العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

غضب

الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬ترفض‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬وهذه‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬غضبها‭ ‬بالمسيرات‭ ‬وتعلن‭ ‬موقفها‭ ‬الرافض‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ترفضها‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتتعارض‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬وتقاطع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬وتقدم‭ ‬ما‭ ‬تستطيعه‭ ‬من‭ ‬المساعدات،‭ ‬لكن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مطالب‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬اليد‭ ‬الطولى‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يوقف‭ ‬هذه‭ ‬المجازر‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬الأقدر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وهو‭ ‬مطالب‭ ‬بأن‭ ‬يتخذ‭ ‬قرارا‭ ‬بإيقاف‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ ‬فهل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الضحايا‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬للانتقام‭ ‬أم‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الحدث‭ ‬فرصة‭ ‬لتدمير‭ ‬حماس‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬سبيلها‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تدمير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬جميعا‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬فمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬يرفض‭ ‬حتى‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬يدين‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬بإيقاف‭ ‬الحرب‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وكل‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬اخرجوا‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬حتى‭ ‬نخرج‭ ‬حماس‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬ثم‭ ‬عودوا‭ ‬إليها‭ ‬ولكن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يعرفون‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مصيرهم‭ ‬بعد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬لأنهم‭ ‬عاشوا‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬فهل‭ ‬سيظل‭ ‬العالم‭ ‬مغمضا‭ ‬عينيه‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬ويترك‭ ‬العالم‭ ‬كعالم‭ ‬الغاب‭ ‬يستأسد‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬امتلك‭ ‬القوة‭ ‬ولا‭ ‬يعود‭ ‬فيه‭ ‬مكان‭ ‬لأي‭ ‬قانون‭ ‬دولي‭ ‬أو‭ ‬قانون‭ ‬إنساني‭ ‬وكيف‭ ‬سيكون‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬حين‭ ‬تحل‭ ‬مشكلاته‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬ويصبح‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قطعته‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬وضع‭ ‬القوانين‭ ‬الحامية‭ ‬للسلام‭ ‬هباء‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا