انتهت منافسات الدور السداسي الأول من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة بحلوها ومرّها، بانتصاراتها وخسائرها، فاز فيها من فاز، وخسر فيها من خسر، ورغم كلّ ذلك بقي الأهلي على صدارته للترتيب رغم الخسارة الأخيرة التي مني بها في قمة القمم من منافسه دار كليب، وهناك على الضفة الأخرى تقلبات شهدتها منافسات دوري الاتحاد، كل ذلك وغيره سنتوقف عنده بالإشارة والتعليق والغمز واللمز.
الضربة التي لا تميتك تحييك:
بعيدا عن الأمور التكتيكية والقراءات الفنية والظروف التي مرّ بها فريقا دار كليب والأهلي، فإنّ الخسارة التي مني بها أبناء العنيد أمام النبيه صالح هي بمثابة ضربة، ولكنها لم تمت رفاق محمود عبدالواحد كابتن دار كليب، بل استوعبوها سريعا وأحيتهم، وعادوا معافين أمام الأهلي، وحققوا نصرا مستحقا، وفي الميادين الرياضية كما في المواقف الحياتية تحتاج الفرق في منافساتها إلى ضربات حتى تستوعب دروسها وتعود لوعيها كي تواصل طريقها المستقيم.
القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود:
وبعيدا عن الظروف التي مرّ بها الأهلي، والدروس والعبر التي خرج بها من خسارته أمام منافسه دار كليب، ورغم تساوي الفريقين في عدد مرات الفوز والخسارة فإنّ الأهلي مازال متربعا على مقعد الصدارة بفارق الأشواط، وهذا أحد الدروس التي ينبغي أن تضعها الفرق في اعتبارها في سباق المنافسة، إذ كل مباراة لها أهميتها، وكل شوط له أهميته، وكل نقطة لها أهميتها، فالأهلي استفاد من المباريات الأربع التي خاضها قبل مباراة القمة، إذ لم يخسر شوطا واحدا، وهذا جعله محافظا على صدارته.
إليقيتا: لم نلعب بمستوانا.. ودار كليب لعب بشكل أفضل وأهنئه
أشاد الأرجنتيني إليغيتا مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في النادي الأهلي بتفاصيل مباراة فريقه أمام دار كليب والتي وصفها بالطيبة، مشيدا في الوقت نفسه بالمنافس قائلا: إنه يعتقد أنّ دار كليب قد قضوا يوما رائعا ونحن لم نفعل ذلك، وعلى الرغم من كل شيء فإننا لعبنا أقل من مستوانا الرياضي، وهذا كان واضحا للجميع.
وتابع قائلا: مباراة دار كليب ما هي إلا مباراة، وعلينا وعليهم أن نواصل الطريق، كان الفوز حليفهم لأنهم لعبوا بشكل أفضل، وهذه فرصة لتهنئتهم، لافتا إلى أنّ هناك مرحلة تنافسية قادمة، وعلينا أن نقلب الصفحة بسرعة ونفكر في القادم وهو المحرق.
وقال إليقيتا: إنك تريد الفوز دائما، ولا يمكنك الفوز دائما، ولقد أثبتنا مؤخرا أننا سنكون جديرين بالتأهل، وشخصيا أشعر بالفخر بلاعبي فريقي.
النصر والمعامير والدير يكسرون وتيرة الخسائر
بعد أربع جولات خاسرة عرفها فريق النصر، وبعد ثلاث جولات خاسرة مثلها عرفها فريقا المعامير والدير، تذوق فريق النصر طعم الفوز الأول الذي حققه على حساب الغريم فريق النجمة، وعرف المعامير والدير طعم الانتصار الذي حققاه على حساب فريقي الدير والبسيتين.
فالخسائر المتتالية والإخفاقات من شأنها أن تدخل لاعبي الفريق ومن قبلهم الجهاز الفني والمسؤولين والأنصار في أجواء من الإحباطات، فالمدرب يريد أن يرى ثمرة عمله ومجهوده الذي يقدمه في الحصص التدريبية، ويريد أن يقطف ثمرات كل ذلك خلال المباريات الرسمية، وعندما لا يتحقق ذلك يكون الجهاز الفني في مقدمة من يعانون وخاصة إذا كان يقدم عمله بتفان وإخلاص وتطلعات.
حضور جماهيري لافت
امتلأت مقاعد صالة عيسى بن راشد في الرفاع بالحضور الجماهيري، سواء من أنصار فريقي دار كليب أو الأهلي أو من متابعي اللعبة وعشاقها، عن آخرها في لقاء الفريقين الأخير، فالحضور كان متوقعا، وهذا ما عاهدتنا عليه الجماهير في مثل هذه المناسبات التنافسية، فشكرا على الحضور، وشكرا مضاعفا على السلوكيات والروح الرياضيتين، ولم يقتصر الحضور على مدرجات الجماهير، ولكن انسحب ذلك حتى على مقاعد المنصة الرئيسة التي هي الأخرى كان الحضور فيها إيجابيا من مسؤولي الاتحاد والناديين وبقية الأندية.
برافو الشباب.. والتضامن علامة؟
يحسب لفريق الشباب الذي يقوده مدربه محمود الخباز أنه بمعية لاعبيه استثمروا الحالة غير المتوقعة التي كان عليها أداء فريق التضامن الذي يقوده يونس الهدار، لينزلوا بهم خسارة عريضة قوامها ثلاثة أشواط نظيفة، فالشباب لعبها صح، واستثمر الفرصة خير استثمار، وشخصيا توقعت أن يلاقي الشبابيون صعوبة كبيرة في تخطي التضامن، ورغم اطمئنان مدرب الأخير إلى الأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة من البسيتين فإنّ التضامن أمام الشباب كان فريقا آخر غاب عنه كل شيء، حاول الفريق ومن قبل مدربه أن يعيد لاعبيه إلى أجواء المباراة من خلال الأوقات المستقطعة والتبديلات إلا أنّ ذلك لم يتحقق.
روح الدير تتفوق على البسيتين
من شاهد التفاصيل الأولى للشوط الأول من مباراة الجارين فريقي البسيتين والدير لا يمكنه أن يصدّق أن الأخير خرج من المباراة فائزا بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، إذ وصلت النتيجة في الشوط الأول لصالح البسيتين إلى 13-5 غير أن هذا ما تحقق في واقع المباراة، وفي الوقت الذي عاد فيه الديريون بروحهم إلى أجواء المباراة ابتداء من الشوط الثاني وجدنا البسيتين يتراجع 180 درجة بدون أي مبرر، ربكة في الأداء وأخطاء متكررة، ولم يستطع لاعبوه أن يعودوا إلى جوّ المباراة، وهذا نتيجة طبيعية جراء التعالي وعدم تقدير المنافس، وسوء التصرف في المباراة، والنتيجة هي الخسارة المستحقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك