تتجه الأنظار اليوم الإثنين إلى صالة اتحاد السلة بأم الحصم التي تحتضن المواجهة المرتقبة بين فريقي المحرق والاتحاد في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، وذلك في انطلاق مباريات الجولة التاسعة من دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2023-2024.
وتمثل هذه المواجهة منعطفا مهما في مشوار الفريقين للتأهل إلى الدورة السداسية وتجنب الخروج وبالتالي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم.
وكان الفريقان يسيران بشكل مطمئن نحو التأهل، غير نتائج الجولة الأخيرة بعد فوز النجمة على الأهلي وخسارة المحرق أمام النويدرات خلطت الحسابات تماما وجعلت الفريقين يدخلان دائرة الخطر، وبالتالي كل فريق يستشعر الخطر الآن ويسعى إلى تجاوزه.
ويدخل الاتحاد اللقاء برصيد 12 نقطة من خمسة انتصارات وخسارتين أمام الحالة والأهلي، في حين يمتلك المحرق في رصيده 11 نقطة من أربعة انتصارات وثلاث هزائم أمام المنامة والأهلي والنويدرات.
وبالنظر إلى مواجهات الفريقين القادمة نجد أن المحرق تتبقى له مباراتان أمام كل من سماهيج والحالة، بينما تتبقى على الاتحاد مباراتان أمام كل من النويدرات والمنامة.
وكانت خسارة المحرق الأخيرة أمام النويدرات مفاجئة وغير متوقعة، في ظل المستويات المتطورة التي يقدمها على الصعيد الخارجي وتحديدا في بطولة دوري غرب آسيا (السوبر ليغ)، ويبدو أن الجهاز الفني على ثقة بقدرات لاعبيه بأن فريقه قادر على حسم التأهل وقت ما يريد، لكن الأمور في الملعب غير مضمونة والمحرق تنتظره مباراتان صعبتان من أصل ثلاث، حيث إن الاتحاد والحالة منافسان لا يستهان بهما، في حين أن مواجهة سماهيج سهلة تماما بالنسبة إلى الفريق.
في الجانب الآخر يدرك فريق الاتحاد أن مبارياته الثلاث المتبقية صعبة أمام المحرق والنويدرات والمنامة، ولذلك يسعى إلى حسم تأهله دون الدخول في الحسابات المعقدة في النهاية، ويعد فريق الاتحاد من المنافسين على الوصول إلى الأدوار المتقدمة، ويمتلك الفريق إمكانيات كبيرة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب.
يذكر أن الفريقين تقابلا في الموسم الماضي خلال منافسات المربع الذهبي، واستمر السجال بينهما إلى مواجهة فاصلة تمكن فيها المحرق من الفوز وبلوغ المباراة النهائية، ولذلك نتوقع أن يقدم الفريقان اليوم مباراة كبيرة وتنافسية، وخاصة مع وجود الاستقرار الفني وكوكبة من اللاعبين المحليين النجوم.
وتبدو الحظوظ متكافئة والمستويات متقاربة جدا، ويتفوق المحرق بخبرة لاعبيه المحليين والمحترفين، ويمتلك كل الحلول، في المقابل يعول الاتحاد على اللعب الجماعي والسرعة، ويضع ثقله في محترفيه.
من جانب آخر يبدو الجهاز الفني لفريق الاتحاد بقيادة المدرب الوطني رؤوف حبيل قلقا من ردود أفعال محترفه الأمريكي ايرلي الذي كثيرا ما يتنرفز ويرتكب الأخطاء ويخرج من الملعب وتصدر بحقه العقوبات، لكن مستواه لا غبار عليه حيث يقدم الإضافة ويسجل معدلات عالية من النقاط، ولدى مدرب الاتحاد خيارات مميزة من اللاعبين أمثال محمد غزوان ويونس كويد ومحمد كويد وعلي غدير وحسن فهد وعلي جاسم وحسين محمد وأحمد عبدالعال ومحمد نبيل.
أما فريق المحرق بقيادة المدرب الوطني أحمد جان فلديه كل الثقة بالفريق رغم السقوط الأخير المفاجئ أمام النويدرات، لكن يبدو أن المحترف الثاني الأمريكي أوستن داي لم يصل إلى مستوى الجاهزية المطلوبة، ولذلك قد تقتصر مشاركته على بعض الوقت ويتم الاعتماد الكبير على تايلور واللاعبين المحليين أمثال بدر عبدالله ومحمد ناصر ومحمد حسين وحسين سلمان وعلي شكرالله وعلي جعفر وباقر عيسى وعلي ربيعة.
ومن المتوقع أن تشهد المواجهة حضورا جماهيريا جيدا من أنصار ومشجعي الفريقين، نظرا إلى أهمية المباراة في تقرير مصير الفريقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك