مانشستر - (أ ف ب): ذكر مصدر مطلّع لوكالة فرانس برس أن المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جبر آل ثاني سحب عرضه لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم.
وأعلن يونايتد قبل عام تقريبًا أنه يبحث عن «بدائل استراتيجية لتعزيز نمو النادي»، مع بيع كامل كأحد الخيارات.
وكان الشيخ جاسم والملياردير البريطاني جيم راتكليف في مقدمة المرشحين بعد عدة جولات من العروض في وقت سابق من هذا العام، لكن العملية توقفت في الأشهر الأخيرة على الرغم من غضب مشجعي النادي تجاه المالكين الحاليين، عائلة غلايزر.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن راتكليف من المقرر الآن أن يحصل على حصة 25% في النادي مقابل حوالي 1.5 مليار جنيه استرليني (1.7 مليار دولار).
وتستحوذ عائلة غلايزر على النادي الإنجليزي العملاق منذ عام 2005 مقابل 790 مليون جنيه استرليني (961 مليون دولار)، لكنها أثقلت كاهله بديون ضخمة.
وأظهرت الأرقام في مارس الماضي أن ديون يونايتد ارتفعت إلى 970 مليون جنيه إسترليني.
وكان عرض الشيخ جاسم هو السيطرة الكاملة على يونايتد ووعد بتصفية ديون النادي.
وذكرت بي بي سي أن عرضه كان بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني، لكن المفاوضات انهارت هذا الأسبوع.
على النقيض من ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن راتكليف يعتزم تعديل عرضه من أجل الدخول أخيرا إلى رأسمال النادي بشراء أسهم قليلة.
ويعتبر راتكليف، مؤسس شركة الكيماويات العملاقة إينيوس، مشجعا لبطل إنجلترا 20 مرة منذ الطفولة ولديه مجموعة من الاستثمارات الرياضية، وعلى الخصوص ملكيته لناديي نيس الفرنسي ولوزان السويسري لكرة القدم، بالإضافة إلى فريق الدراجات الرائد إينيوس غرينادييررز، وهو الراعي الرئيسي لفريق مرسيدس للفورمولا واحد.
وتراجعت نتائج يونايتد أيضا في عهد غلايزر. ولم يفز الشياطين الحمر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ اعتزال مدربه الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون في عام 2013، وفاز بدوري أبطال أوروبا آخر مرة في عام 2008.
ويحتل الفريق حاليًا المركز العاشر في الدوري وخسر أول مباراتين في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
ويعاني يونايتد من ضعف الاستثمار في بنيته التحتية على مدى العقدين الماضيين. إذ يبقى «أولد ترافورد» أكبر ملعب لأندية كرة القدم في إنجلترا، ولكنه يحتاج إلى إعادة تطوير كبيرة لمقارعة الاندية اخرى، حيث استُثني ملعب يونايتد من ملف بريطانيا وإيرلندا الحائز على حق استضافة بطولة أوروبا 2028 بخلاف ملعب الاتحاد التابع لجاره مانشستر سيتي.
وكان الشيخ جاسم قد وعد بمبلغ 1.7 مليار دولار لتمويل خطط إنشاء ملعب جديد ومركز تدريب، بالإضافة إلى الاستثمار في سوق انتقالات اللاعبين. لكن العرض الذي قدمه نجل رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم أثار المخاوف بشأن النمو المحتمل لنفوذ الدولة في الدوري الانجليزي.
واختلفت أحوال مانشستر سيتي حامل اللقب منذ استحواذه من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي، في عام 2008.
وفي عام 2021، اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي أيضًا حصة مسيطرة في نيوكاسل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك