أفاد الكابتن عقيل هيات أخصائي إصابات الملاعب والعلاج الطبيعي بأن لاعبي الكرة الطائرة يحتلون المرتبة الثانية بعد لاعبي كرة القدم الذين يترددون على العيادة لتلقي العلاج.
وقال هيات أن لاعبي كرة القدم ينفردون بالمرتبة الأولى على مستوى العدد لأسباب متعددة ومختلفة منها كثرة مزاولي اللعبة من جهة، وتوفر أماكن مزاولة اللعبة من جهة أخرى ومن مختلف الأعمار بحسب قوله.
وتحدث أخصائي إصابات الملاعب عن الكرة الطائرة وقال أن لها متطلبات وصفها بالصعبة في حديثه منها القفز العالي والهبوط، واستخدام الجذع والذراعين استعدادا للضرب الساحق وغيرها من المتطلبات.
وتابع قائلا في ذات السياق بأن متطلبات اللعبة شيء، غير أن هذا لا يعفي الأخطاء التدريبية التي وصفها بالكبيرة جدا من قبل المدربين، والتي من شأنها تكون وراء إصابات اللاعبين.
وأضاف بأن لعبة الكرة الطائرة تتطلب على مدار الحصص التدريبية القفز المتكرر، وتقسيمات على مدار خمسة أيام فضلا عن يوم المباراة، ويكتفي اللاعب ربما بيوم واحد كي يتسنى له التقاط أنفاسه، وكل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استهلاك العضلات وأوتار وأربطة اللاعبين.
وتوقف الكابتن هيات ليؤكد أن الأخطاء التدريبية ليست مقتصرة على التدريبات في الكرة الطائرة التي تسبب الإصابات، وهي موجودة في كرة القدم، بيد أنها أي «الأخطاء» من الكثرة بمكان في الكرة الطائرة.
وقال بأن إهمال اللاعبين لإنذار الألم عن طريق سوء استخدام المسكنات والإبر الموضعية يعد من العوامل المهمة التي تساعد على تفاقم الإصابة واتساع رقعتها.
ولفت إلى أن لاعبي كرة السلة أقل اللاعبين عرضة للإصابة مقارنة ببقية الألعاب نظرا للخصوصية التي تتميز بها اللعبة على مستوى القوانين وأنظمة اللعبة التي تمنع أي نوع من الاحتكاك حتى على مستوى اللمس. وتطرق إلى الحديث عن كرة اليد التي قال عنها بأنها عنيفة نظرا للالتحامات القوية المباشرة، وفي بعض الأحيان بحسب تعبيره يلجأ بعض اللاعبين إلى الخشونة المقصودة بغية إيذاء لاعبي الطرف المنافس.
وردا على سؤالنا بخصوص أكثر اللاعبين المصابين من دول الجوار يترددون على العيادة لتلقي العلاجات المختلفة قال الكابتن هيأت بأن هناك لاعبون من السعودية وعمان والكويت والإمارات وربما يصل العدد إلى قرابة الخمسين ومن مختلف الألعاب يتواصلون معه أو يترددون على العيادة للخضوع للتشخيص أو تلقي العلاج، غير أن الكويتيين هم من يتصدرون المشهد وعددهم أكثر بحسب قوله.
وعن أكثر الإصابات احتياجا لوقت أكثر للعلاج والتعافي أوضح الكابتن هيات بأن ذلك يتوقف على طبيعة الإصابة وشدتها وبعيدا عن التدخل الجراحي، وفي حالة العمليات فكل جزء من الإصابة يحدد له وقت مبدئي يتراوح بين الأسابيع والأشهر وهذا يتوقف على ما رآه الجراح أثناء إجراء العملية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك