نيودلهي – الوكالات: اختتم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس قمة مجموعة العشرين التي قللت من أهمية الانقسامات العميقة بشأن النزاع في أوكرانيا والتغير المناخي، وعززت دور مودي على الساحة الدبلوماسية.
وانقسمت دول مجموعة العشرين بشأن النزاع في أوكرانيا. وواجه قادة دول مجموعة العشرين صعوبة في الاتفاق على الكثير من الأمور، وخصوصا فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتجنّبا لأي إحراج دبلوماسي، ضغطت الهند المضيفة للقمة على أعضاء المجموعة للاتفاق على بيان مشترك يوم السبت رفض «استخدام القوة» في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن من دون ذكر روسيا تحديدا.
وانتقدت كييف يوم السبت البيان. بالمقابل أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إحراز فوز دبلوماسي. وقال: «تمكنا من إحباط المحاولات الغربية لجعل أوكرانيا تهيمن على جدول أعمال القمة»، واصفا الاجتماع الذي استمر يومين بأنه «ناجح»، وأوضح أن «النص لا يذكر روسيا على الإطلاق».
وأشار لافروف إلى أن «الرئاسة الهندية نجحت فعلا في توحيد المشاركين في مجموعة العشرين الذين يمثلون جنوب العالم»، لافتاً إلى أن البرازيل وجنوب إفريقيا والهند والصين تمكنت من إسماع أصواتها.
وفي منشور على منصة «إكس»، قال المسؤول الهندي أميتاب كانت الذي يعد من أبرز منظمي قمة الهند إن النص التوافقي بشأن أوكرانيا في الإعلان الختامي تطلب «أكثر من 200 ساعة من المفاوضات المتواصلة، و300 اجتماع ثنائي و15 مشروع نص».
وأشار كانت إلى أن البرازيل كانت من بين البلدان التي ساعدت في التوصل إلى توافق على الفقرة المخصصة لأوكرانيا ضمن البيان.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في ختام قمة المجموعة السنوية التي وصفها بـ«الناجحة» إنه «لا يمكننا ترك القضايا الجيوسياسية تهيمن على جدول أعمال مباحثات مجموعة العشرين.. لا مصلحة لدينا في مجموعة عشرين منقسمة. نحتاج إلى السلام والتعاون بدلا من النزاعات».
وسلم مودي الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين إلى لولا أمس، مؤكدا «دعمه»، وقال إنه متأكد من أنه سيكون قادرا على «تحقيق أهدافنا المشتركة».
ومن المقرر عقد القمة المقبلة في نوفمبر 2024 في ريو دي جانيرو.
وبعيداً عن أوكرانيا، فإن دول مجموعة العشرين منقسمة أيضاً بشأن مستقبل النفط.
وعلى هامش القمة التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوجان وجهاً لوجه نظيره المصري عبدالفتاح السيسي أمس، ليطوي عقدا من القطيعة بين البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك