العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

أعاصير

يتساءل‭ ‬الناس‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الزلازل‭ ‬والأعاصير‭ ‬والبراكين‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬العالم‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬هي‭ ‬طبيعية‭ ‬أم‭ ‬مفبركة‭ ‬وبفعل‭ ‬فاعل،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العبث‭ ‬بالطبيعة‭ ‬وقوانينها‭ ‬يترك‭ ‬تأثيراته‭ ‬في‭ ‬نواح‭ ‬أخرى‭ ‬لم‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬يعبثون‭ ‬حسابا‭.‬

فلم‭ ‬تمض‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬زلزال‭ ‬تركيا‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬زلزال‭ ‬المغرب‭ ‬وأعاصير‭ ‬ليبيا‭ ‬وأعاصير‭ ‬مصر‭ ‬وثوران‭ ‬براكين‭ ‬مرات‭ ‬متعددة‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وعن‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة‭ ‬مدمرة‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬وسيول‭ ‬تجرف‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أمامها‭ ‬وبشكل‭ ‬لم‭ ‬يعهد‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬تنزل‭ ‬بها‭ ‬امطار‭ ‬أصلا‭.‬

هل‭ ‬العبث‭ ‬بالطبيعة‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬ونثر‭ ‬مواد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغيير‭ ‬المناخ‭ ‬أم‭ ‬استنزاف‭ ‬الطبيعة‭ ‬وموادها‭ ‬جعل‭ ‬الأمور‭ ‬تفقد‭ ‬توازنها‭ ‬بحيث‭ ‬صار‭ ‬مطلوبا‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يتوقعوا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتوقع‭.‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬متوقعة‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬السبب‭ ‬فيما‭ ‬يحدث‭ ‬حولنا‭ ‬من‭ ‬كوارث‭ ‬وعلى‭ ‬علماء‭ ‬الأرض‭ ‬تدارس‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬العبث‭ ‬بالطبيعة‭ ‬أو‭ ‬استنزافها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬وعلى‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مستعدة‭ ‬لكل‭ ‬الأمور‭ ‬حتى‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتعودوا‭ ‬عليه‭ ‬وأن‭ ‬تطور‭ ‬طرق‭ ‬مواجهتها‭ ‬لهذه‭ ‬الأمور‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتوقع‭ ‬الزلازل‭ ‬والأعاصير‭ ‬أو‭ ‬طرق‭ ‬وقاية‭ ‬الناس‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬مواجهتها‭ ‬بالإجلاء‭ ‬أو‭ ‬تقوية‭ ‬المنازل‭ ‬أو‭ ‬جعلها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الزلازل‭ ‬والأعاصير‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬إعداد‭ ‬البشر‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬التصرف‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬او‭ ‬تلك‭ ‬مع‭ ‬الدعاء‭ ‬للجميع‭ ‬بأن‭ ‬يحميهم‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المصائب‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا