استطلاع: علي ميرزا
الوقائع تؤكّد أنّ لاعب مركز 3 في الكرة الطائرة هو من يتحكّم ويسهل مأمورية بقية المراكز الهجومية الأخرى، وهذا المركز يتطلب من صاحبه أن يكون متمكنا من ثلاث مهارات: الأولى قراءة المعدين والضاربين، والثانية تشكيل حائط الصد، والثالثة التدخل الهجومي، وهناك لاعبون يميلون بل تطغى عليهم مهارة الصد، وآخرون يميلون إلى الهجوم على حساب الصد، وقلة نادرة تحافظ على توازنها بين المهارتين، في هذه الوقفة استطلعنا آراء خليط من اللاعبين من أصحاب الخبرة والشباب يلعبون في مركز 3 للوقوف على وجهات نظرهم بشأن هذا المركز.
ضاحي: وضعية المباراة تحدّد رجحان المهارة
ويرى حسن ضاحي لاعب طائرة النجمة أنّ وضعية المباراة هي التي تحدّد رجحان مهارة الصد أو الدفاع، فهناك بحسب رأيه مباريات تتطلب التركيز على الصد أكثر من الهجوم، وأخرى على العكس من ذلك.
وقال بأنّ كل لاعب يشغل هذا المركز له ميزة، فهناك لاعبون يطغى عليهم الهجوم، وآخرون يغلب عليهم تشكيل حوائط الصد، ولا يعني هذا أنهم سيئون في المهارة الأخرى، لافتا إلى أنه من اللاعبين الذين يغلب عليهم الجانب الهجومي.
ويرى لاعب النجمة أنّ الكرة الطائرة لعبة جماعية وكل مركز يكمل الآخر، وإذا كان لديك في بقية المراكز الهجومية ضاربين أقوياء فهذا سيعزّز مكانة لاعب مركز 3 والعكس صحيح، ومتى ما كانت الكرة الأولى غير مستقرة فهذا يقلل من شأن لاعب هذا المركز هجوميا.
محمد عمر: أحرص على التوازن بين المهارتين
وقال محمد عمر لاعب طائرة النصر أنه شخصيا يحرص على التوازن بين المهارتين، ويرى شخصيا أنه متى ما ركز على مهارة واحدة من المهارتين فإنه حرّم فريقه من 50% من خدماته لفريقه، وأنّ مهارة الصد هي الأصعب لأنك لست أنت صاحب التحكم فيها بحسب قوله.
وقال إذا كانت الكرة الأولى في أحسن حالاتها فهذا يساعد لاعب المركز في تقديم وجهه الهجومي، ومتى ما غابت فإنّ دوره سيقتصر على جانب تشكيل حائط الصد، وإذا لم يتوفق في الأخيرة ففي هذه الحالة يخسر الفريق جهود اللاعب في المهارتين معا.
حسن عباس: الصد يتطلب هذه المهارات
وأفاد حسن عباس لاعب طائرة دار كليب أنّه شخصيا يغلب عليه الجانب الهجومي كلاعب مركز 3، ويرى في مهارة الصد أنها الأصعب من الهجوم إذ أنّ الصد يحتاج إلى أن يكون اللاعب لائقا بدنيا وقارئا جيدا للخصم فضلا عن توفر عنصر الخبرة.
ويتفق حسن عباس مع زميله في صفوف النجمة حسن ضاحي بأنّ ظروف المباراة أو خطة اللعب هي التي تحدّد دور لاعب مركز 3، فقد تكون خطة اللعب مبنية على تركيز توجيه الألعاب إلى ضاربي الأطراف فهنا يتوقف الجانب الهجومي للاعب مركز 3، وفي مباريات تكون خطة اللعب مبنية على تنشيط مركز 3 هجوميا.
الخباز: أشتغل حاليا على تطوير نفسي في الصد
ولفت علي الخباز لاعب طائرة الشباب إلى أنّ مهارة الهجوم تغلب عليه عندما يشغل هذا المركز إذ يرى في هذه المهارة أنها مغرية خاصة عندما ينجح في تصويبة هجومية يمر بها من حائط صد لاعب يملك الخبرة وله اسمه فهذا يحفزه على تكرار المهمة من جديد.
وقال لاعب الشباب بأنّ المدربين دائما ما يطلبون من لاعب هذا المركز التركيز على مهارة تشكيل حائط الصد حتى لو جاء على حساب الهدوم، وهو حاليا بحسب قوله يعكف على تطوير مهارة الصد بالنسبة له.
عبدالجبار: يطغى علي الهجوم لهذا السبب
وعزا لاعب طائرة عالي طغيان الجانب الهجومي عليه على حساب حائط الصد إلى أنه سابقا كان يلعب في مركز 4 و 2 قبل أن ينتقل إلى شغل مركز3 الذي لازال يلعب فيه حتى الآن، ويرى في مهارة الصد أنها الأصعب وتحتاج من لاعب هذا المركز إلى قراءة صانع اللعب فضلا عن الضاربين وأسلوب كل واحد منهم في التعامل مع الكرة الهجومية.
ويرى أنّ هؤلاء اللاعبين ناصر عنان وشقيقه محمد (جوني) وعلي إبراهيم ومحمد يعقوب من الضاربين الذين تجد حوائط الصد صعوبة في التعامل معهم لأن كل واحد منهم لديه حلوله الخاصة بحسب تعبيره.
عبدالعزيز: المهارتان
مهمتان والصد أهم
ويرى لاعب طائرة التضامن عبدالعزيز محمد عبدالنبي بأنّ كلا المهارتين مهمتين لمن يشغل مركز 3، وتبقى مهارة تشكيل حوائط الصد هي الأهم، لأنه يترتب عليه ترتيب تمركز المدافعين في المنطقة الخلفية مشددا على أنّ من يشغل هذا المركز يتطلب منه التفكير في أداء المهمتين بالتساوي وبالقوة نفسها، وقال بأنّ مدربه يونس الهدار كثيرا ما يطلب منه التركيز على تشكيل حوائط الصد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك