جنين - (أ ف ب): استشهد 13 فلسطينيا امس الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرة الى أن 10 منهم قضوا خلال عملية عسكرية لا تزال متواصلة للجيش في مدينة جنين. وأكدت الوزارة في بيان مقتضب وجود «10 شهداء وأكثر من 20 إصابة بجروح مختلفة في جنين» بشمال الضفة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعمليات في جنين وسيصدر بيانا بعد الانتهاء منها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان الجيش توغل في المدينة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ومن ثم انسحب منها باكرا ليعود عند ساعات الصباح بهدف اعتقال مطلوبين. وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم جنين وأن الجيش يحاصر مدارس ومستشفى إبن سينا في المدينة.
وأكدت مصادر متطابقة في جنين أن أربعة من القتلى «يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية» لكنهم لم يكونوا بزيهم الرسمي عندما قتلوا. وقال القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس «ما يجري في مخيم جنين هو حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم، ولم نعد نميز عدد الشهداء أو الإصابات».
وينفذ الجيش توغلات عسكرية على مخيم جنين بشكل متواصل، مؤكدا أن عملياته تهدف إلى «إحباط عمليات إرهابية». الى ذلك، أعلنت الوزارة مقتل ثلاثة أشخاص آخرين برصاص الجيش في الضفة. وأفادت الوزارة عن «استشهاد شاب كان أصيب صباحا برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم الأمعري القريب من رام الله».
كما أعلنت في وقت سابق عن سقوط «شهيدين برصاص الاحتلال في بيت فجار جنوب بيت لحم وفي دورا جنوب الخليل، وهما: محمد فريد حمدان ثوابتة (51 عاما)، وأنس ناصر محمد أبو عطوان (30 عاما)». وذكر مسؤول أمني فلسطيني أن الجيش الاسرائيلي ينفّذ الخميس «حملة توغلات غير مسبوقة في عدة مدن في الضفة الغربية، وهي الأعنف منذ بدء الحرب في غزة» قبل أكثر من شهر.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «باعتقادي أن هذه التوغلات في مختلف المدن الفلسطينية هدفها إشغال سكان الضفة الغربية عن شيء ما يتم العمل عليه في غزة». ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة.
وقتل في الضفة الغربية أكثر من 170 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين وفق وزارة الصحة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أوقف أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، مشيرا الى أن غالبيتهم ينتمون الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). من جهته، أفاد «نادي الأسير الفلسطيني» عن عدد الذين اعتقلتهم القوات الاسرائيلية خلال تلك الفترة تجاوز عتبة الألفي شخص.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في هجوم شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم. وتسببت عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ الهجوم، بمقتل 10812 شخصا بينهم 4412 طفلا وإصابة أكثر من 26900 وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك