باريس -(أ ف ب): «كان الأمر بمثابة الدوامة»، يقول لاعب كرة القدم العاجي الدولي السابق جيل يابي يابو، بعد تعرّضه للاحتيال وخسارته مئتي ألف يورو على يد أحد الأطباء السحرة.
تحدّث ابن الحادية والأربعين عن سنتين قضاهما تحت سحر المعالج التقليدي أو المرابط «تصبح كالعبد ويمكن أن تصبح الأمور في غاية الضرر».
مرّ لاعب الوسط السابق الذي يشرف حالياً على فريق سويسري من الدرجة الثانية «بأوقات عصيبة» على الصعيد الرياضي، خلال حمله ألوان نادي نانت الفرنسي بعمر الثالثة والعشرين، فنصحه عمّه برؤية معالج في باريس.
التضحية بديك، ماعز أو خروف بدأت بـ500 يورو وبلغت «أرقاماً خيالية» بحسب قوله.
يضيف يابي يابو، الراغب بالتحدث لرفع مستوى الوعي عند الرياضيين الشباب، إن الأمور أصبحت مظلمة بعد ذلك «شيء يشبه السحر الأسود».
لاعب عاجي آخر هو سيسّيه باراتيه روى لفرانس برس كيف اختبر الجحيم عينه.
عندما بدأ بتمثيل فريق كبير في أبيدجان بعمر السادسة عشرة، قيل له أن المعالجين يساعدونه على تأدية أفضل ويحمونه من «الحسد».
أقرّ باراتيه البالغ راهناً 55 عاماً «وقعت في الفخ»، مضيفاً أنه بدأ «بالاستحمام بجرعات» وصفها له طبيب ساحر، قدّم القرابين وارتدى حزاماً جلدياً واقياً مخيّط عليه آيات من القرآن.
في غرف الملابس، لاحظ أن زملاءه من السنغال أو الكاميرون يضعون «وقاية» و«عطور» أو أحزمة تحت قمصانهم. واضطر جويل تيبو، وهو قسّ أنجيلي للعديد من الرياضيين في فرنسا، أن يتعامل مع «النتائج الكارثية» للاعبي كرة القدم وكرة السلة الذين وقعوا في ظروف مماثلة.
قال له أولئك الذين زاروا معالجين في فرنسا إنه «عندما تسوء الأمور كان يُطلب منهم القيام بتضحيات إضافية، دفع مزيد من المال لهم ثم يدخلون في دوامة». أضاف «أرى الضرر.. لاعبون مكتئبون راودتهم أفكار انتحارية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك