نيودلهي – (رويترز): ناشد مسؤول كبير بالاتحاد الاوروبي روسيا أمس تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الامن للحبوب الاوكرانية عبر موانئ البحر الاسود وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الاوروبية فالديس دومبروفسكيس ان القيود الروسية على شحن الحبوب الاوكرانية عبر البحر الاسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط وإنما للعديد من الدول النامية أيضا.
وأضاف دومبروفسكيس الذي يزور الهند حاليا للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين أن روسيا تستخدم «الحبوب كسلاح».
وقال للصحفيين: «ندعم كل الجهود التي تبذلها الامم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود»، مضيفا أن التكتل يوفر طرقا تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات.
وتحاول تركيا اقناع موسكو بالعودة الى الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والامم المتحدة قبل عام وانتهى سريانه الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس ان روسيا لن تعود الى الاتفاق الا إذا أوفى الغرب بالتزاماته تجاه موسكو.
وأوضح دومبروفسكيس أنه تم حتى الآن تصدير نحو 45 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة من خلال طرق بديلة عبر بولندا ورومانيا ما يوفر شريان حياة مهما لأوكرانيا.
وبحسب الموقع الالكتروني للمفوضية الاوروبية فإن التكتل يستخدم الطرق البديلة أو ما يطلق عليها ممرات التضامن منذ مايو 2022.
وأطلقت المفوضية خطة عمل ممرات التضامن لإنشاء مسارات لوجستية بديلة عبر السكك الحديدية والطرق البرية والممرات المائية الداخلية. وقال الاتحاد الاوروبي على موقعه الالكتروني ان هذه المسارات ساعدت أوكرانيا أيضا على تصدير أكثر من 36 مليون طن من المنتجات غير الزراعية بما في ذلك خام الحديد والصلب والاخشاب.
وعاد ذلك بأرباح بلغت نحو 33 مليار يورو على المزارعين والشركات في أوكرانيا.
وذكر دومبروفسكيس أن الاتحاد الاوروبي يدعم أوكرانيا من خلال المساعدات الدفاعية والمالية وغيرهما بهدف طرد «القوات الروسية خارج الحدود الدولية لأوكرانيا».
ويشعر الاتحاد الاوروبي بالقلق ازاء عدم انضمام بعض الدول مثل الصين والهند الى العقوبات الغربية على روسيا.
وقال دومبروفسكيس ان مسؤولي الاتحاد الاوروبي أثاروا في المحادثات الثنائية مع الهند قضية صادرات النفط المكرر الذي تعالجه نيودلهي من النفط الخام الروسي الامر الذي قوض جزئيا الهدف من العقوبات.
ومع ذلك قال ان من المستبعد أن يؤثر ذلك على المحادثات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين الاتحاد الأوروبي والهند.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك