العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ظهور نادر للبرهان وسط جنود ومدنيين في أم درمان

الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

ود‭ ‬مدني‭  -‬الوكالات‭: ‬ظهر‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان،‭ ‬في‭ ‬مقاطع‭ ‬مصورة‭ ‬انتشرت‭ ‬أمس،‭ ‬وهو‭ ‬يتجول‭ ‬في‭ ‬قاعدتين‭ ‬عسكريتين‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬غرب‭ ‬الخرطوم،‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬نادرة‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬قواته‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل‭. ‬

وعلى‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تداول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستخدمين‭ ‬السودانيين‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬للبرهان‭ ‬قالوا‭ ‬إنها‭ ‬داخل‭ ‬قاعدة‭ ‬وادي‭ ‬سيدنا‭ ‬العسكرية‭ ‬شمال‭ ‬أم‭ ‬درمان‭. ‬

وفي‭ ‬الفيديو‭ ‬بدا‭ ‬البرهان‭ ‬بخير‭ ‬وكان‭ ‬يرتدي‭ ‬قميصا‭ ‬وبنطالا‭ ‬مموهين‭ ‬وهو‭ ‬يتجول‭ ‬بين‭ ‬الجنود‭ ‬الذين‭ ‬حيوه‭ ‬بحرارة‭. ‬

وقال‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬نقاتل‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جهة‭ ‬أو‭ ‬فئة‭... ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬أنقل‭ ‬لكم‭ ‬تحيات‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬ما‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬ليطمئن‭ ‬الناس‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬رجالًا‭ ‬في‭ ‬الجيش‮»‬‭.  ‬

منذ‭ ‬قرابة‭ ‬شهر‭ ‬شهدت‭ ‬قاعدة‭ ‬وادي‭ ‬سيدنا‭ ‬هجوما‭ ‬عنيفا‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬باستخدام‭ ‬مسيّرات‭. ‬

كذلك‭ ‬تداول‭ ‬مستخدمو‭ ‬موقع‭ ‬فيسبوك‭ ‬شريطا‭ ‬قصيرا‭ ‬للبرهان‭ ‬داخل‭ ‬قاعدة‭ ‬جبل‭ ‬سركاب‭ ‬بالمنطقة‭ ‬نفسها،‭ ‬وسط‭ ‬تهليل‭ ‬الجنود‭ ‬وهتافهم‭ ‬‮«‬الله‭ ‬أكبر‮»‬‭. ‬

كما‭ ‬تداول‭ ‬المستخدمون‭ ‬صورا‭ ‬للبرهان‭ ‬مع‭ ‬مدنيين‭ ‬يجلسون‭ ‬عند‭ ‬إحدى‭ ‬بائعات‭ ‬القهوة‭ ‬والشاي‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭. ‬

نُشرت‭ ‬هذه‭ ‬المقاطع‭ ‬والصور‭ ‬فيما‭ ‬تزعم‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬أنها‭ ‬تحاصر‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬للجيش‭ ‬حيث‭ ‬يتواجد‭ ‬البرهان‭. ‬

كما‭ ‬انتشر‭ ‬شريط‭ ‬فيديو‭ ‬مقتضب‭ ‬تصوره‭ ‬سيدة‭ ‬سودانية‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬بصحبة‭ ‬البرهان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يستقل‭ ‬عربته‭ ‬مبتسما‭ ‬وكانت‭ ‬تزغرد‭ ‬وتقول‭ ‬‮«‬من‭ ‬معنا‭ ‬اليوم‭... ‬معنا‭ ‬القائد‭ ‬المنصور‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‮»‬‭.  ‬

وتعذّر‭ ‬على‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬التحقّق‭ ‬من‭ ‬صحّة‭ ‬هذه‭ ‬الأشرطة‭. ‬

وأفاد‭ ‬سكان‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬شهدت‭ ‬معارك‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬بعد‭ ‬الظهر‭. ‬

وتدور‭ ‬حرب‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أعلنت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬الأربعاء‭ ‬‮«‬انضمام‭ ‬مجموعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الشرفاء‭ ‬بقوات‭ ‬الحركة‭ ‬الشعبية‭ ‬لتحرير‭ ‬السودان‭ ‬جناح‭ ‬مالك‭ ‬عقار‭ ‬بولايتي‭ ‬شرق‭ ‬وجنوب‭ ‬دارفور‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬قواتها‭. ‬وأوضحت‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬‮«‬قوامها‭ ‬163‭ ‬ضابطا‭ ‬و2500‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الصف‭ ‬والجنود‮»‬‭. ‬

ومنذ‭ ‬الأحد،‭ ‬تشن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬هجوماً‭ ‬ضارياً‭ ‬من‭ ‬جبهات‭ ‬عدّة‭ ‬على‭ ‬القاعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشجرة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭ ‬بغرض‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها،‭ ‬لكنّها‭ ‬تواجه‭ ‬مقاومة‭ ‬شرسة‭ ‬من‭ ‬الجيش‭. ‬

ويؤكّد‭ ‬طرفا‭ ‬الصراع‭ ‬باستمرار‭ ‬عبر‭ ‬حساباتهما‭ ‬على‭ ‬منصّات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬سيطرتهما‭ ‬على‭ ‬القاعدة‭ ‬العسكرية،‭ ‬وينشر‭ ‬كلّ‭ ‬منهما‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬تظهر‭ ‬قواته‭ ‬داخل‭ ‬القاعدة‭. ‬

وأسفرت‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬نحو‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬شخص،‭ ‬وفق‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أكليد‮»‬‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭. ‬لكن‭ ‬الحصيلة‭ ‬الفعلية‭ ‬تبدو‭ ‬أعلى‭ ‬لأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬البلاد‭ ‬معزولة‭ ‬تمامًا،‭ ‬كما‭ ‬يتعذر‭ ‬دفن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجثث‭ ‬المتناثرة‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬ويرفض‭ ‬الجانبان‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬خسائرهما‭. ‬

وفي‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬أُجبر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4,6‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬الفرار،‭ ‬وفق‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة‭ (‬يونيسيف‭) ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬طفل‭ ‬ينزح‭ ‬بسبب‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ساعة‭ ‬تمر‮»‬‭.  ‬وقالت‭ ‬يونيسيف‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬9‭.‬4‭ ‬ملايين‭ ‬طفل‭ ‬يفتقرون‭ ‬إلى‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬الآمنة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬3‭.‬4‭ ‬ملايين‭ ‬طفل‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬معرضون‭ ‬لخطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالإسهال‭ ‬والكوليرا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا