واشنطن – (أ ف ب): بدت الولايات المتحدة أمس متّجهة نحو إغلاق مؤسسات فدرالية في خضم صعوبات يواجهها الكونجرس في ضمان مواصلة عمل وكالات وتجنيب متنزهات وطنية الإغلاق وتجنّب تعليق رواتب موظفين فدراليين وعسكريين.
الإغلاق الذي سيطول مؤسسات فدرالية بعد منتصف ليل اليوم (04:00 ت ج غدا)، سيكون الأول منذ عام 2019، ويبدو أن احتمالات تجنّبه آخذة بالتضاؤل مع وصول المشرّعين إلى حائط مسدود على صعيد الموافقة على مشروع قانون إنفاق قصير الأمد.
وتخيّم حال المراوحة على غرفتي الكونجرس، إذ ترفض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين المتشددين أي تدبير مؤقت من شأنه تجنيب البلاد إغلاق مؤسسات فدرالية.
وأمس الجمعة أعلن مجلس النواب خطة لتمديد التمويل حتى مطلع نوفمبر شرط خفض الإنفاق عموما بنحو 30 بالمائة، باستثناء قطاعات على غرار الدفاع وإغاثة المنكوبين.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها ستعترض على الخطة.
وجاء في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: «إنهم ينقضون أقوالهم بتخليهم عن اتفاق بين الحزبين صوّت لصالحه ثلثاهم قبل نحو أربعة أشهر».
وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونغ أمس إنه يتعين على النواب الجمهوريين المتشددين إيجاد حل للمأزق، وقالت للصحفيين: «لا تزال هناك فرصة» لتجنّب إغلاق مؤسسات فدرالية.
لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي يحمّل الديمقراطيين مسؤولية ما آلت إليه الأمور، ويقول إنهم يعرقلون الحل.
ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهبّ الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فدرالي.
وستغلق متنزهات وطنية، لكن بحسب وزارة الداخلية وحدها الأقسام التي يمكن للعموم بلوغها فعليا ستبقى مفتوحة إنما بخدمات مقلّصة.
وقالت مديرة المجلس الوطني الاقتصادي في البيت الأبيض لايل براينارد إن الإغلاق يضع أكبر اقتصاد في العالم أمام خطر «لا داعي له».
وبحسب براينارد تنسحب المخاطر على تأخر الرحلات الجوية إذ سيطلب من المراقبين الجويين العمل من دون رواتب، كما قد تحرم العائلات من بعض المنافع.
وحذّرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن الإغلاق قد يؤدي إلى تأخير أعمال تحديث البنى التحتية.
واستمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يوما بين ديسمبر 2018 ويناير 2019.
لكن العمل بالخدمات التي تُعتبر «أساسية» سيتواصل. والحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك