تسعى منتخبات فرنسا وإنجلترا والبرتغال الى مواصلة مشوارها المثالي والاقتراب أكثر وأكثر من بلوغ نهائيات كاس أوروبا 2024 المقررة في ألمانيا عندما تخوض المرحلة الخامسة من التصفيات في الأيام الثلاثة المقبلة. ووحدها المنتخبات الثلاثة حققت العلامة الكاملة في التصفيات حتى الان بأربعة انتصارات متتالية الى جانب اسكتلندا متصدرة المجموعة الاولى التي تضم إسبانيا التي لعبت مباراتين فقط.
وتتصدر فرنسا المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة بفارق ست نقاط عن مطاردتها المباشرة اليونان التي لعبت ثلاث مباريات فقط، والامر ذاته بالنسبة لانجلترا في الثالثة بالفارق ذاته امام مطاردتها أوكرانيا (من 3 مباريات)، فيما تتفوق البرتغال بفارق نقطتين عن سلوفاكيا في المجموعة العاشرة. وتبدو فرنسا مرشحة فوق العادة لتجديد فوزها على ايرلندا كونها تلعب على ارضها وامام جماهيرها اليوم، فيما تحل البرتغال ضيفة على سلوفاكيا في قمة ساخنة الجمعة، وانجلترا على اوكرانيا في مدينة فروتشلاف البولندية السبت. وتنتظر البرتغال، بطلة 2016، ونجمها وقائدها مهاجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو مهمة صعبة امام مضيفتها سلوفاكيا الجمعة في براتيسلافا، تسعى من خلالها الى فوز خامس تواليا والاقتراب أكثر من النهائيات. وتمني إنجلترا النفس بمواصلة سيطرتها على المجموعة الثالثة عندما تحل ضيفة على اوكرانيا. ويدخل منتخب «الأسود الثلاثة» المباراة بالقوة الضاربة بقيادة أبرز الركائز الأساسية التي قادته الى نصف نهائي المونديال الاخير في قطر بينهما قائده المهاجم الجديد لبايرن ميونيخ هاري كاين. واستدعى غاريث ساوثغيت لاعب وسط الاتفاق السعودي جوردان هندرسون وقطب دفاع مانشستر يونايتد هاري ماغواير ولاعب وسط مانشستر سيتي كالفن فيليبس على الرغم من عدم الاستعانة بخدماتهما في فريقيهما منذ بداية الموسم، فيما استبعد جناح تشيلسي رحيم سترلينغ. ودافع ساوثغيت في مؤتمر صحفي عن قراره قائلا: «لم يكن متاحا في المباراتين الأخيرتين (في يونيو) وهذا سمح للاعبين آخرين باللعب بشكل جيد والاندماج في المجموعة»، مضيفا: «إنه خيار صعب ورحيم ليس سعيدًا، لكن أنا مقتنع بأنه سيقدم موسما جيدا في تشلسي، لا شك في ذلك».
وفي المجموعة ذاتها، تلعب لوكسمبورغ مع ايسلندا، والبوسنة والهرسك مع ليشتنشتاين. يأمل مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي في إعادة التركيز مرة أخرى إلى كرة القدم بعد أن واجه انتقادات بسبب إشادته بالخطاب المثير للجدل لرئيس الاتحاد المحلي للعبة لويس روبياليس عندما رفض الاستقالة بسبب تقبيله اللاعبة جينيفر هيرموسو على شفتيها خلال احتفال منتخب بلادهم للسيدات بالمونديال الشهر الماضي في سيدني.
وأثار روبياليس (46 عاما) غضبا عالميا عندما قبَّل هيرموسو على شفتيها على حين غرة خلال حفل توزيع الميداليات بعد فوز إسبانيا على إنجلترا في المباراة النهائية لكأس العالم. وكان تعيين دي لا فوينتي مثيرا للدهشة عندما حل بدلا من لويس إنريكي بعد كأس العالم. ومني المنتخب الإسباني بخسارة مفاجئة أمام اسكتلندا 0-2 في مارس الماضي، لكنه عوض بتتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي على حساب كرواتيا بركلات الترجيح. وتبدو إسبانيا مرشحة فوق العادة لاستعادة توازنها في التصفيات عندما تحل ضيفة على جورجيا الجمعة، قبل ان تستضيف قبرص المتواضعة الاثنين المقبل في غرناطة.
ويمكن أن يمنح دي لا فوينتي فرصة الظهور الأول لنجم برشلونة لامين جمال البالغ من العمر 16 عاماً والذي فضل الدفاع عن ألوان «لا روخا» بدلا من المغرب الذي يحمل جنسيته من والده. وتبدو اسكتلندا مرشحة للبقاء في الصدارة عندما تلاقي قبرص المتواضعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك