تصوير: محمد سرحان - حساب اتحاد القدم
الآمال العالية والتفاؤل كان يسود الشارع الرياضي بمن فيهم السلك الإداري لمنتخبنا حول قدرة منتخبنا الأول لكرة القدم على تحقيق الفوز على نظيره الإماراتي ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، إلا أن النتيجة النهائية هي (2/0) لصالح الضيف!
أمور كثيرة شهدتها المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء على استاد البحرين الوطني.. «أخبار الخليج الرياضي» سيسلط الضوء عليها.
المدرب والتشكيلة
نعم لكل مدرب نظرة فنية حول انتقاء العناصر التي ستمثل تشكيلته، ولكن لا أعتقد بهذه الصورة والاستراتيجية التي بدأ بها اللقاء، إذ من غير المعقول أن يلعب على أرضه ويطمح إلى الفوز بثلاثة محاور، ومحاور دفاعية لا ولم تشكل دعمًا إضافيًا للمقدمة، وفي هذا الأمر تحديدًا كان من المفترض وجود جاسم الشيخ الذي تابع المباراة من المدرجات، وعدم استدعاء علي حرم أو عباس العصفور.. لماذا؟!
والأدهى وجود علي مدن ومهدي حميدان في دكة البدلاء، وهما محركان رئيسيان في الأطراف ومصدر خطورة على المنافسين بالمراوغات والتصويب والتسجيل، بالإضافة إلى وضع إبراهيم الختال الذي سجلّ في مباراة اليمن على دكة البدلاء!
أضف إلى ذلك أنه خلال نصف الشوط الأول بدا جليًا ارتباك وتراجع المنتخب الإماراتي، وكان من المفترض بمدربنا معالجة الوضع وتصحيح تشكيلته بزيادة خط المقدمة، كما أنه تأخر كثيرًا في إحداث تغييرات في الشوط الثاني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم أنه كان متأخرًا منذ الشوط الأول إلا أن كل ذلك لم يحدث.. لماذا؟
اللاعبون والفرص
فرص الشوط الأول التي سنحت لمنتخبنا لو تم إحرازها لكانت كفيلة بحسم اللقاء مبكرًا، بل قد تحدث نتيجة كبيرة بحق الإمارات الذي سيتخلى عن التراجع من أجل التسجيل، منها تسديدة عبدالله الحشاش بالدقيقة (3) التي هزت الشباك الجانبي، كرة محمد مرهون بالدقيقة (15) التي لعبها «لوب» فوق الحارس والمرمى، تسديدة محمد مرهون أيضًا بالدقيقة (43) التي اعتلت المرمى. وفي الشوط الثاني ورغم تأخر منتخبنا، كرة محمد مرهون بالدقيقة (58) في منتصف المرمى وتصدى لها الحارس، انفراد صريح لكميل الأسود بالمرمى بالدقيقة (56) سددها للخارج، تلتها رأسية عبدالله الحشاش مرت بجانب القائم الأيمن، ومحاولات عدة لم ينجح أحد في هز الشباك، فيما المنتخب الإماراتي من فرصتين وأخطاء دفاعية واهتزاز الحراسة سجل هدفين، وفرصة أخرى وقف لها القائم الأيمن!
الجمهور «كفى ووفى»
بلغت نسبة حضور الجمهور البحريني في المباراة أكثر من 18 ألفا، وهو رقم «خيالي» وغير متوقع أبدًا، وخصوصًا أننا نتحدث عن ثاني مباراة في التصفيات وهي الأولى على أرضنا، أي أنها مباراة غير نهائية أو مصيرية كما حدث في مباراة منتخبنا وترينيداد وتوباغو «التاريخية».
الجمهور «كفى ووفى» وملأ مدرجات الملعب عن بكرة أبيها، وشكلّ صورة مميزة ورائعة بتشجيعه ومساندته، إلا أنه خرج مصدوما وحزينا لما آلت إليه مجريات اللقاء والخسارة!
الخلاصة
الخسارة أمر وارد وطبيعي، وحدوثها الآن أفضل بكثير من تجرعها في مراحل لا تعوض، وعليه لا بد للجهاز الفني رغم حداثته أن يدرس هذه المباراة جيدًا بما له وما عليه، ويكون للمدرب المساعد مرجان عيد دور توضيحي لعدة نقاط قد تكون غائبة عن المدرب أو لا يدركها حول لاعبي المنتخب وإمكاناتهم وقدراتهم.
خسارة يجب الاستفادة منها والتصفيات مازالت قائمة وهناك مباريات قادمة يجب اغتنام نقاطها لتحقيق الأهداف المرجوة في التصفيات المشتركة «المونديالية الآسيوية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك