العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

حقبة كاميرونية ولقب أول للجزائر وساحل العاج

السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

نيقوسيا‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬دخلت‭ ‬الكاميرون‭ ‬بقيادة‭ ‬جيل‭ ‬ذهبي‭ ‬تقدّمه‭ ‬روجيه‭ ‬ميلا،‭ ‬بقوّة‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬المتوّجين‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬إفريقيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬فبلغت‭ ‬النهائي‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬متتالية‭ ‬محرزة‭ ‬اللقب‭ ‬في‭ ‬1984‭ ‬و1988،‭ ‬فيما‭ ‬توّجت‭ ‬الجزائر‭ ‬جهودها،‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬رائع‭ ‬أيضاً،‭ ‬بباكورة‭ ‬ألقابها‭ ‬في‭ ‬1990‭.‬

بعد‭ ‬خروجه‭ ‬بصعوبة‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الأوّل‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬1982،‭ ‬أحرز‭ ‬منتخب‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬غير‭ ‬المروّضة‮»‬‭ ‬باكورة‭ ‬ألقابه‭ ‬القارية‭ ‬في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬بفوزه‭ ‬على‭ ‬نيجيريا‭ ‬3‭-‬1‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬وقبلها‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭.‬

وتلقت‭ ‬الدولة‭ ‬المضيفة‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬صفعة‭ ‬قوية‭ ‬بخروجها‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭ ‬إثر‭ ‬خسارتها‭ ‬أمام‭ ‬مصر‭ ‬1‭-‬2‭ ‬والكاميرون‭ ‬0‭-‬2‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬كما‭ ‬ودّعت‭ ‬غانا‭ ‬حاملة‭ ‬اللقب‭ ‬باكراً‭. ‬حلّت‭ ‬الجزائر‭ ‬ثالثة‭ ‬بتغلبها‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬3-1‭.‬

 

ثالث‭ ‬للفراعنة‭ ‬

للمرّة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬تاريخها،‭ ‬استضافت‭ ‬مصر‭ ‬نهائيات‭ ‬اتّسمت‭ ‬بقلّة‭ ‬الأهداف‭ (‬31‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬مباراة‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬بدا‭ ‬واضحاً‭ ‬التشدّد‭ ‬الدفاعي‭. ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والكاميرون‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بانتهاء‭ ‬الوقتين‭ ‬الأصلي‭ ‬والإضافي‭ ‬بالتعادل‭ ‬السلبي،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تحسم‭ ‬مصر‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬مصلحتها‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬5‭-‬4‭. ‬وجاءت‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬ثالثة‭ ‬بفوزها‭ ‬على‭ ‬المغرب‭ ‬3‭-‬2‭. ‬استهل‭ ‬‮«‬الفراعنة‮»‬‭ ‬بقيادة‭ ‬محمود‭ ‬الخطيب‭ ‬ومصطفى‭ ‬عبده‭ ‬وطاهر‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬مشوارهم‭ ‬بالخسارة‭ ‬أمام‭ ‬السنغال‭ ‬1‭-‬0،‭ ‬قبل‭ ‬تخطي‭ ‬الكبوة‭ ‬والاندفاع‭ ‬نحو‭ ‬لقب‭ ‬ثالث‭ ‬كان‭ ‬الأوّل‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سنة،‭ ‬فيما‭ ‬اكتفت‭ ‬الكاميرون‭ ‬وهداف‭ ‬النهائيات‭ ‬روجيه‭ ‬ميلا‭ (‬4‭) ‬بمركز‭ ‬الوصافة‭.‬

احتضن‭ ‬المغرب‭ ‬النسخة‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬عام‭ ‬88،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المرشّحين‭ ‬لإحراز‭ ‬اللقب،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعدما‭ ‬كان‭ ‬أوّل‭ ‬منتخب‭ ‬إفريقي‭ ‬وعربي‭ ‬يتخطّى‭ ‬الدور‭ ‬الأوّل‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مكسيكو‭ ‬عام‭ ‬1986‭. ‬لكن‭ ‬الرياح‭ ‬جرت‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يشتهي‭ ‬المنتخب‭ ‬المضيف‭ ‬الذي‭ ‬ضمّ‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬الحارس‭ ‬بادو‭ ‬الزاكي‭ ‬وعزيز‭ ‬بودربالة،‭ ‬فخرج‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬كاميرون‭ ‬ميلا‭ ‬التي‭ ‬أحرزت‭ ‬اللقب‭ ‬بفوزها‭ ‬على‭ ‬نيجيريا‭ ‬بهدف‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬لإيمانويل‭ ‬كونديه‭. ‬وحلّ‭ ‬المغرب‭ ‬رابعاً‭ ‬لخسارته‭ ‬أمام‭ ‬الجزائر‭ ‬3‭-‬4‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬بعد‭ ‬التعادل‭ ‬1‭-‬1‭.‬

في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬خوضها‭ ‬المونديال‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬1982‭ ‬عندما‭ ‬فازت‭ ‬على‭ ‬ألمانيا‭ ‬الغربية‭ ‬و1986،‭ ‬برزت‭ ‬الجزائر‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تحرز‭ ‬اللقب،‭ ‬فحلّت‭ ‬رابعة‭ ‬في‭ ‬1982‭ ‬وثالثة‭ ‬في‭ ‬1984‭ ‬و1988،‭ ‬قبل‭ ‬الانجاز‭ ‬المنتظر‭ ‬في‭ ‬1990‭.‬

 

لقب‭ ‬أول‭ ‬لمحاربي‭ ‬الصحراء‭ ‬

أحرزت‭ ‬الجزائر‭ ‬أوّل‭ ‬لقب‭ ‬إفريقي‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استضافت‭ ‬نسخة‭ ‬1990‭ ‬استهلتها‭ ‬بفوز‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬نيجيريا‭ ‬5‭-‬1‭. ‬ثم‭ ‬التقى‭ ‬المنتخبان‭ ‬مجدداً‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬وجدّد‭ ‬المنتخب‭ ‬الجزائري‭ ‬فوزه‭ ‬1‭-‬0‭ ‬بهدف‭ ‬شريف‭ ‬وجاني‭ ‬لاعب‭ ‬سوشو‭ ‬الفرنسي‭ ‬آنذاك‭ ‬وتمريرة‭ ‬من‭ ‬موسى‭ ‬صايب،‭ ‬أمام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬ألف‭ ‬متفرج‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬5‭ ‬مارس‮»‬،‭ ‬لتصبح‭ ‬رابع‭ ‬منتخب‭ ‬عربي‭ ‬يحرز‭ ‬اللقب‭.‬

قاد‭ ‬منتخب‭ ‬‮«‬محاربي‭ ‬الصحراء‮»‬‭ ‬رابح‭ ‬ماجر‭ ‬وجمال‭ ‬مناد،‭ ‬وشاركت‭ ‬مصر‭ ‬بالمنتخب‭ ‬الرديف،‭ ‬لأن‭ ‬الأوّل‭ ‬كان‭ ‬يستعدّ‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مقرّرة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬فخسرت‭ ‬مبارياتها‭ ‬الثلاث‭ ‬وخرجت‭ ‬خالية‭ ‬الوفاض‭. ‬وحلّت‭ ‬زامبيا‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬بتغلبها‭ ‬على‭ ‬السنغال‭ ‬1‭-‬0‭.‬

تحدّث‭ ‬وجاني‭ ‬عن‭ ‬النهائي‭ ‬‮«‬أهدرت‭ ‬هدفين‭ ‬ضد‭ ‬السنغال‭ (‬2-1‭) ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭. ‬أرادوا‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬قطع‭ ‬رأسي‭. ‬برغم‭ ‬الضغط‭ ‬الشعبي،‭ ‬احتفظ‭ ‬المدرب‭ ‬بالتشكيلة‭ ‬الأساسية‮»‬‭.‬

 

11-10‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء

ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬منتخباً‭ ‬عام‭ ‬92‭ ‬في‭ ‬السنغال،‭ ‬فدوّنت‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬اسمها‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬البطولة‭ ‬للمرّة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخها،‭ ‬بعد‭ ‬مباراة‭ ‬نهائية‭ ‬تاريخية‭ ‬انتهت‭ ‬بفوز‭ ‬‮«‬الفيلة‮»‬‭ ‬على‭ ‬غانا‭ ‬بركلات‭ ‬ترجيح‭ ‬ماراثونية‭ ‬11‭-‬10،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الفريقين‭ ‬سدّدا‭ ‬24‭ ‬ركلة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬42‭ ‬دقيقة‭.‬

واستحق‭ ‬المنتخب‭ ‬العاجي‭ ‬الفوز‭ ‬لأنه‭ ‬هزم‭ ‬الجزائر‭ ‬حاملة‭ ‬اللقب‭ ‬بثلاثية‭ ‬وأخرج‭ ‬زامبيا‭ ‬والكاميرون‭ ‬ثم‭ ‬غانا‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬مرماه‭ ‬أي‭ ‬هدف،‭ ‬ليتوّج‭ ‬حارس‭ ‬مرماه‭ ‬ألان‭ ‬غوامينيه‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬البطولة‭. ‬وخاضت‭ ‬غانا‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نجمها‭ ‬أبيدي‭ ‬بيليه‭ ‬بسبب‭ ‬تراكم‭ ‬الإنذارات‭.‬

وشهدت‭ ‬البطولة‭ ‬خروج‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬مصر‭ ‬والجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الأوّل،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تسجّل‭ ‬أي‭ ‬هدف‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬عروضها‭ ‬الجيدة‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭.‬

 

تونس‭ ‬تخفق‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬

خيّبت‭ ‬تونس‭ ‬آمال‭ ‬جمهورها‭ ‬العريض‭ ‬عندما‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الأوّل‭ ‬خالية‭ ‬الوفاض‭ ‬عام‭ ‬94‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مرشحة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نيجيريا‭ ‬وغانا‭ ‬لإحراز‭ ‬اللقب‭.  ‬لكن‭ ‬تونس‭ ‬عوّضت‭ ‬بتنظيمها‭ ‬الناجح‭ ‬للبطولة‭ ‬الذي‭ ‬أجمع‭ ‬عليه‭ ‬جميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬الرياضيين‭ ‬الكبار،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬البرازيلي‭ ‬جواو‭ ‬هافيلانج‭ ‬ورئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الإسباني‭ ‬خوان‭ ‬أنطونيو‭ ‬سامارانش‭. ‬

وفرضت‭ ‬نيجيريا‭ ‬بقيادة‭ ‬الـ«بولدوزر‮»‬‭ ‬رشيدي‭ ‬يكيني‭ ‬والموهوب‭ ‬أوغوستين‭ ‬أوكوتشا‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬البطولة‭ ‬وتمكنت‭ ‬من‭ ‬إحراز‭ ‬لقبها‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬1980،‭ ‬بفوزها‭ ‬على‭ ‬مفاجأة‭ ‬البطولة‭ ‬زامبيا‭ ‬وقائدها‭ ‬كالوشا‭ ‬بواليا‭ ‬2‭-‬1‭ ‬بفضل‭ ‬إيمانويل‭ ‬أمونيكي‭. ‬

وخرجت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬مالي‭ ‬بهدف‭ ‬ولم‭ ‬يتأهل‭ ‬المغرب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬استبعدت‭ ‬جارتها‭ ‬الجزائر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا