جنيف – الوكالات: حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أمس من أن عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تؤدي إلى «مقتل آلاف المدنيين الإضافيين».
وقال تورك في بيان صدر في جنيف: «في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عاما، أطلق تحذيرا من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال مقتل آلاف المدنيين الإضافيين».
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة أمس بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلين من حركة حماس وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة منذ بدء الحرب.
وقال تورك: «لا مكان آمنا في غزة ولا مجال للخروج. إنني قلق كثيرا على زملائي كما على جميع المدنيين في غزة».
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا منذ السابع من أكتوبر.
وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع بات قطاع غزة الذي يسكنه نحو 2.4 نسمة مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت.
وندد المفوض السامي بقطع الإنترنت والاتصالات منذ يوم الجمعة.
وقال: «إضافة إلى بؤس المدنيين ومعاناتهم، فإن الضربات الإسرائيلية على منشآت الاتصالات وانقطاع الإنترنت الذي نجم عنها تحرم سكان غزة في الواقع من أي وسيلة لمعرفة ما يجري عبر القطاع وتقطعهم عن العالم الخارجي».
وتابع: «لم يعد بوسع سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني معرفة موقع المصابين أو آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم مازالوا تحت الأنقاض».
وقال: «حين تنتهي الأعمال الحربية فإن الذين سينجون سيجدون أنفسهم أمام حطام منازلهم ومقابر أفراد عائلتهم».
ودعا جميع الأطراف «إلى بذل كل ما بوسعهم لخفض تصعيد النزاع».
وشدد على أن «العنف المتواصل ليس الجواب. أدعو جميع الأطراف كما الدول الثالثة، وخصوصا تلك التي لها نفوذ على طرفي النزاع، إلى بذل كل ما في وسعها لخفض التصعيد في هذا النزاع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك