موسكو - الوكالات: أعلنت روسيا باكرا أمس إسقاط 42 مسيّرة أوكرانية فوق القرم، متحدثة عن هجوم كبير.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تلجرام: «دُمّرت تسع مسيّرات... فوق أراضي جمهوريّة القرم. وتمّ تحييد 33 مسيّرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونيّة وتحطّمت من دون بلوغ هدفها».
ولم تذكر الوزارة أيّ إصابات أو أضرار نتيجة تدمير المسيّرات.
إلى ذلك قال الجيش الروسي صباحاً إنه اعترض مسيرتين، واحدة في منطقة بيلجورود المتاخمة لأوكرانيا، وأخرى في منطقة كالوجا جنوب غرب موسكو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس إن «الدفاعات المضادة للطائرات وجميع أنظمة الحماية اللازمة تعمل بفعالية». لكن بيسكوف أقر بأنه ليس من الممكن «دائماً» «تجنب بعض الأضرار الطفيفة» خلال هذه الهجمات.
وكان حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف أفاد في وقت سابق بإسقاط عدة مسيّرات قبالة القرم «في منطقة كيب تشيرسونيس» في جنوب غرب شبه الجزيرة على بُعد حوالي 10 كيلومترات من ميناء سيفاستوبول الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.
وقال رازفوزاييف إن أجهزة الطوارئ لم تعلن «أي أضرار في المنشآت المدنية».
وأسقطت موسكو في نهاية يوليو 25 طائرة مسيّرة موجهة ضد القرم بدون تسجيل أي إصابات، بعدما أسقطت 18 مسيّرة في منتصف الشهر ذاته.
تدريب طيارين أوكرانيين.. تؤكد كييف عزمها على استعادة المناطق التي احتلتها موسكو بما فيها القرم.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن الولايات المتحدة ستبدأ في سبتمبر المقبل تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 التي وعدت ثلاث دول هي النرويج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف عددا منها.
كذلك، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقشا خلال مكالمة هاتفية الخميس «ضمان موافقة سريعة على أن تنقل دول أخرى طائراتها من طراز إف-16 إلى أوكرانيا بعد التدريب».
وكانت النرويج أعلنت في وقت سابق الخميس أنّها ستزوّد أوكرانيا عددا من هذه المقاتلات الأميركية الصنع، لتصبح بذلك ثالث دولة تقطع تعهّدا مماثلا بعد الدنمارك وهولندا.
وبالإضافة إلى الهجوم بمسيّرات على القرم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية فجر أمس إسقاط صاروخ أوكراني كان يستهدف «أهدافا مدنيّة» في منطقة كالوجا المحاذية لمنطقة موسكو.
وكتب الحاكم المحلي فلاديسلاف شابشا على تلجرام: «لم تسجل إصابات ولم تقع أضرار في البنى التحتية».
على صعيد آخر، نفى الكرملين أمس أن يكون أمر بقتل قائد مجموعة فاجنر المسلحة يفجيني بريجوجين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «إنها محض كذب»، واصفاً تلميح قادة غربيين إلى أنّ الكرملين قد دبّر الحادث بأنه «تكهنات».
وبعد شهرين بالضبط من قيادة بريغوجين تمرداً مسلحاً لم يستمر سوى بضع ساعات ضد القيادة العسكرية الروسية، تحطمت الطائرة التي كانت تقله الخميس في حادث لم تتضح ملابساته، وأكدت السلطات الروسية أنه أودى بجميع ركاب الطائرة.
من جهته، أكد زيلينسكي أن كييف لا علاقة لها بالحادث، وقال: «أعتقد أن الجميع يعرف من هو معني» بذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك