جوبا – الوكالات: عاد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الى بلاده بعد زيارة أمس لجنوب السودان حيث «بحث» تطورات الحرب في السودان، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى مليار دولار إضافية محذرة من تضاعف عدد الفارين من النزاع بحلول نهاية 2023.
وأعلن مجلس السيادة، أعلى سلطة حالياً في السودان، أنّ البرهان وصل إلى بورتسودان، بعدما أجرى محادثات أمس مع رئيس جنوب السودان سلفا كير.
وبحث الزعيمان «الجهود التي تبذلها دول الإقليم، ولا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان»، بحسب المصدر نفسه.
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه «من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية».
إنها الزيارة الخارجية الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادته وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو في 15 أبريل الماضي.
والبرهان هو الحاكم الفعلي للسودان منذ تنفيذه انقلاباً في عام 2021.
وزار البرهان مصر في 29 أغسطس حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطتان الخارجيتان للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد، سعيا لإيجاد حلّ للنزاع.
وأدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل ونزوح 3.6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) وجنوب السودان (248 ألفا).
وطلبت الأمم المتحدة في مايو أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
كذلك طلبت أمس مليار دولار إضافية مؤكدة أن «الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية يجدون أنفسهم في ظروف يائسة».
ويعيش كثر منهم في مخيمات مؤقتة بدون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء. وأكدت سوزانا بورغيس من منظمة أطباء بلا حدود أنّ في تشاد مثلاً «لم يتلق البعض طعاماً منذ خمسة أسابيع». وقالت بحزن: «يطعم الناس أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر».
وشدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من «الملاريا والإسهال وسوء التغذية».
وذكّرت الأمم المتحدة بأن الأوبئة، ولا سيما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك