العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

نيجيريا عملاق أخضر بأقدام من طين

الأربعاء ١٠ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

أبيدجان‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬دائمًا،‭ ‬اعتمدت‭ ‬‮«‬النسور‮»‬‭ ‬النيجيرية‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬مذهلة‭ ‬من‭ ‬المهاجمين‭ ‬لتشكيل‭ ‬صفوف‭ ‬منتخب‭ ‬بلادهم،‭ ‬لكن‭ ‬لديهم‭ ‬خيارات‭ ‬أقل‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬الوسط‭ ‬والدفاع‭ ‬ولم‭ ‬يعودوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬قارياً‭ ‬قبل‭ ‬نسخة‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭.‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬الصورة‭ ‬تطارد‭ ‬المشجعين‭ ‬النيجيريين‭. ‬النجم‭ ‬فيكتور‭ ‬أوسيمهين‭ ‬وقناعه‭ ‬البلاستيكي‭ ‬على‭ ‬أنفه‭ ‬يشير‭ ‬بحزن‭ ‬نحو‭ ‬الأرض،‭ ‬ويداه‭ ‬على‭ ‬وركيه،‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الفاصل‭ ‬ضد‭ ‬غانا‭ (‬0-0‭ ‬ذهابا‭ ‬و1‭-‬1‭ ‬إيابا‭). ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مهاجميه،‭ ‬فشل‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر‭.‬

يعود‭ ‬مهاجم‭ ‬نابولي‭ ‬الإيطالي،‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬للعبة،‭ ‬إلى‭ ‬المعركة‭ ‬محاطًا‭ ‬بمواهب‭ ‬رائعة‭ ‬مثل‭ ‬صامويل‭ ‬تشوكويزي‭ (‬ميلان‭ ‬الإيطالي‭) ‬والمخضرم‭ ‬أحمد‭ ‬موسى‭ (‬سيفاس‭ ‬سبور‭ ‬التركي‭)‬،‭ ‬لكنه‭ ‬تعرض‭ ‬لنكسة‭ ‬بعد‭ ‬اصابة‭ ‬ستبعد‭ ‬فيكتور‭ ‬بونيفايس‭ (‬باير‭ ‬ليفركوزن‭ ‬الألماني‭) ‬عدة‭ ‬أسابيع‭.‬

قد‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬صانع‭ ‬الالعاب‭ ‬السابق‭ ‬للمنتخب‭ ‬النيجيري‭ ‬جاي‭ ‬جاي‭ ‬أوكوتشا‭ ‬تفسير‭. ‬قال‭ ‬لوسائل‭ ‬إعلام‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬في‭ ‬نيجيريا،‭ ‬يريد‭ ‬جميع‭ ‬الأطفال‭ ‬أن‭ ‬يصبحوا‭ ‬هدافين‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬ربما‭ ‬صُمّمنا‭ ‬أيضًا‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة،‭ ‬حيث‭ ‬ننتج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهاجمين‭. ‬إذا‭ ‬نظرت‭ ‬إلى‭ ‬السنغال،‭ ‬فهي‭ ‬تنتج‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المدافعين‭ ‬الرائعين‭. ‬ربما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بجيناتنا‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬لاعب‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬السابق‭: ‬‮«‬قد‭ ‬يكون‭ ‬للجماهير‭ ‬علاقة‭ ‬بالأمر،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نسامح‭ ‬المدافع‭ ‬الذي‭ ‬يسجل‭ ‬هدفا‭ ‬بالخطأ‭ ‬في‭ ‬مرماه،‭ ‬لكننا‭ ‬نسامح‭ ‬المهاجم‭ ‬الذي‭ ‬يهدر‭ ‬فرصة‮»‬‭.‬

‮«‬لا‭ ‬تعتمدوا‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المهاجمين‮»‬‭ ‬

النتيجة‭: ‬نيجيريا‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التألق‭. ‬يعود‭ ‬آخر‭ ‬منتخب‭ ‬رائع‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬عامي‭ ‬2018‭ ‬و2019،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬المدرب‭ ‬الألماني‭ ‬غيرنوت‭ ‬روهر،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬ونصف‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬مع‭ ‬لاعبين‭ ‬أقوياء‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭: ‬فيكتور‭ ‬موزيس،‭ ‬كيليتشي‭ ‬إيهياناتشو،‭ ‬أحمد‭ ‬موسى،‭ ‬أوديون‭ ‬إيغالو‭ ‬وأليكس‭ ‬إيوبي‭.‬

في‭ ‬السابق،‭ ‬فشل‭ ‬المنتخب‭ ‬الفائز‭ ‬بكأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ (‬1980،‭ ‬1994‭ ‬و2013‭) ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬لكأس‭ ‬أمم‭ ‬إفريقيا‭ ‬مرتين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬و2017،‭ ‬في‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬حقيقية‭ ‬لبلد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬سبع‭ ‬مرات‭ ‬وبلغ‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬15‭ ‬مرة‭.‬

تسبّب‭ ‬ضعف‭ ‬المراكز‭ ‬الأخرى‭ ‬عدا‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬خيبات‭ ‬النسور‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬النسور‭ ‬الممتازة‮»‬‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬التسعينيات،‭ ‬مع‭ ‬رشيدي‭ ‬ييكيني،‭ ‬أوكوتشا،‭ ‬إيمانويل‭ ‬أمونيكي،‭ ‬فيكتور‭ ‬إيكبيبا‭.. ‬في‭ ‬عامي‭ ‬1994‭ ‬و1998،‭ ‬وصلت‭ ‬نيجيريا‭ ‬مرتين‭ ‬إلى‭ ‬ثمن‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭.‬

وحذَّر‭ ‬أوكوتشا‭ ‬قائلا‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نعتمد‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬هدافينا،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭. ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬المدافعون‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ (‬شباك‭ ‬نظيفة‭) (‬مباراة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تهتز‭ ‬شباكنا‭)‬،‭ ‬فسنعاني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفوز‭ ‬بالمباريات‮»‬‭.‬

لكن‭ ‬نيجيريا‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬الوسط‭ ‬أمثال‭ ‬جون‭ ‬أوبي‭ ‬ميكل‭ ‬أو‭ ‬صنداي‭ ‬أوليسيه‭ ‬أو‭ ‬جورج‭ ‬فينيدي،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬أمثال‭ ‬تاريبو‭ ‬وست‭ ‬أو‭ ‬جوزيف‭ ‬يوبو‭.‬

المقارنة‭ ‬أقسى‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭. ‬يبقى‭ ‬فنسنت‭ ‬إينياما‭ ‬بدون‭ ‬وريث‭.‬

خطأ‭ ‬فادح‭ ‬لحارس‭ ‬المرمى‭ ‬أوزوهو‭ ‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬صورة‭ ‬أوسيمهين‭ ‬ويداه‭ ‬على‭ ‬وركيه،‭ ‬لم‭ ‬ينس‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬مشجعي‭ ‬النسور‭ ‬الممتازة،‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬220‭ ‬مليونًا،‭ ‬اليد‭ ‬الضعيفة‭ ‬لحارس‭ ‬المرمى‭ ‬الأساسي‭ ‬سيئ‭ ‬الحظ‭ ‬فرانسيس‭ ‬أوزوهو‭ ‬التي‭ ‬كلفت‭ ‬التأهل‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الفاصل‭ ‬أمام‭ ‬غانا‭.‬

للاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬الخضر‭ ‬ملعونون،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إقصاؤهم‭ ‬من‭ ‬ثمن‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬تونس‭ (‬0-1‭) ‬بتسديدة‭ ‬ليوسف‭ ‬المساكني‭ ‬ارتطمت‭ ‬بأحد‭ ‬المدافعين‭ ‬وخدعت‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬مادوكا‭ ‬أوكوي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬إبعادها‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الاختيارات‭ ‬المحدودة‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬بخلاف‭ ‬المهاجمين،‭ ‬يتعيّن‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬البرتغالي‭ ‬لنيجيريا‭ ‬جوزيه‭ ‬بيسيرو‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬أول‭ ‬منتخب‭ ‬إفريقي‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬التدريبية‭ ‬وخسر‭ ‬مباراته‭ ‬الودية‭ ‬الأخيرة‭ ‬الاثنين‭ ‬أمام‭ ‬غينيا‭ ‬0‭-‬2،‭ ‬أن‭ ‬يتعامل‭ ‬أيضًا‭ ‬مع‭ ‬انسحاب‭ ‬أحد‭ ‬ركائزه‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬الوسط‭ ‬لاعب‭ ‬ليستر‭ ‬سيتي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬ويلفريد‭ ‬نديدي‭ ‬بسبب‭ ‬الإصابة،‭ ‬وتعويضه‭ ‬بلاعب‭ ‬أنتويرب‭ ‬البلجيكي‭ ‬الحسن‭ ‬يوسف‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يلعب‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬دولية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

يملك‭ ‬فقط‭ ‬جو‭ ‬أريبو،‭ ‬أحد‭ ‬أفضل‭ ‬النيجيريين‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لكأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية،‭ ‬لإعطاء‭ ‬بعض‭ ‬الخبرة‭ ‬لخط‭ ‬الوسط‭.‬

وحتى‭ ‬حرج‭ ‬الاختيار‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬قد‭ ‬يشكل‭ ‬مشكلة‭ ‬لبيسيرو‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يستدع‭ ‬تيريم‭ ‬موفي‭ ‬رغم‭ ‬كونه‭ ‬أحد‭ ‬أفضل‭ ‬المهاجمين‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الفرنسية‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬نيس،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجبره‭ ‬إصابة‭ ‬بونيفايس‭ ‬على‭ ‬اعادة‭ ‬النظر‭ ‬بالمهاجم‭ ‬الصلب‭ ‬البنية‭. ‬هل‭ ‬سيكون‭ ‬لدى‭ ‬نيجيريا‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬المهاجمين؟

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا