العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

عام مروّع لسيليساو

الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

ساو‭ ‬باولو‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) :‬هزائم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الانتصارات،‭ ‬إصابة‭ ‬خطيرة‭ ‬لنيمار،‭ ‬مدرب‭ ‬مؤقت‭ ‬واتحاد‭ ‬محلي‭ ‬في‭ ‬أزمة‭: ‬كان‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬كارثياً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمنتخب‭ ‬برازيلي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬البناء‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬ذريع‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭. ‬ركود‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المهووس‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬والذي‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬حداد‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بوفاة‭ ‬‮«‬الملك‮»‬‭ ‬بيليه،‭ ‬الشخصية‭ ‬الأسطورية‭ ‬لـ«سيليساو‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬جعل‭ ‬البرازيليين‭ ‬يحلمون‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭.‬

بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬ربع‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬يحتل‭ ‬‮«‬كانارينيا‮»‬‭ ‬المركز‭ ‬السادس‭ ‬بين‭ ‬عشرة‭ ‬منتخبات‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬أميركا‭ ‬الجنوبية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026،‭ ‬بفارق‭ ‬نقطتين‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬صاحب‭ ‬المركز‭ ‬السابع‭ ‬الذي‭ ‬يخوض‭ ‬ملحقاً‭ ‬قارياً‭ ‬لبلوغ‭ ‬النهائيات‭.‬

لا‭ ‬يجرؤ‭ ‬أحد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬تصوّر‭ ‬غياب‭ ‬البرازيل‭ ‬عن‭ ‬المونديال‭ ‬المقرّر‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكندا‭ ‬والمكسيك‭. ‬سيكون‭ ‬ذلك‭ ‬بمثابة‭ ‬إهانة‭ ‬كبيرة‭ ‬للدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬النسخ‭ ‬الـ22‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬مع‭ ‬خمسة‭ ‬ألقاب،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭.‬

لكن‭ ‬آخر‭ ‬ألقاب‭ ‬البرازيل‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬فيما‭ ‬تركت‭ ‬هزيمته‭ ‬التاريخية‭ ‬المذلة‭ ‬أمام‭ ‬ألمانيا‭ ‬1‭-‬7‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬مونديال‭ ‬2014،‭ ‬بصماتها‭.‬

كتب‭ ‬المهاجم‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬والتر‭ ‬كازاغراندي‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬عمود‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬يو‭ ‬أو‭ ‬إل‮»‬‭: ‬‮«‬يمرّ‭ ‬سيليساو‭ ‬بواحدة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬اللحظات‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭. ‬نمشي‭ ‬بخطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬نحو‭ ‬قاع‭ ‬الحفرة‮»‬‭.‬

وشدّد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتصرّف‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجنب‭ ‬الأسوأ‭ (...). ‬لم‭ ‬نعد‭ ‬نخيف‭ ‬أحدا‮»‬‭.‬

الأرقام‭ ‬لا‭ ‬تكذب‭: ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬لعب‭ ‬‮«‬أوريفيردي‮»‬‭ ‬تسع‭ ‬مباريات،‭ ‬حقق‭ ‬خلالها‭ ‬حصيلة‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬بتصنيفه‭: ‬خمس‭ ‬هزائم‭ ‬وتعادل‭ ‬واحد‭ ‬وثلاثة‭ ‬انتصارات‭ ‬فقط‭.‬

 

في‭ ‬انتظار‭ ‬أنشيلوتي؟‭ ‬

وبعيداً‭ ‬عن‭ ‬النتائج،‭ ‬فإن‭ ‬الغموض‭ ‬الذي‭ ‬يحيط‭ ‬بمنصب‭ ‬المدرب‭ ‬يثير‭ ‬القلق‭. ‬أقيل‭ ‬تيتي‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تعيين‭ ‬خليفة‭ ‬له‭.‬أبدى‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرازيلي‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬مدرب‭ ‬أجنبي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن،‭ ‬وراهن‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬الإيطالي‭ ‬كارلو‭ ‬أنشيلوتي،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعني‭ ‬انتظاره‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬عقده‭ ‬مع‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬الإسباني‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭.‬

لكن‭ ‬الإيطالي‭ ‬لم‭ ‬يؤكّد‭ ‬علنًا‭ ‬أبدًا‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ‬المسؤولون‭ ‬البرازيليون‭ ‬إنهم‭ ‬أبرموه‭ ‬لرؤيته‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬بدلاء‭ ‬منتخب‭ ‬السيليساو‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬كوبا‭ ‬أميركا‭ ‬2024‭ ‬وحتى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬حصل،‭ ‬سيصبح‭ ‬لاغياً‭ ‬بعد‭ ‬إقالة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرازيلي‭ ‬للعبة‭ ‬إيدنالدو‭ ‬رودريغيش‭ ‬من‭ ‬منصبه،‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ديسمبر‭ ‬الحالي،‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬التي‭ ‬أبطلت‭ ‬اتفاقاً‭ ‬سمح‭ ‬بانتخابه‭.‬

وفي‭ ‬انتظار‭ ‬الوصول‭ ‬المحتمل‭ ‬لـ«كارليتو‮»‬،‭ ‬أسندت‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬رامون‭ ‬مينيزيش،‭ ‬مدرب‭ ‬منتخب‭ ‬تحت‭ ‬20‭ ‬عاماً،‭ ‬لخوض‭ ‬ثلاث‭ ‬مباريات‭ ‬دولية‭ ‬ودية،‭ ‬فبدأت‭ ‬البرازيل‭ ‬العام‭ ‬بخسارتها‭ ‬أمام‭ ‬المغرب‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬مونديال‭ ‬قطر،‭ ‬1‭-‬2‭ ‬في‭ ‬مارس،‭ ‬ثم‭ ‬تغلبت‭ ‬على‭ ‬غينيا‭ ‬4‭-‬1‭ ‬في‭ ‬يونيو،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تخسر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬أمام‭ ‬السنغال‭ (‬2-4‭) .‬

استُبدل‭ ‬مينيزيش‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬بفرناندو‭ ‬دينيز‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬مهامه‭ ‬مدربا‭ ‬لنادي‭ ‬فلومينينسي،‭ ‬بطل‭ ‬كأس‭ ‬ليبرتادوريس‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬بأسلوب‭ ‬لعب‭ ‬رائع،‭ ‬والمنتخب‭ ‬حتى‭ ‬يوليو‭ ‬المقبل‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬المدير‭ ‬الفني‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬49‭ ‬عاماً‭ ‬وجد‭ ‬صعوبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬أفكاره‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬خلال‭ ‬المعسكرات‭ ‬التدريبية‭ ‬القصيرة‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭.‬

 

الحياة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نيمار‭ ‬

بعد‭ ‬بداية‭ ‬واعدة‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭ (‬الفوز‭ ‬على‭ ‬ضيفته‭ ‬بوليفيا‭ ‬5‭-‬1‭ ‬وعلى‭ ‬مضيفته‭ ‬البيرو‭ ‬1‭-‬0‭)‬،‭ ‬تعادل‭ ‬سيليساو‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬أمام‭ ‬فنزويلا‭ ‬وخسر‭ ‬أمام‭ ‬الأوروغواي‭ (‬0-2‭) ‬وكولومبيا‭ (‬1-2‭) ‬ثم‭ ‬غريمته‭ ‬الأرجنتين‭ (‬0-1‭) ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬ماراكانا‭ ‬الأسطوري‭.‬

ولم‭ ‬يسبق‭ ‬للبرازيل‭ ‬أن‭ ‬خسرت‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تعرضها‭ ‬لثلاث‭ ‬هزائم‭ ‬متتالية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التصفيات‭.‬

شهدت‭ ‬الخسارة‭ ‬الاولى‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أمام‭ ‬الأوروغواي‭ ‬إصابة‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬الركبة‭ ‬لنجمه‭ ‬نيمار‭ ‬الذي‭ ‬حطّم،‭ ‬خلال‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬بوليفيا،‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الاهداف‭ ‬الدولية‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬بحوزة‭ ‬الملك‭ ‬بيليه‭ (‬77‭ ‬هدفاً‭) ‬رافعا‭ ‬رصيده‭ ‬الى‭ ‬79‭ ‬هدفاً‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تركه‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الأوروبية‭ ‬وفريقه‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬بسبب‭ ‬مشاكله‭ ‬البدنية،‭ ‬يبقى‭ ‬نيمار‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الحادية‭ ‬والثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬النجم‭ ‬الأبرز‭ ‬لسيليساو،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مهاجما‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬فينيسيوس‭ ‬جونيور‭ ‬ورودريغو‭ ‬يكافحان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تثبيت‭ ‬نفسيهما‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬الملكي‭.‬

وقال‭ ‬المهاجم‭ ‬السابق‭ ‬روماريو‭ ‬عبر‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬سبورتفي‮»‬‭: ‬‮«‬البرازيل‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬نيمار،‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إليه‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬ولسنوات‭ ‬عديدة‭ ‬مقبلة،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الاسم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬لدينا‮»‬‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا