حاوره: علي ميرزا
الأستاذ يوسف الربيع قبل أن يكون واحدا من فرسان قنوات الكأس الرياضية القطرية، فهو أحد أفراد أسرة الكرة الطائرة العربية، شخصيا لفت نظرنا إلى برامجه التحليلية للكرة الطائرة، من خلال شخصيته المغناطيسية التي يجذب بها المشاهدين والمتابعين، بل إنه بعفويته وابتسامته يحرر ضيوفه من رسميات الإستوديو، ويشعرهم وكأنهم في أحد النوادي والمجالس يتسامرون أطراف الحديث، وما أن قدمنا له دعوة الحديث معنا على صفحات الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» فلم يتأخر عن تلبية الدعوة مشكورا، وكانت معه هذه السطور.
الطائرة تخطفه من القدم
} تقتصر معرفة الكثير من المتابعين للمذيع الرياضي يوسف الربيع على ما دونه في صدر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأنه مذيع ومراسل ميداني في قنوات الكأس الرياضية القطرية.. هل لك أن تعطي الجميع خلفية علمية ورياضية عن مشوارك الرياضي؟
- في البداية أظهر يوسف الربيع سعادته الكبيرة بتواصل الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» مع شخصه كأحد ضيوف صفحاته، وقال إن مشواره الرياضي قد شهد انطلاقة مبكرة، عندما كان عمره «7 سنوات» وكان في ذلك وقت يلعب ضمن صفوف كرة القدم بنادي العربي القطري، وشاءت الصدف أن ذهب إلى صالة الألعاب الرياضية «السلة والطائرة» في النادي وكان له بعض الأتراب والأصدقاء الذين يمارسون لعبة الكرة الطائرة، فرآه الكابتن القدير يوسف فريدون مدرب الصغار فاستدرجه عندما امتدح طول قامته، وحببه في اللعبة وأثمر ذلك عن تدرج يوسف في فرق الفئات العمرية للنادي والمنتخب حتى 2006 وهو التوقيت الذي التحق فيه رسميا بقنوات الكأس الرياضية.
صدفة جميلة
} اختار يوسف الربيع أن يكون مذيعا ومراسلا رياضيا في قنوات الكأس القطرية.. ما سر أو أسرار هذا التوجه المهني؟
- أكد أن دخوله للإعلام جاء صدفة واصفا إياها بالجميلة، ومن خلال تشجيع بعض الأخوة الأعزاء، وفي مقدمتهم زملاؤه محمد سعدون الكواري، وعبدالله علي المولوي، وعلي حسن المسلماني، وهم أكثر بحسب قوله من حفزه على الدخول في المجال الإعلامي وعدم التردد.
وخص يوسف الربيعي زميله عبدالله المولوي هذا الأخير الذي أصر على ظهوره الإعلامي عندما طلب منه وبدأ بطلبي تغطية برنامجه الخاص، ومن هنا انطلق المشوار.
الحكم للجمهور
} هل ترى في نفسك مذيعا ناجحا من خلال معايير النجاح؟
- قال إن هذا الأمر بتركه للجمهور والمشاهدين، وهم المخولون ولهم الرؤية، فإن صاحبه التوفيق فمن الله تعالى، وإن لم بوفق فمنه ومن الشيطان.
الحكم لما يحبه قلبه
} البرامج من خلف الشاشة أو تقديم العمل الإعلامي من الميدان، كلاهما تزاوله، ما الفرق بين الإثنين؟ وأيهما أحب إلى يوسف الربيع؟
- لفت إلى أنه يحب أن يضيف للمشاهد ما يرغبه، وما يتطلبه الحدث نفسه، فالحكم لما يحبه قلبه، مشيرا إلى أن بعض البطولات والفعاليات الكبرى يفضل أن يتواجد فيها على أرضية الميدان، على اعتبار أن الرياضة ما زالت تجري في دمه، وبشعر بما يشعر به الرياضيون المتواجدون في الميدان، وبعض البطولات يحبذ تغطيتها من الاستوديو التحليلي رفقة خبراء التحليل، ويكون لها طعم مختلف بحسب قوله.
أما عن الفرق بين تقديم الاستوديو والتواجد كمراسل في الاستوديو تكون أنت من يقود الحوار في الميدان، وأنت من ينقل الصورة المخفية وتفتح الحوار.
لكان عسكريا
} لو لم يكن يوسف الربيع إعلاميا فما هو الخيار الثاني الأقرب ولماذا؟
- لفت إلى أن العائلة عسكرية بحتة، ولم أكن لأرغب إلا أن أكون واحدا مثلهم.
يرشح ولا يختار
} هل أنت من تختار ضيوفك الرياضيين الذين تحاورهم خلف شاشة التلفاز؟ وما معايير الاختيار بالنسبة لك؟
- قال إن الاختيار متروك لإدارة القناة، ولكن ربما يرشح هو بعض الأسماء ولا يتجاوز ذلك بحسب قوله.
توثيق العلاقات
} هل لنا أن نقول إن استضافتك لضيوفك الرياضيين في برامجك قد ساعدك على توثيق العلاقة الاجتماعية معهم بعيدا عن العمل المهني؟ وكيف؟
- أكد أن توثيق العلاقات الاجتماعية أمر مهم جداً ليس على الصعيد المهني فقط، بل حتى على الصعيد الاجتماعي والثقافي نفسيهما، وله أبعاد أكثر من ذلك.
وتابع مضيفا، كلما كنت قريبا اجتماعياً من ضيفك، كان الحوار ممتعا للمشاهد وللضيف هذا الأخير الذي ربما يكون متوترا خلال أوقات معينة من الاستوديو.
ثلاثة محللين
} الكباتن يوسف فريدون، ناصر موسى، سعيد سالم، كثيرا ما استضفتهم في برامجك التحليلية للكرة الطائرة.. نعرف أن الثلاثة يشكلون مثلثا تحليليا كل منهم يكمل الآخر، نريد منك أن نعرف ما يمتاز به كل واحد من الثلاثة في تحليله الفني؟
- قال الحمد لله إن علاقته مع الجميع مميزة، واعترف بأن الكابتن يوسف فريدون يعد الأقرب إليه لعدة أسباب، كما أنه يتميز بالحنكة والذكاء كمدرب أو محلل.
وتطرق للحديث عن الكابتن سعيد سالم الذي وصفه بالأخ والصديق والمثال الذي يحتذى به خارج وداخل الملعب، ويمتاز بالصراحة في تحليله، ولا يعرف الدبلوماسية، وهذا بدوره بحسب رأيه يضيف للاستوديو حلاوة وروحا.
ووصف الكابتن ناصر موسى بالصندوق الأسود للكرة الطائرة، وكمبيوتر الاستوديوهات التحليلية، وأكثر من يواكب التقدم والمعلومات والإحصائيات في هذا العالم، وظهوره بهذا الشكل وهذه الكاريزما يعطي للجميع رونقا آخر على أحد قوله.
وقال إن هناك من الضيوف الذي وصفهم بالمميزين في الفترات السابقة، ويأتي الكابتن القدير شريف الشمرلي «مصري» والسيد علي غانم الكواري رئيس الاتحاد القطري ورئيس اتحاد غرب آسيا للكرة الطائرة وليجد له العذر كل من لم يذكر اسمه.
لا أنسى كلماته
} يبدو أن هناك علاقة استثنائية تربطك بالمدرب الصربي دراغان ميهلوفيتش.. هذا ما ألمحت إليه بعد لقائك به مؤخرا في الصين خلال دورة الأسياد.
- أكد من جديد أن علاقته كما ذكر سابقاً مميزة مع الجميع، ولم يخسر أحدا من المحترفين أو المدربين السابقين، ويعد دراغان أحدهم، وهو واحد من أوائل المدربين الذين زجوا به في تشكيلة صفوف العرباوية التي كانت حينذاك مليئة بالنجوم، ولا ينسى كلماته التشجيعية له دائماً.
الأقرب إلى قلبه
} ماذا تعني الكرة الطائرة ليوسف الربيع؟
- يرى أن اللعبة التي تعلق بها كثيرا، واعتبرها الأقرب لقلبه، بل يفضلها على اللعبة الشعبية الأولى «كرة القدم» إذ يرى يوسف الربيع أن الكثير من دول العالم يرون في الكرة الطائرة العالم الممتع للرياضيين جميعا، ويعني بكلمة «جميعاً» من خلال الكثير من الأدلة، وأبسطها أن جميع الرياضيين يمارسون اللعبة في أي وقت تتاح لهم فيه الفرصة، سواء كتمرين لكسر الروتين، أو خلال وقت الفراغ على الشاطئ، أو على شكل تجمع شبابي في مكان ما وغير ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك