يواجه آلاف الأطفال في بريطانيا أزمة إغلاق المدارس قبل ساعات من بدء العام الدراسي بسبب تحذيرات ملموسة بخطر انهيار بعض المدارس، إذ تم تحديد حوالي 156 مدرسة على أنها معرضة لخطر الانهيار، ما أجبر العديد منها على الإغلاق التام وإعادة التلاميذ إلى التعلم عن بعد على غرار الإغلاق في زمن كورونا. وقال مديرو التعليم إن الأطفال سينقلون إلى مدارس أخرى ما لم يكن من الممكن دعم جدرانها للحفاظ على سلامة الصغار، كما تم تحذير طلاب آخرين من أنهم قد يضطرون إلى العودة إلى التعلم على غرار الوباء وأخذ دروس عبر الإنترنت من المنزل. وقد طالب أولياء الأمور الحكومة بنشر قائمة كاملة بالمدارس المتهالكة.
وقد حذرت النقابات الآن من أن هذا قد يكون مجرد «غيض من فيض»، وقالوا إن مئات المدارس الأخرى التي بنيت بالخرسانة الخلوية المسلحة «المتفتتة(RAAC) » من المتوقع أن يتم إخبارها بأنه يجب عليها إغلاق الفصول الدراسية والمباني.
وفي يونيو قال مكتب التدقيق الوطني إن ما يصل إلى 700 ألف تلميذ في مدارس بحاجة إلى أعمال إصلاح عاجلة ويخشى أن يواجه الشباب الآن إغلاقا آخر إذ طلب من المدارس إغلاق أبوابها. وقال سايمون ألفورد رئيس المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين إنه «مصدر قلق كبير أن 700 ألف تلميذ يدرسون في المباني التي تتطلب إعادة بناء أو تجديد كبير».
وذكرت صحيفة التايمز أن التحذيرات الأولى من أن الخرسانة المتداعية كانت تتشقق جاءت في عام 1995. ووصف مهندس إنشائي في سومرست كتب لمجلة معهد المهندسين الإنشائيين RAAC الذي بدأ في التصدع في المدرسة ووصفه بأنه «فخ مفخخ» للمهندسين، وقال إنه يعتقد أنه لا ينبغي استخدامه في الهياكل الدائمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك