العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تحقيق في المغرب بعد مصرع مصطافين أحدهما فرنسي-مغربي «في حادث عنيف بعرض البحر»

السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الرباط‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬مصدر‭ ‬قضائي‭ ‬مغربي‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬فتحت‭ ‬تحقيقا‭ ‬‮«‬في‭ ‬حادث‭ ‬عنيف‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر‮»‬،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تصريحات‭ ‬شاب‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬نجا‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬نسبه‭ ‬إلى‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬الجزائريين‭ ‬وأودى‭ ‬بشقيقه،‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الجنسية‭ ‬الفرنسية‭ ‬أيضا،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬صديق‭ ‬لهما‭. ‬وكان‭ ‬هؤلاء‭ ‬قد‭ ‬تاهوا‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬خلال‭ ‬جولة‭ ‬على‭ ‬دراجات‭ ‬مائية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حدودية‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭.‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬المغربية‭ ‬عن‭ ‬مصدر‭ ‬قضائي‭ ‬قوله‭ ‬إن‭ ‬‮«‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بوجدة‭ (‬شرق‭) ‬أمرت،‭ ‬يوم‭ ‬29‭ ‬أغسطس،‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬برفقة‭ ‬أربعة‭ ‬شبان‭ ‬آخرين‭ ‬ضحية‭ ‬حادث‭ ‬عنيف‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬المصدر‭: ‬‮«‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الخمسة‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬دراجات‭ ‬مائية‭ (‬جيت‭ ‬سكي‭) ‬ضلوا‭ ‬سبيلهم‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬خلال‭ ‬جولة‭ ‬بحرية‮»‬‭.‬

ولم‭ ‬يشر‭ ‬المصدر‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬وقعت‭ ‬فيه‭ ‬المأساة‭ ‬أو‭ ‬المسؤولين‭ ‬المفترضين‭ ‬عنها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحقيق‭ ‬يتواصل‭ ‬حاليا‮»‬،‭ ‬و«أنه‭ ‬تم‭ ‬الاستماع‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬أسر‭ ‬ومحيط‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‮»‬‭. ‬يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬بعدما‭ ‬بثّت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬مغربية‭ ‬أن‭ ‬أربعة‭ ‬شبان‭ ‬كانوا‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬دراجات‭ ‬مائية‭ ‬قبالة‭ ‬شاطئ‭ ‬مدينة‭ ‬السعيدية‭ ‬عندما‭ ‬دخلوا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬المياه‭ ‬الجزائرية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬فأطلق‭ ‬عليهم‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬النار،‭ ‬وقُتل‭ ‬اثنان‭ ‬منهم،‭ ‬بينما‭ ‬احتُجز‭ ‬ثالث‭ ‬ونجا‭ ‬الرابع‭.‬

لكن‭ ‬المصدر‭ ‬القضائي‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بخمسة‭ ‬أشخاص،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إضافة‭ ‬تفاصيل‭. ‬وكانت‭ ‬أنباء‭ ‬أولية‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القتيلين‭ ‬يحملان‭ ‬الجنسية‭ ‬الفرنسية،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتبين‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬واحدا‭ ‬منهما‭ ‬مغربي‭ ‬فرنسي‭ ‬والثاني‭ ‬مغربي‭. ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المحتجز‭ ‬يحمل‭ ‬أيضا‭ ‬الجنسية‭ ‬الفرنسية‭. ‬فقد‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬وفاة‭ ‬فرنسي‭ ‬و«احتجاز‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬يشمل‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬مواطنينا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬هويتيهما‭. ‬وفي‭ ‬باريس،‭ ‬أوضحت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تلقّت‭ ‬إخبارا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬بوفاة‭ ‬مواطن‭ ‬فرنسي‭-‬مغربي‭ ‬قرب‭ ‬السواحل‭ ‬الجزائرية‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬الموقع‭ ‬الإخباري‭ ‬المغربي‭ ‬‮«‬لو360‮»‬‭ ‬قد‭ ‬أورد‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬بلال‭ ‬قيسي،‭ ‬وهو‭ ‬مغربي‭ ‬فرنسي،‭ ‬وعبد‭ ‬العالي‭ ‬مشوار‭ ‬وهو‭ ‬مغربي،‭ ‬‮«‬قتلا‭ ‬جراء‭ ‬إطلاق‭ ‬رصاص‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬الجزائري،‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬الجزائرية‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬السلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬أوقفت‭ ‬شابًا‭ ‬ثالثا‭ ‬كان‭ ‬معهما‭ ‬يدعى‭ ‬إسماعيل‭ ‬صنابي،‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬مغربي‭-‬فرنسي‭. ‬وأورد‭ ‬الموقع‭ ‬نفسه‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬بلال‭ ‬يبلغ‭ ‬29‭ ‬عاما‭ ‬وعبد‭ ‬العالي‭ ‬40‭ ‬عاما،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنهما‭ ‬كانا‭ ‬يعملان‭ ‬في‭ ‬التجارة،‭ ‬فيما‭ ‬يبلغ‭ ‬اسماعيل‭ ‬33‭ ‬عاما‭.‬

وتستند‭ ‬الاتهامات‭ ‬الموجهة‭ ‬لخفر‭ ‬السواحل‭ ‬الجزائريين‭ ‬الى‭ ‬تصريحات‭ ‬شقيق‭ ‬بلال‭ ‬ويدعى‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬فيديو‭ ‬بثه‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬العمق‮»‬‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭. ‬وقال‭: ‬‮«‬تهنا‭ ‬في‭ ‬البحر‭... ‬حتى‭ ‬وجدنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الجزائرية‭. ‬عرفنا‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬قصدنا‭ ‬زورق‭ ‬أسود‮»‬‭ ‬لخفر‭ ‬السواحل‭ ‬الجزائريين،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬أطلقوا‭ ‬خمس‭ ‬رصاصات‭ ‬أصابت‭ ‬شقيقي‭ ‬وصديقي،‭ ‬بينما‭ ‬أصيب‭ ‬صديقي‭ ‬الآخر‭ ‬أيضا‭ ‬برصاصة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬أنهم‭ ‬قاموا‭ ‬بالدوران‭ ‬حول‭ ‬دراجاتنا‭ ‬المائية‭ (‬بزورقهم‭) ‬كأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يريدون‭ ‬إغراقنا‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬للابتعاد‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬صادف‭ ‬زورقا‭ ‬للبحرية‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬أعاده‭ ‬إلى‭ ‬شاطئ‭ ‬السعيدية‭. ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬رسمي‭ ‬جزائري‭ ‬حتى‭ ‬عصر‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا