العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

أكثـر من 18 ألفا من الجمهور خرجوا «مصدومين وحزينين»
المدرب أضاع التشكيلة.. واللاعبون أضاعوا الفوز!

كتب‭ ‬علي‭ ‬مجيد‭:‬

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

 

تصوير‭: ‬محمد‭ ‬سرحان‭ - ‬حساب‭ ‬اتحاد‭ ‬القدم

 

الآمال‭ ‬العالية‭ ‬والتفاؤل‭ ‬كان‭ ‬يسود‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬السلك‭ ‬الإداري‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬حول‭ ‬قدرة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬نظيره‭ ‬الإماراتي‭ ‬ضمن‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المزدوجة‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026‭ ‬وكأس‭ ‬آسيا‭ ‬2027،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬هي‭ (‬2/0‭) ‬لصالح‭ ‬الضيف‭!‬

أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬شهدتها‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬استاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭.. ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬سيسلط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭.‬

 

المدرب‭ ‬والتشكيلة

نعم‭ ‬لكل‭ ‬مدرب‭ ‬نظرة‭ ‬فنية‭ ‬حول‭ ‬انتقاء‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬ستمثل‭ ‬تشكيلته،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬اللقاء،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬ويطمح‭ ‬إلى‭ ‬الفوز‭ ‬بثلاثة‭ ‬محاور،‭ ‬ومحاور‭ ‬دفاعية‭ ‬لا‭ ‬ولم‭ ‬تشكل‭ ‬دعمًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬للمقدمة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬تحديدًا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬وجود‭ ‬جاسم‭ ‬الشيخ‭ ‬الذي‭ ‬تابع‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬المدرجات،‭ ‬وعدم‭ ‬استدعاء‭ ‬علي‭ ‬حرم‭ ‬أو‭ ‬عباس‭ ‬العصفور‭.. ‬لماذا؟‭! ‬

والأدهى‭ ‬وجود‭ ‬علي‭ ‬مدن‭ ‬ومهدي‭ ‬حميدان‭ ‬في‭ ‬دكة‭ ‬البدلاء،‭ ‬وهما‭ ‬محركان‭ ‬رئيسيان‭ ‬في‭ ‬الأطراف‭ ‬ومصدر‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬المنافسين‭ ‬بالمراوغات‭ ‬والتصويب‭ ‬والتسجيل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬إبراهيم‭ ‬الختال‭ ‬الذي‭ ‬سجلّ‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬اليمن‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬البدلاء‭!‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬نصف‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬بدا‭ ‬جليًا‭ ‬ارتباك‭ ‬وتراجع‭ ‬المنتخب‭ ‬الإماراتي،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬بمدربنا‭ ‬معالجة‭ ‬الوضع‭ ‬وتصحيح‭ ‬تشكيلته‭ ‬بزيادة‭ ‬خط‭ ‬المقدمة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تأخر‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬متأخرًا‭ ‬منذ‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭.. ‬لماذا؟

 

اللاعبون‭ ‬والفرص

فرص‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬التي‭ ‬سنحت‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬إحرازها‭ ‬لكانت‭ ‬كفيلة‭ ‬بحسم‭ ‬اللقاء‭ ‬مبكرًا،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬نتيجة‭ ‬كبيرة‭ ‬بحق‭ ‬الإمارات‭ ‬الذي‭ ‬سيتخلى‭ ‬عن‭ ‬التراجع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التسجيل،‭ ‬منها‭ ‬تسديدة‭ ‬عبدالله‭ ‬الحشاش‭ ‬بالدقيقة‭ (‬3‭) ‬التي‭ ‬هزت‭ ‬الشباك‭ ‬الجانبي،‭ ‬كرة‭ ‬محمد‭ ‬مرهون‭ ‬بالدقيقة‭ (‬15‭) ‬التي‭ ‬لعبها‭ ‬‮«‬لوب‮»‬‭ ‬فوق‭ ‬الحارس‭ ‬والمرمى،‭ ‬تسديدة‭ ‬محمد‭ ‬مرهون‭ ‬أيضًا‭ ‬بالدقيقة‭ (‬43‭) ‬التي‭ ‬اعتلت‭ ‬المرمى‭. ‬وفي‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬ورغم‭ ‬تأخر‭ ‬منتخبنا،‭ ‬كرة‭ ‬محمد‭ ‬مرهون‭ ‬بالدقيقة‭ (‬58‭) ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬المرمى‭ ‬وتصدى‭ ‬لها‭ ‬الحارس،‭ ‬انفراد‭ ‬صريح‭ ‬لكميل‭ ‬الأسود‭ ‬بالمرمى‭ ‬بالدقيقة‭ (‬56‭) ‬سددها‭ ‬للخارج،‭ ‬تلتها‭ ‬رأسية‭ ‬عبدالله‭ ‬الحشاش‭ ‬مرت‭ ‬بجانب‭ ‬القائم‭ ‬الأيمن،‭ ‬ومحاولات‭ ‬عدة‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬هز‭ ‬الشباك،‭ ‬فيما‭ ‬المنتخب‭ ‬الإماراتي‭ ‬من‭ ‬فرصتين‭ ‬وأخطاء‭ ‬دفاعية‭ ‬واهتزاز‭ ‬الحراسة‭ ‬سجل‭ ‬هدفين،‭ ‬وفرصة‭ ‬أخرى‭ ‬وقف‭ ‬لها‭ ‬القائم‭ ‬الأيمن‭!‬

 

الجمهور‭ ‬‮«‬كفى‭ ‬ووفى‮»‬

بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬حضور‭ ‬الجمهور‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬ألفا،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬‮«‬خيالي‮»‬‭ ‬وغير‭ ‬متوقع‭ ‬أبدًا،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬ثاني‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬وهي‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬أرضنا،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬مباراة‭ ‬غير‭ ‬نهائية‭ ‬أو‭ ‬مصيرية‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬منتخبنا‭ ‬وترينيداد‭ ‬وتوباغو‭ ‬‮«‬التاريخية‮»‬‭.‬

الجمهور‭ ‬‮«‬كفى‭ ‬ووفى‮»‬‭ ‬وملأ‭ ‬مدرجات‭ ‬الملعب‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬أبيها،‭ ‬وشكلّ‭ ‬صورة‭ ‬مميزة‭ ‬ورائعة‭ ‬بتشجيعه‭ ‬ومساندته،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬خرج‭ ‬مصدوما‭ ‬وحزينا‭ ‬لما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬مجريات‭ ‬اللقاء‭ ‬والخسارة‭!‬

 

الخلاصة

الخسارة‭ ‬أمر‭ ‬وارد‭ ‬وطبيعي،‭ ‬وحدوثها‭ ‬الآن‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬تجرعها‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬لا‭ ‬تعوض،‭ ‬وعليه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬للجهاز‭ ‬الفني‭ ‬رغم‭ ‬حداثته‭ ‬أن‭ ‬يدرس‭ ‬هذه‭ ‬المباراة‭ ‬جيدًا‭ ‬بما‭ ‬له‭ ‬وما‭ ‬عليه،‭ ‬ويكون‭ ‬للمدرب‭ ‬المساعد‭ ‬مرجان‭ ‬عيد‭ ‬دور‭ ‬توضيحي‭ ‬لعدة‭ ‬نقاط‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬المدرب‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يدركها‭ ‬حول‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬وإمكاناتهم‭ ‬وقدراتهم‭.‬

خسارة‭ ‬يجب‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬والتصفيات‭ ‬مازالت‭ ‬قائمة‭ ‬وهناك‭ ‬مباريات‭ ‬قادمة‭ ‬يجب‭ ‬اغتنام‭ ‬نقاطها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬المشتركة‭ ‬‮«‬المونديالية‭ ‬الآسيوية‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا