تختلف الجولة العاشرة من دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2023-2024 عن الجولات التي سبقتها، حيث بات الحسم يقترب جدا وتظهر هوية الفرق الستة التي ستتأهل إلى الدورة السداسية.
وينتظر الجميع بفارغ الصبر مباريات هذه الجولة، وتتجه الأنظار كل الأنظار إلى مواجهة الخميس التي تجمع بين فريقي المنامة المتصدر ووصيفه النجمة، والتي على ضوئها يتحدد مصير فريق المحرق في المنافسة.
وفي باقي المباريات تبدو مهمة الأهلي سهلة امام مدينة عيسى وكذلك الحالة امام البحرين، وأيضا مهمة المحرق حينما يواجه سماهيج، بينما سيكون لقاء الاتحاد والنويدرات مثيرا ومتكافئا وهو مهم للفريقين في حسم التأهل.
وبالنظر الى جدول المباريات وترتيب الفرق نجد ان أندية المنامة والأهلي والحالة والاتحاد قد تأهلت منطقيا، بينما بات الصراع ثلاثيا بين النجمة والاتحاد والمحرق على آخر مقعدين في الدورة السداسية.
ونتحدث تحديدا عن المحرق لأن الوضع الذي وصل إليه غير متوقع وشكل صدمة لنا كمتابعين، وخاصة ان المحرق وصيف الدوري والكأس في الموسم الماضي، والمنافس حاليا على التأهل للدور الثاني من بطولة غرب آسيا (السوبر ليغ)، وبالتالي من الصعب ان نتخيل ان يبقى المحرق في مركزه الحالي السابع ويخرج من المنافسة ويذهب للعب في الدوري الفضي مع اندية القاع، بل وأكثر من ذلك، حيث يهبط للعب في دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم.
لكن مع الأسف هذا الواقع الحالي، المحرق لم يخرج رسميا من المنافسة بعد، غير أن مصيره أصبح بيد المنامة، ولذلك ينتظر المحرق الهدية ليخرج من عنق الزجاجة ويتنفس الصعداء.
وإذا ما حقق المنامة الفوز على النجمة فسيكون فوز المحرق في مباراتيه القادمتين امام سماهيج والحالة كافيا للتأهل.
يذكر ان المحرق استغنى مؤخرا عن مدربه أحمد جان، ويبحث حاليا عن البديل، والجدير بالذكر ان نظام الدوري في الموسم الحالي باللعب دوري من دور واحد كان ينبغي فيه عدم المجازفة لأن فرصة التعويض صعبة. اليوم يدفع المحرق ثمن خسارته غير المتوقعة أمام النويدرات بنتيجة 89/88 في الجولة الثامنة.
من جانب آخر إذا ما نجح المحرق في العبور وجاءت النتائج في صالحه، يستطيع بعد ذلك إعادة ترتيب أوراقه، عبر التعاقد مع مدرب مناسب، واستبدال المحترف اوستن داي الذي لم يقدم اي اضافة، الى جانب امكانية تعزيز الصفوف بلاعبين محليين، ويمتلك المحرق القدرة على التعافي وتجاوز هذه المرحلة بشرط ان تخدمه النتائج، ويحظى المحرق بمساندة جماهيرية كبيرة، وبالتالي فإن خروجه المبكر ليس في صالح دورينا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك