هذا الحوار مع المعلق الرياضي المفوّه زهير الضامن ابن منطقة سنابس السعودية، لم تكن فكرته وليدة اليوم، غير أنه كان ينتظر الفرصة السانحة كي يولد، فالضامن واحد من المعلقين الخليجيين الذين نرفع لهم القبعة أينما حلّوا ونزلوا، ينتمي إلى مدرسة المعلقين الرياضيين الموسوعيين الذين يدغدغون آذان المستمعين والمتابعين بشاعرية كلمته مرّة وبمعلوماته مرة أخرى، تحفظه أجواء كرة اليد عن ظهر قلب، وله شنّة ورنّة مع منافسات الكرة الطائرة، أشكره شخصيا من الأعماق لأنه لبّى دعوة الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» ليكون ضيفا مبجّلا، وهذا الحوار الذي نترك تفاصيله للقراء والمتابعين والمحبين.
# كيف كانت بدايتك مع مايكروفون التعليق الرياضي؟
كانت البداية مع التعليق من خلال دورات الحواري عندنا بالمنطقة، وكان دخل هذه الدورات يخصص للأيتام وللجمعيات الخيرية.
# ما الأسباب التي دفعتك إلى التعليق الرياضي؟
حبي الكبير لمجال الإعلام بشكل عام، والتعليق الرياضي بشكل خاص.
# من خلال خبرتك في التعليق الرياضي، ما الأدوات التي يحتاجها المعلق ليكون ناجحا؟
من وجهة نظري أرى أنّ أبرز صفات المعلق أن يمتلك صوتا جميلا، ولديه القدرة على الخطاب الارتجالي، ويجمع بين الثقافتين الخاصة باللعبة والعامة.
# هناك مجازيا مدرسة تنادي بالمعلق المختص، وعلى الطرف الآخر مدرسة أخرى تناصر التعليق الشامل، إلى أي مدرسة ينتمي زهير الضامن؟ ولماذا؟
شخصيا أميل إلى التخصص في التعليق الرياضي، ولكن نظرا لقلة المباريات التي تنقل، يضطر الكثير من المعلقين كي يبرزوا مهاراتهم إلى التعليق على أكثر من لعبة.
# نعرفك معلقا لكرتي اليد والطائرة، مع أي منهما يتفاعل معلقنا؟ ولماذا؟
كرتا اليد والطائرة عينان في رأسي، فالبدايات كانت مع الكرة الطائرة ثم كرة اليد، فكلا اللعبتين محبوبتان لديّ.
# كرة اليد والطائرة تشتركان في أنهما تلعبان باليد، هل ترى بأنّ هناك أشياء أخرى مشتركة بين اللعبتين؟
هناك مشتركات كثيرة بين اللعبتين، إذ تعتمدان على الارتقاء العالي، والتسديد القوي، والانتقال السريع من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم.
# ما التقليد الذي يحافظ عليه زهير الضامن كلما استعد للتعليق على أيّ مباراة؟
قراءة آية الكرسي.
# هل تستمع لتعليقاتك الرياضية بعد كل مباراة؟ وهل هناك مباراة تمنيت لم تعلق عليها بعد الاستماع لتعليقك عليها ولماذا؟
لا أستمع لتعليقي الرياضي، غير أني أتابع ردات فعل الناس من خلال مقاطع التواصل الاجتماعي، ولم أندم حتى الآن على أيّ مباراة قمت بالتعليق عليها.
# هل هناك معلق رياضي تأثر به زهير الضامن؟ وما الذي أثارك منه؟
في الألعاب المختلقة طبعا معجب كثيرا بالمعلق الإماراتي الأستاذ جعفر الفردان، وفي كرة القدم كذلك الإماراتي الأستاذ علي الكعبي أسلوب متفرد وجذاب، وثقافة عالية، وصوت مميز.
# هل هناك معلقون رياضيون يرتاح زهير الضامن لسماع تعليقاتهم الرياضية؟
الوطن العربي فيه الكثير من المعلقين المميزين، في كرة القدم هناك علي سعيد الكعبي، عصام الشوالي، فهد العتيبي، خليل البلوشي، وفي الألعاب المختلفة جعفر الفردان، والدبيس، وحسن البلوشي، وحسين الأحمد.
# هل الثقافة العامة ضرورية للمعلق الرياضي أم الثقافة الخاصة باللعبة؟
طبعا الثقافتان مطلوبتان للمعلق، الثقافة الخاصة باللعبة ليكون ملما بتفاصيل اللعبة، والعامة للحديث عن اللاعبين وانتماءات الأوطان، وملامح بلدانهم، وأرى بأن الثقافة العامة ضرورية لكل معلق.
# كتاب رياضيون يحرص معلقنا على القراءة لهم، وما الذي يجذبك في كتاباتهم؟
الدكتور عبد العزيز المصطفى والأستاذ علي ميرزا، بسبب عمق الفكرة والتسلسل الجميل في السرد، وإشراك القارئ في التفكير معه في المقالة.
# هل هناك فريق في كرة اليد وآخر في كرة الطائرة يطربانك لعبهما؟
في كرة اليد نادي النور السعودي، وفي كرة الطائرة نادي دار كليب البحريني، لأنهما قصة في الإلهام والتحدي والعزيمة والإصرار.
# هل أنت من أنصار استخدام اللغة الفصحى في التعليق الرياضي أم اللهجة المحكية؟ ولماذا؟
أنا من أنصار اللغة البيضاء والتي تجمع بين الفصحى واللهجة المحكية، وهي المتبعة في الخليج وأغلب الوطن العربي.
# كلمة ختامية ماذا تريد أن تقول فيها؟ ولمن تحب أن توجهها؟
شكرا لشخصكم الكريم أستاذ علي، وأنا من المعجبين بما تقدم من عمل إعلامي رائع وبالخصوص مقالات الرأي التي ننتظرها دائما والتي تعبر بشكل كبير عما يدور في عقل المتابعين للعبة.
الضامن في سطور
زهير مهدي حسن الضامن
متزوج، ولديه سلمى وفاطمة ومهدي وجود ومريم وبتول.
حاصل على الثانوية العامة.
متقاعد.
الهواية قراءة الشعر.
فريقه المفضل
ألعابه المفضلة كرة اليد
والطائرة وتنس الطاولة.
إيه سي ميلان الإيطالي.
كاتبه المفضل الدكتور عبدالعزيز المصطفى والأستاذ علي ميرزا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك