لندن - (رويترز): مشطت الشرطة البريطانية متنزها في غرب لندن أمس بحثا عن جندي سابق فرّ من السجن الأسبوع الماضي وهو متهم بارتكاب جرائم إرهابية، ويبحث المحققون فيما إذا كان قد هرب بمساعدة من داخل محبسه.
وتمكن دانييل عابد خليفة (21 عاما) من الفرار صباح يوم الأربعاء من خلال التسلل من مطبخ سجن إتش.إم.بي واندسوورث حيث كان يعمل وربط نفسه أسفل سيارة فان تنقل الطعام.
ورغم ما يقال عن أنه لا يشكل خطورة على العامة، أطلق هروبه عملية مطاردة واسعة في أنحاء البلاد شملت تشديد إجراءات الفحص الأمني في الموانئ والمطارات مما أدى إلى تأخير رحلات. وقالت الشرطة إنه لم تتأكد حتى الآن رؤية خليفة الذي قد تجعله خبرته العسكرية أكثر حذرا في مواجهة جهود القبض عليه.
ويشارك نحو 150 من رجال مكافحة الإرهاب فيما وصفها مارك رولي قائد شرطة لندن بأنها عملية ضخمة للعثور على خليفة. وأكدت الشرطة أمس أن طائرات هليكوبتر تحلق حول متنزه ريتشموند بلندن في إطار عملية البحث.
وقال رولي لإذاعة إل.بي.سي إنهم يحققون فيما إذا كان خليفة، الذي كان يرتدي زي طاه مكونا من قميص أبيض وبنطال منقوش بمربعات حمراء وبيضاء وحذاء بني، تلقى في هروبه مساعدة من الحراس أو سجناء آخرين، مضيفا: «من الواضح أن ذلك تم التخطيط له مسبقا».
وأردف رولي قائلا: «وبالتالي، هناك سؤال... هل ساعده أحد من داخل السجن أو سجناء آخرون أو طاقم حراس فاسد؟ هل ساعده أشخاص من خارج الأسوار؟ أم كان كل ذلك ببساطة من تدبيره؟».
وتم تسريح خليفة من الجيش في مايو. وهو متهم بالحصول أو محاولة الحصول على معلومات من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يخطط لعمل إرهابي، وذلك في فترة تمركزه في ثكنات بوسط إنجلترا عام 2021. كما أنه متهم بالإيهام بوجود قنبلة عن طريق وضع ثلاث عبوات بها أسلاك على أحد المكاتب. وهو متهم أيضا بالحصول على معلومات قد تكون «مفيدة للعدو بشكل مباشر أو غير مباشر». وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أنه متهم بجمع معلومات لحساب إيران.
وطالب نواب المعارضة بتقديم إجابات عن كيفية تمكن خليفة من الهرب من السجن، ولماذا لم يُحتجز في سجن شديد الحراسة.
وقال وزير العدل أليكس تشوك للبرلمان الخميس إن تحقيقا فوريا سيُجرى في البروتوكولات الأمنية لسجن واندسوورث وفي القرار المتعلق بمكان احتجاز خليفة، ومن المنتظر الوصول إلى نتائج أولية في غضون أيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك