دور كبير للبحرين في إحلال السلام في المنطقة
لا نؤيد قصف المدارس والمستشفيات وقتل الأطفال مهما كانت ديانتهم أو جنسيتهم
ألمانيا أكبر الدول المانحة لفلسطين.. وندعم وقف إطلاق النار المؤقت
كتب علي عبدالخالق:
تصوير: محمد سرحان
أكد المستشار د. دينيس كوميتات المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الوضع الإنساني في غزة يعتبر كارثيا، مشدداً على موقف ألمانيا بدعم وقف إطلاق النار المؤقت.
وأضاف رداً على سؤال «أخبار الخليج» حول موقف ألمانيا من دعم إسرائيل ما إذا كان منافياً لمبادئها في دعم حقوق الإنسان: «ندين التهجير القسري للفلسطينيين، وندعم كافة الجهود لإحياء حلّ الدولتين»، مشيراً إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك واتخاذ إجراءات فعّالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وقال كوميتات في جلسة نقاشية مع وسائل الإعلام: إن موقف مملكة البحرين كان واضحاً في دعم جهود ترسيخ الأمن وتعزيز السلام ومساعي التنمية والازدهار في المنطقة بما يعود بالخير والنفع على الجميع، وهذا ما جاء في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء في «حوار المنامة»، لافتاً إلى أن ذلك ينبع من منطلق إيمان البحرين الراسخ بأن الحوار والنهج السلمي والحضاري ضرورة حتمية لتسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وضمان حقوق البشرية في الأمن والنماء والازدهار.
وأوضح المستشار كوميتات أن ألمانيا لا تؤيد قصف المستشفيات والمدارس وقصف الأطفال والنساء والأبرياء المدنيين مهما كانت جنسياتهم أو ديانتهم، مشيراً إلى أن العمل مطلوب مع كافة الأطراف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإعطاء إسرائيل الاستقرار المطلوب ووقف كافة أشكال العنف.
وحول إيقاف دعم ألمانيا لفلسطين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الدعم لم يتوقف كلياً بل توقف جزئياً مع هجمات السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر الدول المانحة لفلسطين.
وأكد أن ألمانيا تشارك بوصفها واحدة من أهم الجهات المانحة في مجالات متعددة في فلسطين، مثل بناء جهاز الشرطة والمساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي؛ لأن قيام دولة فلسطينية فاعلة أمر ضروري لحلّ الدولتين في إطار النزاع في الشرق الأوسط.
وأضاف كوميتات ان الحكومة الألمانية ترى أن حل الدولتين القائم على التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وهذا يشمل حتما دولة فلسطين مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأطراف وذات سيادة. لهذا السبب، دعمت الحكومة الألمانية في السنوات الأخيرة التطوير المؤسسي لدولة فلسطينية مستقبلية سياسيًا، بأموال ضخمة، وبإجراءات ملموسة.
من جانبه، أكد سفير جمهورية ألمانيا في مملكة البحرين كليمنس أوغستينوس هاتش أن حوار المنامة الذي أقيم مؤخراً في البحرين اتسم بلقاءات مهمة جمعت بين مسؤولين من أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط والأدنى، لمناقشة الاهتمامات الدولية والقضايا المشتركة.
وأضاف السفير: نشعر بحزن الشعب العربي حول ما يجري في غزة، وهذا يحزننا أيضاً لأن الوضع الإنساني مؤلم بسبب ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من الجانبين، تماماً كما حصل في أوكرانيا.
وأشار أوغستينوس هاتش إلى دعم حق الدفاع عن النفس للأوكرانيين، وكذلك دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس بسبب ما حدث في 7 أكتوبر. وقال: «نعلم أن الحل لن يأتي بالسلاح، ولكن بطرق دبلوماسية، وكان حوار المنامة مناخاً ملائماً لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة، والجهود التي تبذل لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة».
ولفت السفير إلى أن جهود ألمانيا متواصلة بالتعاون مع الدول العربية والبحرين خصوصاً في تعزيز مبادئ الحوار والتسامح والتضامن وتأكيد احترام القوانين الدولية في حل المنازعات بالطرق السلمية، ونبذ العنف والكراهية الدينية والعنصرية، كركائز استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والتعايــش السلمي بين شعوب المنطقة والعالم أجمع، وتلبية تطلعاتها في النماء والرخاء والازدهار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك