نيودلهي – الوكالات: بدأ زعماء دول مجموعة العشرين الوصول إلى نيودلهي اعتبارا من أمس، فيما يأمل مضيفهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إظهار النفوذ الدبلوماسي المتنامي لبلاده وتسهيل الحوار بشأن أوكرانيا وتغيّر المناخ في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وخلال القمة التي تستمر يومين بدءا من اليوم، ستناقش الكثير من القضايا الخلافية مثل النزاع في أوكرانيا والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي الأحد.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتحدر من أصول هندية، أمس إلى نيودلهي ترافقه زوجته أكشاتا مورتي، ابنة أحد كبار أثرياء الهند، وفق ما أظهرت مشاهد تلفزيونية.
بدوره وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى العاصمة الهندية.
وأكدت وزارته في بيان العمل «بشكل وثيق مع كل دول مجموعة العشرين... لمواجهة المحاولات لتفسير كل المشكلات الانسانية والاقتصادية في العالم حصرا من خلال (النزاع في أوكرانيا)».
وانطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس من قاعدة أندروز الجوية قرب العاصمة الأمريكية متّجها إلى نيودلهي.
ولدى وصوله إلى نيودلهي سيلتقي بايدن رئيس الوزراء الهندي الذي استقبله في يونيو في البيت الأبيض.
وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع الهند للتصدي للصين، في حين تحاول نيودلهي ترسيخ دور رائد على الساحة الدولية، وذلك رغم خلافاتهما بشأن روسيا إذ لم تنضم الهند إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا، كما بشأن احترام حقوق الإنسان.
ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في قمة مجموعة العشرين في غياب نظيريه شي وبوتين. وسيرأس لافروف الوفد الروسي، فيها يرأس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الوفد الصيني، ويتوقع وصوله لاحقا.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي (80 عاما) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية النزاع الاوكراني، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدّى على نحو متزايد الهيمنة الأمريكية.
ويعتزم بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي لإثبات أنّ الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة في الهند، إن الصين تواجه «مشكلات اقتصادية مختلفة»، لكن لديها أيضا «هامش مناورة معين للتعامل معها».
وتبدو مجموعة العشرين منقسمة حول النزاع في اوكرانيا، إذ إن الكثير من الدول النامية تهتم بأسعار الحبوب أكثر من الإدانات الدبلوماسية لموسكو.
وخلال الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فشلت جهود مودي في دفع زعماء مجموعة العشرين إلى تجنب انقساماتهم لمعالجة قضايا عالمية حاسمة، بما فيها إعادة هيكلة الديون العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية. كذلك، دعا رئيس الوزراء الهندي قادة مجموعة العشرين إلى مساعدة الدول النامية ماليا وتقنيا لمكافحة تغير المناخ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك