توج منتخبنا الوطني لكرة اليد بالميدالية الفضية في ختام منافسات اللعبة بآسياد هانغتشو، وللمرة الثانية في تاريخه بعد فضية آسياد جاكرتا، وذلك بعد خسارة منتخبنا للمباراة النهائية التي جمعته مع نظيره القطري بنتيجة 32/25 في اللقاء الذي أقيم مساء يوم أمس الخميس، وكان الشوط الأول من المباراة انتهى لمصلحة منتخبنا بفارق هدفين وبواقع 14/12، إلا أن أحمر اليد تأثر كثيراً بالعقوبات التصاعدية والأخطاء الفنية في الشوط الثاني الذي لم يظهر فيه بمستواه المعهود، لينهي مشاركته في الآسياد بالميدالية الفضية.
أحمر اليد كسب الميدالية الفضية في الدورة والتي جاءت لتؤكد المعدن الحقيقية لمنتخب المحاربين، فمعدن هؤلاء اللاعبين هو الذهب ولا شيء غير الذهب، فتحقيق المركز الثاني وحصد ميدالية آسيوية جديدة في تاريخ اللعبة بالألعاب الآسيوية كأول منتخب جماعي يحقق هذه الإنجازات التي رفعت راية المملكة عالياً في مختلف المحافل القارية والعالمية.
وبالعودة إلى مجريات فقد بدأ منتخبنا المباراة بقوة وفرض أسلوبه وسيطرته معتمداً على الدفاع القوي وتألق الحارس محمد عبدالحسين، إلى جانب التنظيم الهجومي بقيادة الثنائي حسين الصياد ومحمد حبيب ناصر، حيث تمكن منتخبنا من التقدم في النتيجة بفارق 3 أهداف في الدقائق العشر الأولى، ووصلاً إلى نقطة التحول الأولى بخروج محمد حبيب بالبطاقة الحمراء المباشرة بقرار من الطاقم الصيني الذي أدار المباراة، وهو ما سمح للمنتخب القطري في العودة وتقليص الفارق، إلا أن لاعبو الأحمر عادوا من جديد إلى فرض قوتهم بالتقدم من جديد بفارق 4 أهداف.
وفي الدقائق العشر الأخيرة وقع منتخبنا في عديد من الأخطاء على المستوى الهجومي، إضافة إلى العقوبات التصاعدية التي تعرض لها المنتخب، الأمر الذي كلف المنتخب كثيراً في هذه الدقائق بعودة قطر في النتيجة إلى أن انتهى الشوط بفارق هدفين لمصلحة منتخبنا.
وفي الشوط الثاني انقلبت المعطيات بصورة كبيرة، منذ البداية، حيث عاد المنتخب القطري في النتيجة ونجح في تقليص الفارق ومن ثم تحقيق التعادل بعد 6 دقائق فقط من بداية الشوط، فيما تضاعفت أخطاء المنتخب خلال الشوط خصوصاً بوجود الثغرات الدفاعية التي كلفت المنتخب الكثير وسمحت للمنتخب القطري في التقدم بفارق هدفين.
وتدخل مدرب منتخبنا آرون كريستيانسون بطلب الوقت المستقطع الأول لتصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون إلا أن ذلك لم يجد نفعاً حيث واصل المنتخب القطري أفضليته وتمكن من رفع الفارق تدريجياً، وسط مستوى فني غير متوقع من جانب منتخبنا الذي تأثر كثيراً بالعقوبات التصاعدية والإيقافات إلى جانب التغيرات التي أجراها المدرب والتي أثرت على مردود المنتخب، لينجح المنتخب القطري في حسم المباراة بعد توسيع الفارق وإنهاء اللقاء لمصلحته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك