تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عقد الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للرياضة مؤتمراً صحفياً للحديث عن تفاصيل المنشآت الرياضية وملفي الصيانة والمشاريع، وذلك بقاعة المؤتمرات في استاد البحرين الوطني.
وتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، والمهندس صالح العثمان مدير إدارة المنشآت، بالإضافة إلى السيد عبدالله السهلي مدير إدارة المشاريع، وذلك وسط حضور كبير من ممثلي الاتحاد والأندية الرياضية، ورجال الصحافة والاعلام.
وأشار الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر خلال المؤتمر الصحفي إلى توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والتي تلت المرسوم الملكي السامي رقم (53) لسنة 2023، والذي انتقلت بموجبه تبعية المنشآت والمشاريع الرياضية إلى الهيئة العامة للرياضة، مبيناً بأنه وبعد الزيارات الميدانية التي قام بها سموه لكافة المنشآت، جاءت التوجيهات من أجل تفعيل خطة متكاملة للصيانة العاجلة والدورية والعمل على تطوير وتحديث المنشآت وفق الإمكانات والموازنات المتوافرة، بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وأكد عسكر على أن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حريص كل الحرص على أن تكون البنية التحتية الرياضية وفق أعلى المعايير والمستويات المعتمدة، وذلك من أجل ضمان تنظيم المسابقات المحلية والاستضافات الخارجية بالمستوى الذي يليق بسمعة ومكانة المملكة، موضحاً بأنه ومن أجل تحقيق ذلك عملت الإدارات المعنية في الهيئة العامة للرياضة على خطة متكاملة لتهيئة كافة الظروف الملائمة في المنشآت الرياضية قبيل انطلاق الموسم الرياضة 2023/2024، إلى جانب برنامج تطوير المشاريع.
في المقابل كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة عن توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لتطبيق نظام تحويل الصيانة البسيطة على الأندية، والذي تتلخص فكرته في تحويل أعمال الصيانة البسيطة إلى الأندية الرياضية، والذي من شأنه تسريع أعمال الصيانة الدورية وتقليص فترة تنفيذها، وبناءً على ذلك تم تصنيف الأندية إلى ثلاث فئات رئيسية وفق حجم المنشآت وعدد طلبات الصيانة وتكلفتها، بحيث تمنح الميزانية الملائمة لكل ناد ومن ثم يمنح الضوء الأخضر للقيام بأعمال الصيانة المذكورة بالطريقة التي تتناسب معه وفق الاشتراطات والمعايير المعتمدة، مع بقاء مسؤولية الصيانة الرئيسية والمشاريع ضمن نطاق اختصاصات الهيئة العامة للرياضة.
في الوقت الذي تحدث فيه المهندس صالح العثمان مدير إدارة المنشآت عن الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من أجل الاستعداد للموسم الرياضي، مبيناً بأن الهيئة العامة للرياضة اجرت زيارات ميدانية تضمنت محاكاة لتنظيم الفعاليات الرياضية على المنشآت بحضور ممثلين عن الاتحادات المعنية، وذلك بغرض الوقوف على كافة المتطلبات قبيل انطلاق المنافسات الرياضية، مستعرضاً في الوقت ذاته المنشآت المتاحة لاستضافة الفعاليات والتي تضمنت 14 منشأة جاهزة اشتملت على 7 استادات و6 صالات رياضية بالإضافة للمسبح الكائن في مدينة خليفة الرياضية، حيث أشار العثمان إلى أن الهيئة العامة للرياضة قامت بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية فيما يتعلق برزنامة البطولات المحلية والاستضافات الخارجية بهدف ترتيب برامج الصيانة بما لا يتعارض مع سلاسة التنظيم وتعارض المواعيد.
وفيما يخص جانب المشاريع فقد تحدث الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر عن رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للدفع بعجلة تطوير المنشآت وفق أعلى المعايير وبما يتناسب مع احتياجات الاتحادات والمتطلبات الدولية، مؤكداً على أن جهود سموه واجتماعاته مع مختلف الجهات الرسمية في المملكة اثمرت عن العديد من الأمور الإيجابية، من أبرزها بدء العمل على استبدال وحدات التكييف في الصالات الرياضية، على أن يتم ذلك على مراحل خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للعمل على تطوير استاد النادي الأهلي ليكون جاهزا للاستخدام بحلة جديدة كذلك.
من جانبه أشار السيد عبدالله السهلي مدير إدارة المشاريع إلى أن الخطة تشتمل على مشاريع تطويرية لعدد كبير من المنشآت الرياضية، والتي تنقسم إلى منشآت وطنية وأخرى تابعة للأندية، مع الأخذ بعين الاعتبار تنوع الرياضات المستفيدة وضمان تغطيتها لكافة الألعاب، من بينها انشاء ملاعب عشبية جديدة واستبدال العشب الطبيعي في عدد من الملاعب، تطوير وتجهيز الصالات الرياضية، استبدال مضخات المياه وعوازل المياه، والبدء في المرحلة الثانية من استبدال العشب الصناعي في عدد من الملاعب، شارحاً في الوقت ذاته لممثلي الأندية والاتحادات الإجراءات الرسمية المتبعة لعمل المشاريع والإطار الزمني لتنفيذها وفق الأطر المتبعة في الجهات الرسمية ذات العلاقة في المملكة.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي كشف الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر عن مبادرتين وجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الجهاز التنفيذي في الهيئة العامة للرياضة لإطلاقهما تزامناً مع الموسم الرياضي الجديد، حيث حملة المبادرة الأولى مسمى «مبادرة خالد بن حمد لفرص الاستثمار» والتي تهدف للإسهام في الاستثمار الأمثل في الأندية الوطنية والنهوض بمواردها المتاحة، ولتقديم الدعم واكتشاف المزيد من فرص الاستثمار في الأندية الوطنية، من خلال الشراكة من جامعة البحرين والجامعات الخاصة، عبر اطلاق مسابقة بين طلبة تخصصات إدارة الاعمال من أجل التعاون مع الأندية لرسم خطط استثمارية جديدة والمساهمة في الربط بين الجانبين العملي والعلمي لدى طلبة الجامعات، وحثهم على ابتكار أفكار بناءة خارج الصندوق لمساعدة الأندية على رفع مواردها الذاتية من الاستثمار، حيث أشار عسكر إلى الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بهذه المبادرة والبدء في تطبيقها قريباً.
كما تم الكشف عن المبادرة الأخرى التي تحمل مسمى «جمهورنا ذهب» والتي وجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لإطلاقها تزامناً مع بدء الموسم الرياضي الجديد، حيث تهدف هذه المبادرة للارتقاء بسلوكيات المشجعين في الملاعب الرياضية، من أجل إظهار الصورة الحضارية للمشجع البحريني الذي يعكس بدوره قيم ومبادئ المواطنة السليمة، وذلك خلال استضافة الاحداث الرياضية الخارجية إلى جانب البطولات والمسابقات المحلية، من خلال حملة إعلامية موسعة باستخدام مختلف الأدوات والقنوات المتاحة.
حيث بين الدكتور عبدالرحمن عسكر على أن المبادرة ترتكز على ثلاث جوانب رئيسية هي الحث على التشجيع بطريقة حضارية ومبادرة تنظيف المدرجات بعد المباريات، بالإضافة للتوعية بأهمية الحفاظ على المرافق العامة، وذلك بالتعاون مع الاتحادات والأندية وروابط المشجعين، بالإضافة لوسائل الاعلام، مبيناً بأن هذه المبادرة ستشتمل على مسابقة لاختيار الجهور الأفضل في كل من الألعاب الجماعية الأربع وأن الكشف عن تفاصيلها سيكون في الأيام المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك