واشنطن – (رويترز): قصفت طائرتان مقاتلتان أمريكيتان منشآت للأسلحة والذخيرة في سوريا أمس الجمعة ردا على هجمات شنتها فصائل مدعومة من إيران على القوات الأمريكية مع تزايد المخاوف من احتمال اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الرئيس جو بايدن أمر بضرب المنشأتين اللتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة التي يدعمها، محذرا من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران. وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 19 مرة على الأقل في العراق وسوريا على يد قوات مدعومة من إيران في الأسبوع الماضي. وتحظى حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية بدعم طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الأمم المتحدة يوم الخميس إنه إذا لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على حماس فإن الولايات المتحدة «لن تسلم من هذه النار». ووقعت الضربات في حوالي الساعة 4:30 صباحا أمس الجمعة في سوريا (0130 بتوقيت جرينتش) بالقرب من مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير تحدث شريطة عدم نشر اسمه.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان «هذه الضربات الدقيقة التي تستهدف الدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد عسكريين أمريكيين في العراق وسوريا من قبل مليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر». وذكر أوستن في البيان «هذه الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف». وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن بايدن بعث برسالة نادرة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يحذر فيها طهران من استهداف الأمريكيين في الشرق الأوسط. وذكر مسؤول دفاعي أمريكي كبير «ما نريده هو أن تتخذ إيران إجراءات محددة للغاية.. لتوجيه الأوامر لمليشياتها ووكلائها بالتوقف». وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات الجوية مع إسرائيل. وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وقالت البنتاجون يوم الخميس إن نحو 900 جندي أمريكي إضافي وصلوا إلى الشرق الأوسط أو يتجهون إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية للجنود الأمريكيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك