اختتمت قبل أيام خلت دورة إعداد مدربي الكرة الطائرة «المستوى الثاني» التي أقيمت في مركز التطوير الدولي التابع لاتحاد الكرة الطائرة وحاضر فيها الكابتن محمد عيسى جلال، وهذا الاستطلاع الرياضي الذي أجريناه مع بعض الدارسين والمشاركين في الدورة يمثل مرآة لما قدم من معارف وتجربة جديدة، خاصة إذا كان المتحدثون لهم أسماؤهم، ومنهم لاعبون دوليون سابقون وخاضوا تجارب تدريبية متنوعة، وتكمن أهمية مثل هذه الاستطلاعات عندما يكون المتحدثون صادقين من خلال تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والواقعية، إذ أن مثل هذه الاستطلاعات يمكن أن يبنى عليها أشياء كثيرة مستقبلا.
نصيف: الدورة تميزت بالعمق
وقال الكابتن إبراهيم نصيف الممرن البدني لفريق النبيه صالح للكرة الطائرة بأنه رغم قصر المدة إلا أن الاستفادة كانت حاضرة في جميع المحاضرات، وبدون شك –والكلمة لنصيف– أن الدورة تعد مكملة الى دورة «المستوى الأول» غير أن الدورة الأخيرة تميزت بالعمق من نواحي كيفية التدريب المتسلسل، والتطور في جميع مراحل الإعداد البدني والمهاري واللعب الجماعي.
وأضاف نصيف بأنهم تعلموا على كيفية وضع خطة موسمية متكاملة للموسم أو للشهر أو للأسبوع أو اليوم.
ولفت إلى أن المحاضر في الدورة الكابتن محمد جلال قد قدم مجهودا يشكر عليه، إذ أوصل جميع هذه المعلومات وأكثر من ذلك على مدار الأيام الخمسة التي استغرقتها الدورة.
ولم ينس نصيف أن يوجه شكره للقائمين على شأن مركز التطوير والاتحاد البحريني للعبة على إتاحة الفرصة متى ما سنحت لمشاركة أكبر عدد ممكن من الدارسين للاستفادة وقطف الثمرات.
الزعابي: هذا ما وفرته لنا الدورة
ومن جانبه أكد المدرب العماني درويش الزعابي على الاستفادة الكبيرة التي حصل عليها من الدورة، إذ كانت فرصة لهم كي يتعرفوا على التدريب الحديث للكرة الطائرة، وكيفية وضع الروزنامة التدريبية السنوية أو الأسبوعية، وتطوير لاعبي الفئات العمرية وغير ذلك من الأمور التي لم يبخل عليهم بها المحاضر في الدورة الكابتن محمد جلال.
وتابع قائلا: ان الدورة أتاحت له الفرصة من أوسع أبوابها كي يلتقي بلاعبين دوليين مثلوا منتخباتهم الخليجية لهم أسماءهم وهذا وفر له فرصة الاحتكاك بهم والاستفادة من خبراتهم.
ووجه شكره الوافر لاتحاد اللعبة البحريني على حسن الاستقبال والضيافة ورقي التعامل، مثمنا الجهود الكبيرة التي قدمت في الدورة من قبل المحاضر محمد جلال والحكم الدولي أحمد عبد العال.
ولم ينس الكابتن درويش الزعابي توجيه شكره الجزيل للقائمين على شأن الاتحاد العماني للكرة الطائرة الذين وفروا له فرصة المشاركة، فضلا عن وقوف جهة عمله بجانبه وتذليل كل الصعوبات التي من شأنها تسهل مأموريته، مشيرا إلى الدعم المعنوي اللامحدود والتحفيز الذي وجده من زملائه المدربين العمانيين في مقدمتهم الكباتن جمال المعمري وخالد الشيزاوي وماجد الشيزاوي.
عيد: الدورات تقاس بمحتوياتها
ولفت الكابتن حمد عيد مدرب طائرة النجمة إلى أن قيمة أي دورة دراسية لا تقاس بعدد أيامها وإنما بالمحتوى الذي تضمنته، والمضمون الذي قدمه المحاضر الدولي الكابتن محمد جلال كان راقيا وعالي المستوى بحسب تعبيره.
ويرى عيد أن الدورة أضافت للدارسين الكثير من المعارف على مستوى تنظيم البرنامج التدريبي سواء كان سنويا أو أسبوعيا أو يوميا، وتنسيق التدريبات من ناحية الشدة والحجم، وكيفية توزيع التدريبات على اللاعبين، وكيفية التعامل معهم.
وأوضح عيد بأنهم رغم كونهم لاعبين سابقين ولديهم خلفيات معرفية، إلا أن التدريب شيء مختلف تماما، متمنيا أن يتجدد اللقاء في دورات مستقبلية والتوفيق للدارسين في مشوارهم العملي.
إسحاق: الاستفادة من النقاشات الجانبية
وأكد الدولي القطري السابق علي إسحاق على أن الاستفادة كانت حاضرة إذ أن المحاضر محمد جلال تطرق إلى أساسيات علم التدريب ومراجعتها وشرحها وتبسيطها وجعلها سهلة الفهم.
ولفت إلى أن اطلاع المحاضر على مستجدات وتطور علم التدريب أمر إيجابي بدون شك وانعكس عليهم كدارسين، زد على ذلك وجود بعض الدارسين هم مدربون في الأساس، وقد استفادوا من خلال النقاشات الجانبية التي كانت تدور والتي من شأنها ان تزيد من المخزون العلمي للدارسين.
محفوظ: المعلومات متطابقة مع الواقع
وأبدى الكابتن حسين محفوظ مدرب طائرة عالي ارتياحه الشديد من الدورة التي خرج منها بكم هائل من المعارف رغم قصر مدتها، وهذا الأمر يحسب للمحاضر محمد جلال الذي بذل جهدا كبيرا في سبيل حصول الدارسين على قسط كبير من الاستفادة، إذ المعلومات التي حصلوا عليها خاصة على المستوى العملي تتطابق مع واقع التدريب الذي يعايشونه بحسب قوله.
ولفت إلى أن هناك أمورا مهمة تضمنتها الدورة تتعلق بالتخطيط والتنظيم والجوانب البدنية وغيرها من الأمور التي باتت الحاجة ماسة لمعرفتها والاستفادة منها عبر التطبيق.
ويرى مدرب عالي بأنه شخصيا استفاد كثيرا من الدورة، فالخبرة مهمة ولكن لابد من الجانب العلمي، فالمادة العلمية كثيرة في الدورة وهي تمثل خارطة طريق للمدرب يسير عليها، وكل ذلك صب في فائدة الدارسين.
ولفت إلى وجود كوكبة من الدارسين من مختلف دول منطقتنا الخليجية، وهذا من شأنه ان ولد الاحتكاك والنقاش وتبادل الأفكار والخبرات وهذا من شأنه ان يمد الدارس باستفادة جانبية.
نصيحة ضاحي لزملائه
وألمح الكابتن حسن ضاحي لاعب طائرة النجمة إلى أن وجود مركز التطوير بين أحضاننا ميزة لا يقدر حجمها إلا الدارسون الذين يأتون من الخارج، ومن هذا المنطلق يوجه ضاحي نصيحة أخوية لزملائه اللاعبين والمدربين المحليين ويطالبهم بالانخراط في الدراسات والدورات التي يستضيفها مركز التطوير.
وبشأن الدورة التي كان صاحب أحد دارسيها قال: صحيح أن أيامها قصيرة ومضغوطة ومن إيجابيات ذلك أنها تفرض على الدارس أن يتحمل التعب دفعة واحدة، وهو بحسب قوله يميل إلى الدورات القصيرة المضغوطة على حساب الدورات المطولة.
الزياني: هذا ما تعلمناه من الدورة
ومن جهته أفاد الكابتن يوسف الزياني مدرب منتخب جامعة العلوم التطبيقية بقوله: أنهم تعلموا من الدورة كيفية توظيف التمارين بالطريقة الصحيحة مع مختلف الأعمار، ومتى يستخدمون التمرين المناسب لكسب أعلى فائدة من خلال نظرية الوقت والجهد والطاقة.
وتابع قائلا: تعلموا كيف يتعاملون باحترافية مع الظروف الشخصية للاعب حتى يكون مستعدا نفسيا للعب، وكيفية مجاراة الفريق الخصم في المباراة في حال تفشي العصبية بين اللاعبين، وكيفية التحضير للمباراة من خلال وضع برنامج يومي أو أسبوعي أو شهري، والخطط الجديدة التي عليها الكرة الطائرة في الوقت الحالي.
وأشاد الزياني بالجهد الذي قدمه المحاضر الكابتن محمد جلال إذ كان يعطيهم إضافات من خارج نطاق الدورة حتى يكونوا في أفضل مستوى.
عطية: وجود أصحاب الخبرة إضافة
وقال لاعب الدير سابقا الكابتن محمد عطية أنه على الرغم من قصر فترة أيام الدورة إلا أنها بحسب رأيه كانت كافية ووافية بالمعلومات، والمهارات اللازمة التي يحتاجها المدرب شخصيا والفضل في ذلك يعود للمحاضر محمد جلال بما زودهم به من معلومات إضافية، زد على ذلك مشاركة لاعبين كبار ذوي خبرة كبيرة أمثال القطري السابق علي إسحاق وابراهيم نصيف وحمد عيد وحسن ضاحي، ما وفر لبقية الدارسين أجواء من الاحتكاك والاستفادة الجانبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك