ترأس الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الاجتماع الثالث عشر للمجلس ، بحضور السيد لازار إيلوندو مدير مركز التراث العالمي لليونسكو، وممثلين لكل من المجلس الدولي للآثار والمواقع، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة وصندوق التراث العالمي الأفريقي، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية بمملكة البحرين وكل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية لبنان، ودولة قطر.
وقال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة بهذه المناسبة: "سعيدون بانعقاد اجتماع مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي هنا في مملكة البحرين بحضور جميع المعنيين، وهذه فرصة حقيقة من أجل أن نؤكد على أهمية استمرار التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين لتعزيز مكانة التراث المادي وغير المادي على حد سواء من أجل رفاهية مجتمعاتنا".
وأضاف أن مواقع التراث العالمي لها مكانة كبيرة في مختلف البلدان، إلا أنها ما زالت تواجه أخطاراً وتحديات عديدة لا سيما تلك التي تتعلق بالمناخ والكوارث الطبيعية والتحديات الناشئة عن التوسع الحضري والصراعات البشرية، مشدداً أن التزام المركز لا يقتصر فقط على الحفاظ على التراث بل يمتد ليشمل دعم المجتمعات المحلية في هذه المناطق، منوهاً بأهمية التراث كمحرك أساسي للتنمية المستدامة.
وأوضح رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أن العام المنصرم شهد تحقيق منجزات خاصة بالتراث العربي، فالمملكة العربية السعودية استضافت بنجاح مذهل اجتماع لجنة التراث العالمي الخامس والأربعين، والذي شهد دخول ثلاث مواقع في قائمة التراث العالمي، وهي: محمية عروق بني معارض في السعودية كموقع طبيعي، جزيرة جربة في تونس، وتل السلطان في مدينة أريحا التاريخية بفلسطين كمواقع ثقافية، إضافة إلى إدراج لجنة التراث لموقعي معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بلبنان، وموقع معالم مملكة سبأ القديمة في مأرب باليمن على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال اجتماعها الاستثنائي الثامن عشر.
هذا وشهد الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات الحالية والمستقبلية التي تخص التراث العالمي في الوطن العربي، وسبل مساهمة المركز في تعزيزه والحفاظ عليه، وتناول الاجتماع أيضاً خطة العمل التنفيذية للعام الجاري والتي تتوافق مع دور المركز في حماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم العربي، مع التركيز على التحديات الجديدة التي يواجهها التراث وسبل مواجهتها بفعالية ضمن إطار اتفاقية التراث العالمي 1972م وغيرها من الاتفاقيات المعنية.
يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قد تأسس عام 2012م كمركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونسكو، كان قد تم إنشاؤه على أساس الاتفاقية التي أبرمت عام 2010م ما بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة اليونسكو، ويعمل المركز بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي، بالإضافة إلى بناء قدرات الخبراء العرب العاملين في مجال التراث العالمي وتعزيز الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية.
