كييف - الوكالات: أعلن الجيش الروسي أمس أنه قصف بمسيّرات ميناء ريني الأوكراني المطلّ على الدانوب قرب الحدود مع رومانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «خلال الليل، نفّذ الجيش الروسي ضربة بمجموعة مسيّرات استهدفت منشآت لتخزين الوقود تستخدم لإمداد معدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في ميناء ريني في منطقة أوديسا». وأكدت «ضرب جميع الأهداف المحددة».
من جانبها أعلنت كييف أن طائرات مسيّرة روسية استهدفت خلال الليل مواقع «صناعية مدنية» في منطقة الدانوب.
وقال مكتب النائب العام الأوكراني على تلجرام: «هاجم العدو منشآت صناعية مدنية في منطقة الدانوب». وأضاف: «أصيب شخصان نتيجة الهجوم ونقلا إلى المستشفى».
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 22 من 25 مسيّرة استُخدمت خلال الهجوم.
وذكر: «أطلق المحتلون الروس عدة موجات من الهجمات بواسطة مركبات غير مأهولة من طراز شاهد-136/131 (الإيرانية الصنع) من الجنوب والجنوب الشرقي»، مؤكدا أن 25 مسيّرة هجومية أُطلقت «ودمّر سلاح الجو 22 منها».
ولقي الهجوم إدانة سريعة من بوخارست. وأكدت وزارة الدفاع الرومانية «بأعلى قدر من الحزم أن الهجمات ضد الأهداف والبنى التحتية المدنية في أوكرانيا هي غير مبرّرة وتتعارض بشكل عميق مع قواعد القانون الإنساني الدولي».
وأشارت في بيان الى أن الهجمات «لم تسبب أي تهديد مباشر للأراضي أو المياه الإقليمية الرومانية».
من جهتها، شددت مولدافيا، وهي دولة غير أطلسية لكنها تتشارك حدودا مع أوكرانيا ورومانيا، على ضرورة «أن تتحمل روسيا مسؤولية كل جزء من البنى التحتية يتعرض للتدمير»، وذلك في بيان للرئيسة مايا ساندو.
وتشهد منطقة البحر الأسود حيث موانئ ومنشآت أساسية للتجارة والتصدير، توترا متزايدا منذ انتهاء العمل في يوليو باتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرات بحرية آمنة.
وبعد انتهاء العمل باتفاق الحبوب، هددت روسيا باعتبار أي سفينة تبحر من أوكرانيا وإليها عبر البحر الأسود هدفا عسكريا محتملا. وباتت كييف تعتمد إجمالا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق ما يحدّ كثيرا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضا الى ممر بحري جديد رغم التهديد الروسي.
وأعلنت أوكرانيا الأسبوع الماضي أن أربع سفن شحن إضافية أبحرت عبر الممر.
وأمس، بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «عمل» هذا الممر.
وفي سياق متّصل، أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفديف تجنيد نحو 280 ألف شخص في الجيش منذ مطلع العام.
ونقلت وكالة «تاس» عن ميدفديف قوله: «بناء على بيانات وزارة الدفاع، انضم 280 ألف شخص إلى الجيش الروسي بموجب عقود منذ الأول من يناير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك