القدس المحتلة – الوكالات: قتل جندي إسرائيلي في هجوم نفذه فلسطيني مستخدما شاحنة هاجم بها حاجزا عسكريا في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يُقتل بدوره، في استمرار للعنف والتوتر القائم منذ أشهر.
وجاء الهجوم غداة استشهاد فتى فلسطيني جَرَح مستوطنا بواسطة سكين في محطة للقطار في القدس المحتلة.
وأكد مصدر أمني فلسطيني أن منفذ عملية الدهس من مخيم دير عمار (شمال غرب رام الله) ويدعى داوود عبدالرازق فايز ولديه أسرة مكونة من ستة أفراد.
واعتبرت حركة حماس أن العمليات التي يهاجم فيها شبّان مواقع اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة «تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا».
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان: «هذه العملية بالإضافة إلى حالة التصدي البطولية في نابلس تؤكدان قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، ومباغتة جيش الاحتلال في أماكن لا يتوقعها».
وتحدثت شرطة الاحتلال عن ان حادث الدهس وقع قرب حاجز مكابيم، مشيرة الى أن «سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم».
وقال رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون لصحفيين في موقع الهجوم إن السائق فلسطيني ويبلغ 41 عاما، وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، مؤكدا مقتله. وأشار بيتون الى أن «الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود»، وقد قُتِل أحدهم.
وبحسب وزارة دفاع الاحتلال، كانت قوات الجيش المتواجدة عند حاجز حشمونائيم أنذرت حاجز مكابيم أن الشاحنة متوجهة نحوه.
وفي إيجاز صحفي عبر الإنترنت، قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية فضّل عدم الكشف عن هويته إن الهجوم وقع عند الجانب الإسرائيلي من الحاجز في الضفة الغربية.
وأضاف أن المهاجم «كان في طريقه إلى الحاجز عندما رأى مجموعة من الجنود واستدار ليصدمهم»، مشيرا إلى أن الجنود هناك كانوا خارج الخدمة وكانوا عائدين إلى منازلهم.
قبل هذا الهجوم بساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم خلال تأمينهم طريق يهود كانوا في طريقهم لزيارة قبر النبي يوسف.
ووصف بيان الجيش إحدى الإصابات بالمتوسطة، فيما الجروح الأخرى طفيفة.
يقول الفلسطينيون إنّه مقام شخصية دينية مسلمة محليّة ويصفون وصول اليهود إلى الموقع بأنّه اقتحام وخطوة استفزازية.
ويرافق الجيش الزوّار اليهود عندما يقصدون الموقع.
ومساء الأربعاء، قَتَل شرطي إسرائيلي مراهقا فلسطينيا (14 عاما) كان جَرَح بواسطة سكين مستوطنا في القدس المحتلة على تخوم شقي المدينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك