.jpg)
يسعى الاتحاد البحريني لكرة السلة إلى تطوير مسابقاته المحلية لتخدم المنتخب الوطني والأندية في مشاركاتها الخارجية في نهاية المطاف، لكن يبدو ان افكار التطوير تصطدم بالواقع الذي تعيشه الأندية، وكان واضحا ذلك قبل فترة من خلال الانسحابات لبعض الاندية ثم التراجع عن القرار بعد تدخل الجهات المعنية.
وكانت لجنة المسابقات في اتحاد السلة قد أصدرت تعميما في وقت سابق حول نظام المسابقات للموسمين القادمين، وهما يرتبطان ببعضها البعض تماما، اذ خصص الموسم القادم 2023-2024 لتصنيف الأندية بناء على نتائجها، على ان يتم تقسيم الـ11 ناديا إلى درجتين في الموسم بعد القادم 2024-2025، بحيث يضم دوري الدرجة الأولى (الممتاز) ستة أندية وهي التي حصلت على المراكز من الأول إلى السادس، بينما يضم دوري الدرجة الثانية خمسة أندية وهي التي حصلت على المراكز من السابع إلى الحادي عشر في الترتيب العام بنهاية الموسم.
كما تم تغيير نظام المسابقة بالعودة إلى اللعب بطريقة الدوري من دور واحد وتجميع النقاط، ومن ثم يتأهل الستة الأوائل إلى الدورة السداسية ويكملون التنافس على اللقب، ويلعب البقية في الدوري الفضي لتحديد المراكز، علما ان فرق السداسي ستلعب في دوري الدرجة الأولى في الموسم بعد القادم، فيما ستلعب الفرق الدوري الفضي والتي لم تتأهل في دوري الدرجة الثانية. وسيطبق نظام الصعود والهبوط في الموسم 2024-2025، حيث يصعد بطل دوري الدرجة الثانية، ويهبط سادس دوري الدرجة الأولى، ويقام ملحق الصعود والهبوط بين خامس الدرجة الأولى وثاني الدرجة الثانية، ويتأهل الفائز في مباراتين من أصل ثلاث.
وفيما يتعلق بعدد المحترفين في الموسم 2024-2025، يسمح بمشاركة محترفين اثنين في دوري الدرجة الأولى، ومحترف واحد في دوري الدرجة الثانية، وبالتالي ستكون الحظوظ متساوية تقريبا بين الفرق في كل درجة رغم فارق الامكانيات المالية.
ويبدو ان كل ناد يعرف موقعه قبل انطلاق المسابقة، حيث ان الفوارق الفنية شاسعة بين اندية المقدمة والمؤخرة، وقد جاء قرار مشاركة محترفين اثنين ليزيد الفجوة بين الاندية، حيث من المؤكد ان المنطق سيفرض نفسه، والاندية التي ستتعاقد مع محترف واحد ستهبط الى دوري الدرجة الثانية، ولذلك يبدو ان موضوع الهبوط لا يؤرق ولا يشغل فكر تلك الأندية لأن الواقع فرض عليها المشاركة وانتظار اللعب في الدوري الفضي للمنافسة على المراكز من السابع الى الحادي عشر، لأن الدوري الفضي يتم السماح فيه بمشاركة محترف أجنبي واحد، وبالتالي ستتكافأ الفرص بين الأندية حينها، أما الأندية التي ستشارك بدون محترف فسيكون وضعها أصعب فنيا ونفسيا وستقبع في المؤخرة.
من جانب آخر هناك أندية تستطيع بمحترف واحد ان تكون ضمن الستة المتأهلين وهذه الأندية هي التي تمتلك أفضل اللاعبين المحليين مثل اندية المنامة والأهلي والمحرق ويزاحمهم الاتحاد بصفقاته الأخيرة. يذكر ان غالبية الاندية لم تعلن تعاقداتها مع المحترفين حتى الان باستثناء نادي المنامة حامل اللقب الذي جدد عقد محترفيه الامريكيين ترافين ودومنيك، ولكن تبدو المعطيات واضحة والمعلومات تشير الى رفع أكثر من ناد راية الاستسلام مبكرا عبر محاولة تأمين محترف واحد فقط والمشاركة به. والجدير بالذكر ان دوري السلة ينطلق في 16 اكتوبر القادم، وبتاريخ 21 اكتوبر تقام المباراة النهائية لكأس السوبر بين المنامة والمحرق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك