العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

حرائق الغابات في اليونان تؤجج المشاعر المناهضة للمهاجرين

السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

أثينا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أثارت‭ ‬ادعاءات‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬يقفون‭ ‬وراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬الغابات‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬اليونان‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬موجة‭ ‬تعليقات‭ ‬معادية‭ ‬للمهاجرين‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬ازداد‭ ‬التوتر‭ ‬بعدما‭ ‬ذكر‭ ‬سكان‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬13‭ ‬باكستانيا‭ ‬وسوريا‭ ‬متلبسين‭ ‬وهم‭ ‬يحاولون‭ ‬إشعال‭ ‬نار‭ ‬خارج‭ ‬مدينة‭ ‬ألكساندروبولي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬إيفروس‭ ‬المحاذية‭ ‬لتركيا‭. ‬

ونشر‭ ‬أحد‭ ‬السكان‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬تسجيلا‭ ‬بالبث‭ ‬الحي‭ ‬على‭ ‬فيسبوك‭ ‬يظهر‭ ‬المهاجرين‭ ‬مكدّسين‭ ‬داخل‭ ‬مقطورة،‭ ‬متباهيا‭ ‬بأنه‭ ‬قبض‭ ‬عليهم‭ ‬لمحاولتهم‭ ‬‮«‬إحراقنا‮»‬‭. ‬وعلّق‭ ‬مستخدم‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬البث‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تعرضهم‭.. ‬احرقهم‮»‬‭. ‬قبض‭ ‬على‭ ‬الرجل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬آخرَين‭ ‬يشتبه‭ ‬بتورطهما‭ ‬فيما‭ ‬شددت‭ ‬السلطات‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تتسامح‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الاقتصاص‮»‬‭.‬

ووُجّهت‭ ‬اتهامات‭ ‬لثلاثة‭ ‬معتقلين‭ ‬بالتحريض‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬العنصرية‭. ‬أما‭ ‬المهاجرون‭ ‬فاتُّهموا‭ ‬بالدخول‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬ومحاولة‭ ‬إشعال‭ ‬حريق‭. ‬لكن‭ ‬مصدرا‭ ‬حكومية‭ ‬أفاد‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬كاثيميريني‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬الأدلة‭ ‬ضدّهم‭ ‬تبدو‭ ‬أنها‭ ‬مرتبطة‭ ‬بإشعالهم‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الشواء‭. ‬وترافق‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬مع‭ ‬حملة‭ ‬تضليل‭ ‬إعلامية‭.‬

ذكرت‭ ‬منصة‭ ‬إخبارية‭ ‬في‭ ‬إيفروس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬20‭ ‬مهاجرا‭ ‬أوقفوا‭ ‬خارج‭ ‬ألكساندروبولي‭ ‬بعدما‭ ‬تبادلوا‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مع‭ ‬الشرطة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬نفته‭ ‬السلطات‭ ‬لاحقا‭. ‬كما‭ ‬نشرت‭ ‬محطة‭ ‬‮«‬أوبن‮»‬‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الوطنية‭ ‬الأربعاء‭ ‬تصحيحا‭ ‬بعدما‭ ‬ذكرت‭ ‬خطأ‭ ‬أن‭ ‬مهاجرَين‭ ‬ضبطا‭ ‬أثناء‭ ‬إضرامهما‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬رودوبي‭ ‬المجاورة‭. ‬

اجتاح‭ ‬حريق‭ ‬هائل‭ ‬اندلع‭ ‬السبت‭ ‬شمال‭ ‬اليونان،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬ألف‭ ‬عملية‭ ‬إجلاء‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬محلي‭. ‬وأفاد‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬ألكساندروبولي‭ ‬يانيس‭ ‬زامبوكيس‭ ‬بأنه‭ ‬اندلع‭ ‬بسبب‭ ‬البرق‭. ‬وبحلول‭ ‬الخميس،‭ ‬اندمجت‭ ‬الحرائق‭ ‬المستعرة‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬جبهات‭ ‬لتشكّل‭ ‬خطا‭ ‬يمتد‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬15‭ ‬كيلومترا‭ ‬فوق‭ ‬مساحة‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬هكتار‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬والغابات‭. ‬

تقع‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬بضعة‭ ‬كيلومترات‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬التركية‭. ‬ويعبر‭ ‬المهاجرون‭ ‬بمساعدة‭ ‬مهرّبين‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭. ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬حاول‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬النائية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬البلاد‭ ‬حيث‭ ‬وقعت‭ ‬صدامات‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬اليونانية‭ ‬تواصلت‭ ‬لأيام‭. ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬استكمال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬حاجز‭ ‬فولاذي‭ ‬بطول‭ ‬37,5‭ ‬كلم‭ ‬لسد‭ ‬الطريق‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭.‬

وبعد‭ ‬اندلاع‭ ‬أول‭ ‬الحرائق‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬قرب‭ ‬ألكساندروبولي،‭ ‬انتشرت‭ ‬صور‭ ‬وتسجيلات‭ ‬مصوّرة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬قيل‭ ‬إنها‭ ‬لأجهزة‭ ‬بدائية‭ ‬تشعل‭ ‬الحرائق‭ ‬صنعها‭ ‬مهاجرون‭ ‬يعبرون‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭. ‬تزداد‭ ‬المشاعر‭ ‬المناهضة‭ ‬للمهاجرين‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬اليونانية‭ ‬حيث‭ ‬يتّهم‭ ‬السكان‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬بالسرقة‭ ‬ويشيرون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬المتهورة‭ ‬للمهرّبين‭ ‬تشكّل‭ ‬خطرا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬السلامة‭ ‬المرورية‭. ‬

وقال‭ ‬خريستوس‭ ‬باسخالاكيس‭ ‬الذي‭ ‬يقطن‭ ‬إيفروس‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬مقتنع‭ ‬تماما‭ ‬بأن‭ ‬مهاجرين‭ ‬تسببوا‭ ‬بالحرائق‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬إنهم‭ ‬يحرقوننا‭ ‬ويسرقون‭ ‬منا‭ ‬ويقتلوننا‭ ‬في‭ ‬حوادث‭ ‬مرورية‮»‬‭. ‬بدوره،‭ ‬أفاد‭ ‬فاجيليس‭ ‬راليس‭ (‬70‭ ‬عاما‭) ‬من‭ ‬داديا،‭ ‬وهي‭ ‬قرية‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬حديقة‭ ‬وطنية‭ ‬رئيسية‭ ‬احترقت‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭: ‬‮«‬لا‭ ‬شك‭ ‬لدي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬مهاجرين‭ ‬أشعلوا‭ ‬حريق‭ ‬الغابات‭.. ‬أحرقوها‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وعادوا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لإتمام‭ ‬المهمة‭. ‬ربما‭ ‬يتلقون‭ ‬المال‭ ‬مقابل‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭. ‬يريدون‭ ‬تدميرنا‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا