قاد البديل الناجح الشاب سالم الدوسري الرفاع الشرقي للحفاظ على صدارة دورينا الممتاز مع نهاية الجولة الثالثة؛ بفضل هدفه القاتل في شباك المنامة (90 + 8)، وبالعلامة الكاملة (9) نقاط ومستفيدا من كبوة الحالة الخماسية على يد النجمة.
وشهدت الجولة تهديفا عاليا كسالفتها (22) وبنسبة أكثر من ثلاثة أهداف في المباراة.
النتائج
وانتهت النتائج بفوز عريض للخالدية على الأهلي (7 /1)، والنجمة على الحالة (5 / 0)، والرفاع على المحرق (3/2)، والرفاع الشرقي على المنامة (1/0)، والشباب على الحد (1/0)، وتعادل البسيتين وسترة (1/1).
والمستوى الفني برأيي هو جيد، وربما هو أفضل من سابقه، وإن لم يصل بنا للمستوى المأمول؛ وهو أمر طبيعي ونحن في بداية الموسم، والفرق لم تكتسب بعد لياقة المباريات، وقد نتأخر في ذلك نظرا للتوقفات المتعددة (أيام فيفا)، ولكن نراهن بأننا يمكن أن نشهد مستويات جيدة فضلا عن تقلبات في مواقف الترتيب.
وأعتقد أنه بخلاف اللقاءين اللذين شهدا نسبة كبيرة من الأهداف؛ فإن المباريات الأخرى كانت متكافئة وبعضها حسمت نتائجها في الوقت القاتل، ما يدل على أن النتائج يمكن أن تذهب إلى الطرف الآخر.
قمة الجولة
أو لنقل هي (الكلاسيكو) المحلي، وطرفاها الرفاع والمحرق، وقدم الفريقان مباراة قمة في المتعة على مدار شوطيها، فالرفاع بدأ مهاجما في العشر الدقائق الأولى، ولكنه تفاجأ بهدفين في مرماه ومن جملتين تكتيكيتين مرتدتين، وكل واحدة أفضل من الأخرى، ولأن الشوط الثاني يعتبر (شوط المدربين).
فإنني أقول وهو (شوط اللاعبين) أيضا، فبمثل ما إن الكابتن هشام الماحوزي(مدرب الرفاع) قلب الطاولة على مدرب المحرق بتكتيك يمنح فريقه وعبر تغييرات في الشوط الأول؛ فالسيطرة الميدانية كانت بفضل تحركات اللاعبين، وبفضل رجل اللقاء الأول ( كميل الأسود) وقدرته على تفعيل ما أراده المدرب من خلال صناعة اللعب، وتمكن فريقه من تسجيل ثلاثة أهداف خرج بها فائزا؛ تاركا أكثر من علامة استفهام على عمق دفاع المحرق وهو الأمر ذاته الذي كان عليه دفاع الرفاع في الشوط الأول !
تمزيق الشباك
ومثل لقاء الخالدية بالأهلي حديثا للشارع الكروي، بفعل السباعية التي مزق بها لاعبو الخالدية وعلى رأسهم دومنيك (هاتريك)؛ تاركا أكثر من علامة استفهام لحالة ( الأهلي)؛ ليس لأن الخالدية يعج بالنجوم، ولكن لحالة التفكك في الأهلي وبالذات دفاعه، وحيث ظهر الاستسلام على اللاعبين، وتركوا المساحات التي سمحت للخلداوية أن يتحركوا فيها، ويصولون ويجولون وكأنهم في حصة تدريبية، لدرجة أن الجهاز الفني فقد السيطرة على لاعبيه منذ الشوط الأول! وهي نتيجة يبعث بها الخالدية التحدي في وجه كل من يريد أن ينتزع منه اللقب.
خماسية نظيفة
ونجح النجمة بقيادة كرامي في تسجيل خماسية نظيفة في الحالة، والكل يتفق على أفضلية نجماوية في السيطرة والتحرك وتنويع أساليب، واختراق الدفاع الحالاوي بسهولة، وربما وقع الحالة في ظاهرة (الاختيال بالنفس) بعد مشاركته في الصدارة خلال الجولتين الأوليين وأعتقد أنه انكشف (فنيا) أمام النجمة الذي هو في تطور فني من مباراة لأخرى ويقدم كرة قدم جميلة إن على صناعة اللعب أو تنويع طرائق الوصول للمرمى ؛ والخسارة للحالة بهذا الكم ربما هي رأفة بحاله!
سالم الدوسري والصدارة
وبدا اسم الشاب (سالم عيسى الدوسري) محل تداول في الوسط الكروي المتابع للدوري، فهو يشركه المدرب (كبديل)، وفي الأوقات التي يشارك فيها يكون مؤثرا، ففي الجولة الأولى تأثير تمريرته قادت للفوز، وفي الجولة الثالثة سجل هدف اللقاء الوحيد لفريقه وللمباراة التي جمعت الرفاع الشرقي بالمنامة، ويمكن أن يكون تحت مجهر الرصد والمتابعة من الفرق الأخرى، ومن الصعب أن يفرط فيه فريقه، واتسم الأداء بالتكافؤ وتوقع التسجيل كان ممكنا لأي منهما وبالأخص في الربع ساعة الأخيرة، لكن تبقى الإشارة بأن الصدارة تحتاج إلى تعزيز وقوة إرادة، وإلا تختفي الانتصارات والفوز ولابد من دراسة السلبيات لتصحيحها.
فوز ومن دون فوز
وسجل الشباب أول فوز له؛ فوز يحتاجه في هذا التوقيت لكي لا يفتقد للعامل النفسي ويسعى لجمع أكبر عدد من النقاط، تاركا الفريق الخاسر (الحد) يقبع في مؤخرة الترتيب من دون نقاط، ولا أعرف ما هو السيناريو الذي سيكون عليه الأمر لدى إدارة النادي في قابل الأيام، وبالذات أن النادي يشهد ترددات إدارية، والتي من دون شك لها تأثير نفسي على جميع الأجهزة.
جولة الإعفاءات
ويطلق على الجولة الثالثة؛ جولة الإقالات والإعفاءات، حيث شهدت نهايتها إعفاء الأهلي لمدربه هيثم جطل بعد سباعية الخالدية، وأيضا إعفاء سترة لمدربه عزيز عبده والذي لم يحرز غير نقطة من تعادل سلبي مع البسيتين.
أسرع هدف
وسجل ممادو لاعب البسيتين الهدف الأسرع حتى الآن (دق 5) في مرمى سترة، وسيظل يتحدى به الهدافين حتى يأتي من يكسره، والتعادل الإيجابي بين الفريقين؛ أقرب للخسارة؛ لأنهما ظلا في مؤخرة الترتيب!
الفوز الأول
تمكن الشباب ومدربه علي عبد المجيد في كسب أول ثلاث نقاط الموسم الحالي بفوزه على الحد بهدف دون رد جاء في وقت قاتل، وعلى حساب الحد، وأعتقد أن الشباب كان في أمس الحاجة لمثل هذا الفوز في هذا التوقيت المبكر، لأنه يمكن أن يعطي الدافع للاعبيه في الجولات المقبلة، وبالذات أنه يقدم مستويات مقبولة.
أول هاتريك
وسجل لاعب الخالدية (دومنيك) ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى الأهلي.
الأقوى هجوميا
يعد هجوم الخالدية والنجمة هما الأقوى حتى نهاية الجولة؛ حيث سجل كل منهما عشرة أهداف، ثم يأتي الرفاع بتسعة أهداف.
أغلى الأهداف
وسجل البرازيلي لاعب الشباب (لبرتو) الهدف الأغلى في المسابقة حتى الآن؛ باعتباره سجله في الدقيقة (87) في مرمى الحد، ولكن الأغلى فعليا هو هدف سالم عيسى الدوسري لاعب الشرقي في مرمى المنامة (90 + 8)، أي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
الهدافون
وواصل مهاجم الأهلي عبد الله الحشاش قيادة المتصدرين الهدافين بأربعة أهداف، ومعه نجم الرفاع كميل الأسود، ومهاجم النجمة روبيرو بذات العدد، ثم لاعبا الخالدية دومينيك ومهدي عبد الجبار، ومهاجم المنامة إبراهيم الختال بثلاثة أهداف لكل منهم.
مدرب الجولة
لا يختلف اثنان على أن أبرز مدرب في الجولة هو الكابتن هشام الماحوزي (الرفاع)، والذي تمكن من قلب النتيجة على مدرب المحرق، وهو من دون شك استفاد من الأخطاء التي وقع فيها فريقه وقام بعملية تصحيح واستغلال سلبيات المحرق؛ إن في منطقة المناورة أو العمق الدفاعي، وهو دون شك نجح في استغلال إمكانات نجومه أصحاب الخبرة.
الهدف الأروع
ويعتبر هدف مهاجم المحرق ناصر محمدوه هو الأحلى والأروع حيث وجه الكرة من مقصية (على الطاير) في الزاوية البعيدة على يسار حارس الرفاع.
روعة جماهيرية
سجل لقاء (الكلاسيكو) بين الرفاع والمحرق الحضور الجماهيري الأكبر في الموسم الجاري، وشجعت الجماهير بروح رياضية، وأكد (الكلاسيكو) أنه الوحيد حاليا الذي يمكنه استقطاب الجماهير الأكبر في دورينا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك