كتب جميل سرحان:
أسفرت منافسات الجولة الثانية بدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي الجاري 2023-2024، عن استمرار الغزارة التهديفية بشكل تدريجي وبارتفاع ملحوظ في نسبة الأهداف المسجلة والتي انتهت عليها المباريات الست، حيث بلغ العدد الكلي لأهداف الجولة (24 هدفاً) مقابل (23 هدفاً) شهدتهم الجولة الثانية، و(15 هدفاً) شهدتهم الجولة الأولى، وجاءت النتائج على النحو التالي: حيث فاز النجمة على حساب الحالة بخمسة أهداف دون مقابل، وفاز الشباب على الحد بهدف نظيف، كما فاز الرفاع الشرقي على حساب المنامة بهدفين مقابل هدف واحد، إضافة إلى تعادل إيجابي بين سترة والبسيتين بهدف مقابل هدف، وفي ختام هذه الجولة فاز الرفاع على المحرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما فاز الخالدية بنتيجة كاسحة على الأهلي قوامها سبعة أهداف مقابل هدف واحد.
وبناء على هذه النتائج فقد تصدّر الرفاع الشرقي الترتيب العام برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين على حساب الخالدية الذي يمتلك 7 نقاط، ويتساوى معه بذات الرصيد النجمة والرفاع.
ولم تكن الغزارة مقتصرة على الأهداف، بل حتى على الحضور الجماهيري الذي كان الأكبر في لقاء الرفاع والمحرق في قمة هذه الجولة، والذي شهد تواجدا مكثفا من جماهير الناديين، لتسجّل هذه المواجهة أكبر حضور حتى الآن بين المباريات التي شهدتها الجولات الثلاث.
الأسود يظهر معدنه
ولم تقتصر الإشادة على النظرة الفنية للمدرب هشام الماحوزي في تلك المواجهة، بل امتدت لبطل اللقاء الأول وهو القائد كميل الأسود نجم منتخبنا الوطني وفريق الرفاع بعد إحرازه هدفين وصناعة الهدف الثالث، وقد كان بحقّ نجماً ملفتا لهذه المواجهة الكبيرة، وقدم الصورة الحيّة، والمثال الواقعي عن نجوميته كواحد من اللاعبين المبدعين في سماء الكرة البحرينية.
هدف الأسود الأول وتوقيته المهم في بداية الشوط الثاني منح فريقه الجرعة الكافية للعودة في اللقاء، وأبرزه من خلال صناعته لهدف التعادل بتمريرة سحرية على رأس علي حرم الذي أسكنها الشباك، حتى جاءت اللحظة الأهم والتي كان فيها «كميل» بطل اللقاء الأوحد بإحرازه الهدف الثالث بتسديدة قوية في سقف المرمى ليعلن ويؤكد نجوميته في هذه المباراة الساخنة.
تميز شرقاوي
واصل الرفاع الشرقي تميزه الكبير في هذه الجولة وقدّم نفسه بالصورة المثالية من خلال فوزه الرائع على حساب المنامة بهدفين مقابل هدف واحد، ليحصد الفريق الشرقاوي النقاط الكاملة والانتصار الثالث تواليا، وهو ما جعله على قمة الترتيب العام للمسابقة في نهاية الجولة.
ولم يكن أداء الرفاع الشرقي مفاجئا، وخصوصا بعد المستويات الفنية المرتفعة التي قدمها الفريق في الثلاث الجولات الأولى، والتي شهدت ارتفاعا تدريجيا في المستوى، وقد نجح المدرب إبراهيم حلمي المدير الفني لفريق الرفاع الشرقي في تأكيد جدارته، وإيصال فكره إلى المجموعة، وبالطريقة التي تناسب أسلوب اللعب، وبات الشرقي اليوم مخصصا في تحقيق الانتصارات في الأوقات القاتلة ونجح في فرض أسلوبه على منافسيه.
صدارة ثلاثية مشتركة
مع ختام الجولة بقي المهاجم الأهلاوي عبدالله الحشاش في المقدمة برصيد 4 أهداف، حيث تساوى معه النجم الدولي كميل الأسود قائد الرفاع، والمهاجم البرازيلي ريبيرو داكوستا لاعب فريق النجمة، في حين يأتي اللاعبون دومينيك ميندي وزميله مهدي عبدالجبار من الخالدية، وإبراهيم الختال من المنامة برصيد 3 أهداف لكل واحد.
القراءة الذكية
نال المدرب الوطني هشام الماحوزي وبجدارة لقب المدرب «الأفضل» في هذه الجولة بعد قراءته الذكية للمباراة التي جمعت فريقه الرفاع مع المحرق في قمة الجولة الثالثة من المسابقة، وقد تلقى الماحوزي الكثير من الإشادة لقيادته الناجحة، وتغييراته الموفقة، والتي أثمرت عن قلب المعادلة والفوز على المحرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد أن كان فريقه يتخلّف بالنتيجة في الشوط الأول بهدفين نظيفين.
الماحوزي كان هادئا ومتّزنا في فترة ما بين الشوطين وفي اعتقادي قاده هذا الهدوء إلى تحقيق ما يصبو إليه، ونجح في تحويل الكفة إلى مصلحته، ليخرج الرفاع فائزا بالأداء والنتيجة، وبشهادة الجميع كونه قدم واحدة من أجمل مبارياته في الموسم بعد تعادله في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام الزوراء العراقي.
مجزرة كروية
ارتكب الخالدية «مجزرة كروية» بحقّ الأهلي عندما فاز عليه بنتيجة تاريخية قوامها سبعة أهداف مقابل هدف واحد، في واحدة من المباريات التي ستدوّن في التاريخ، بمحتواها الفني والتهديفي، حيث بسط أبناء المدرب ميلود حمدي سيطرتهم منذ البداية، ونجحوا في محاصرة المرمى الأهلاوي، وشنّوا عليه الهجمات تباعا، حتى انتهت المباراة بفوز كبير ومستوى فني إبداعي من «بطل الدوري» في النسخة الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك