العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

كوريا الشمالية تؤكد إطلاق صاروخَين باليستيَّين في إطار «محاكاة لضربة نووية تكتيكية»

الجمعة ٠١ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

سيول‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكّدت‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬إطلاق‭ ‬صاروخَين‭ ‬باليستيَّين‭ ‬قصيرَي‭ ‬المدى،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬محاكاة‭ ‬لضربة‭ ‬نووية‭ ‬تكتيكية‮»‬‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬مناورات‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حسبما‭ ‬أفادت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬المركزية‭ ‬الكورية‭ ‬الشمالية‭ ‬الرسمية‭. ‬وجاء‭ ‬إطلاق‭ ‬الصاروخين‭ ‬قبل‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬مناورات‭ ‬عسكرية‭ ‬سنوية‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وسيول‭ ‬وتعرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬درع‭ ‬الحرية‭ ‬أولتشي‮»‬‭ ‬وتثير‭ ‬دوماً‭ ‬غضب‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭. ‬

وأعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الكوري‭ ‬الشمالي‭ ‬أنه‭ ‬أطلق‭ ‬الصاروخين‭ ‬ليل‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬محاكاة‭ ‬لضربة‭ ‬نووية‭ ‬تكتيكية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التدمير‭ ‬الكامل‭ ‬للمراكز‭ ‬الرئيسية‭ ‬للقيادة‭ ‬والقواعد‭ ‬الجوية‮»‬‭ ‬في‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬بحسب‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الكورية‭ ‬الشمالية‭. ‬وأشار‭ ‬الجيش‭ ‬الياباني‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الصاروخ‭ ‬الأول‭ ‬أُطلق‭ ‬قرابة‭ ‬الساعة‭ ‬23‭:‬38‭ (‬14:38‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭) ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أقصاه‭ ‬50‭ ‬كيلومترًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬وعلى‭ ‬مسافة‭ ‬طيران‭ ‬بلغت‭ ‬350‭ ‬كيلومترًا‭ ‬تقريبًا‭. ‬وأُطلق‭ ‬الثاني‭ ‬قرابة‭ ‬الساعة‭ ‬23‭:‬46،‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أقصاه‭ ‬50‭ ‬كيلومترًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬وعلى‭ ‬مسافة‭ ‬طيران‭ ‬بلغت‭ ‬400‭ ‬كيلومترًا‭ ‬تقريبًا‮»‬‭. ‬

وأكّد‭ ‬الجيش‭ ‬الكوري‭ ‬الشمالي،‭ ‬حسبما‭ ‬نقلت‭ ‬عنه‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الكورية‭ ‬الشمالية،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التدريب‭ ‬يرمي‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للأعداء‮»‬‭. ‬ولفتت‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬المشتركة‭ ‬الكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬رصدت‭ ‬صاروخَين‭ ‬باليستيَين‭ ‬قصيرَي‭ ‬المدى‭ ‬أُطلقا‭ ‬من‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬باتجاه‭ ‬بحر‭ ‬الشرق،‭ ‬المعروف‭ ‬أيضًا‭ ‬باسم‭ ‬بحر‭ ‬اليابان،‭ ‬قبيل‭ ‬منتصف‭ ‬ليل‭ ‬الأربعاء‭ ‬الخميس‭. ‬

ونوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصاروخَين‭ ‬عبرا‭ ‬مسافة‭ ‬360‭ ‬كيلومترًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسقطا‭ ‬في‭ ‬المياه،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬والأمريكية‭ ‬يحللون‭ ‬عمليتَي‭ ‬الإطلاق‭. ‬ووفق‭ ‬طوكيو،‭ ‬وقع‭ ‬الصاروخان‭ ‬قرب‭ ‬سواحل‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الكورية‭ ‬وخارج‭ ‬المنطقة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخالصة‭ ‬لليابان‭. ‬ويوم‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬نظّمت‭ ‬بيونج‭ ‬يانج‭ ‬أيضًا‭ ‬تدريبات‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القيادات‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬المناورات‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وسيول،‭ ‬وزار‭ ‬خلالها‭ ‬الزعيم‭ ‬الكوري‭ ‬الشمالي‭ ‬كيم‭ ‬جونغ‭ ‬أون‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬البحرية،‭ ‬حسبما‭ ‬ذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬المركزية‭ ‬الكورية‭ ‬الشمالية‭ ‬الرسمية‭. ‬

وأوضح‭ ‬المصدر‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬التدريبات‭ ‬الكورية‭ ‬الشمالية‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬كل‭ ‬القادة‭ ‬وأقسام‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬برمّته‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭ ‬الكامل‭ ‬للحرب‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬التدريبات‭ ‬كانت‭ ‬تحاكي‭ ‬غزوًا‭ ‬مفاجئًا‭ ‬وشنّ‭ ‬هجوم‭ ‬مضاد‭ ‬لاحتلال‭ ‬‮«‬كافة‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الجنوبي‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬كيم‭ ‬جونغ‭ ‬أون‭ ‬أن‭ ‬خططه‭ ‬الحربية‭ ‬المستقبلية‭ ‬تشمل‭ ‬‮«‬ضربات‭ ‬متزامنة‭ ‬مكثّفة‭ ‬جدًا‮»‬‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬رئيسية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحداث‭ ‬‮«‬فوضى‭ ‬اجتماعية‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬صور‭ ‬نشرتها‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬رودونغ‭ ‬سينمون‮»‬‭ ‬الرسمية‭ ‬ظهر‭ ‬كيم‭ ‬محاطًا‭ ‬بضباط‭ ‬وواقفًا‭ ‬أمام‭ ‬خريطة‭ ‬مبهمة‭ ‬لشبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الكورية‭ ‬ومشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭. ‬ويعتبر‭ ‬الأستاذ‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إهوا‭ ‬في‭ ‬سيول‭ ‬ليف‭-‬إريك‭ ‬إيزلي‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬صواريخ‭ ‬خلال‭ ‬التدريبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬ليس‭ ‬بمشهد‭ ‬غير‭ ‬اعتيادي،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬توقيته‭ ‬‮«‬غريب‮»‬‭. ‬ويضيف‭ ‬الخبير‭ ‬أن‭ ‬بيونغ‭ ‬يانغ‭ ‬ربّما‭ ‬تريد‭ ‬إظهار‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬ومن‭ ‬اتجاهات‭ ‬متعددة،‭ ‬أو‭ ‬تعقيد‭ ‬عمليات‭ ‬التعقّب‭ ‬والتحليل‭ ‬التي‭ ‬يجريها‭ ‬الحلفاء‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا