة اضطرابات طيف التوحد وغيرها من حالات النمو العصبي، وتقديم استراتيجيات شاملة لإدارة الأعراض الطبية والسلوكية بهدف تعزيز جودة الحياة للأطفال والمراهقين المصابين بالمرض. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية صباح أمس.
ويشارك في المؤتمر خبراء في مجال اضطرابات النمو والاضطرابات السلوكية الذين سيقدمون خلاصة لأحدث نتائج الأبحاث في هذا المجال ومدى التقدم العلاجي للمصابين إلى جانب ممارسات مبتكرة في مجالي التعليم والرعاية، كما سيتضمن المؤتمر بجانب أوراق العمل والجلسات عددا من المعارض المتخصصة؛ أبرزها: المعرض الفني لاستعراض المواهب الاستثنائية للأطفال المصابين بطيف التوحد إلى جانب أعمال لفنانين من البحرين بقيادة الفنان عباس الموسوي، ومعرض للخدمات والمنتجات بهدف عرض أحدث الأدوات التعليمية المصممة لدعم تعلم وتنمية الأطفال الذي يعانون من صعوبات سلوكية، إضافة إلى معرض للسلع والماركات العالمية سيذهب ريعه لدعم الجهود التي تبذلها جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي قالت الدكتورة رانية بنت علي آل خليفة الرئيس والمدير العام لمركز عالية للتأهيل إن المؤتمر سيحتضن طبيب مخ وأعصاب إلى جانب اثنين آخرين متخصصين في الطب البديل قادمين من جمهورية الهند، وذلك لتحقيق رغبة أولياء الأمور الذين يفضلون الطب البديل في علّاج التوّحد، ويقدم المؤتمر استشارات مختلفة لأولياء الأمور الزوار مقدمة من المتحدثين أنفسهم.
وأكدت الرئيس والمدير العام لمركز عالية للتأهيل أنه لا توجد احصائيات بالمصابين بالتوحد لتنوّع الجهات المسؤولة عن التوحديين مثل وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية إلى جانب مركز عالية للتأهيل حيث يقوم المركز باحتضان 150 طفلا مصابا بالتوحد وعلى قائمة الانتظار أكثر من 750 اسما آخر، منوّهةً إلى أن المركز سيحتفل خلال هذه السنة بتخريج أول تلميذ من مدرسة عالية من جامعة بوليتكنك البحرين إلى جانب توظيف أكثر من خمسة مسجلين في المركز في وظائف بمنشآت مختلفة تنطلق بتدريبهم مع مدرّب خاص تابع للمركز وفور اجتيازه فترة التدريب يتم تدريبه وفي حال عدم اجتيازه يحصل على شهادة خبرة من المنشأة.
وأشارت إلى أن هناك خططا مستقبلية تقوم على انشاء مجمع سكني أو قرية مستدامة مخصصة للمصابين بالتوّحد، حيث يتم انخراط مدربين ومختصين معهم لدوام سيرورة حياتهم في القرية وذلك من خلال توفير عمارة سكنية على سبيل المثال بها محلات تجارية توفر لهم احتياجاتهم وتقوم على توظيفهم وإشراكهم في سوق العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك