القاهرة - سيد عبدالقادر
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية انتظام الملاحة داخل القناة، وأن الحركة تسير بصورة طبيعية من الاتجاهين الشمالي والجنوبي، بعد نجاح التعامل مع حادث تصادم ناقلتي نفط وغاز طبيعي صباح أمس، وهو ما أدى الى تعطيل حركة مرور السفن عدة ساعات.
ويعد هذا هو الحادث الملاحي السادس لسفن وناقلات داخل المجرى الملاحي للقناة وهي أهم شريان بحري عالمي، منذ بداية العام 2023.
وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن قاطرات الإنقاذ البحري للهيئة نجحت في التعامل الفوري مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها ناقلتان خلال عبورهما القناة ضمن قافلة الشمال في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء.
كان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قد أعلن عقب وقوع الحادث أن احتكاكا بسيطا حدث بين ناقلة الغاز الطبيعي المسال «BW LESMES» وناقلة البترول التي تليها «BURRI» خلال التوقف المفاجئ للناقلة « BW LESMES» بالمجرى الملاحي في الكيلو متر 144 ترقيم قناة بعد تعرضها لعطل فني في التوجيه والماكينات أفقدها القدرة على التوجيه، وذلك بالتوازي مع شدة التيار الذي دفع بالناقلة BURRI نحو الاحتكاك بالناقلة العاطلة. وأكد الفريق ربيع أن قاطرات الهيئة نجحت في التعامل مع الموقف الملاحي الطارئ بسحب الناقلة وبدء قطرها خارج المجرى الملاحي للقناة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المعاينة أفادت بعدم وجود أي تلفيات بالغة تذكر أو وقوع أي حوادث تلوث بمحيط الناقلتين.
يبلغ طول الناقلة BW LESMES التي ترفع علم سنغافورة 295 مترًا، وعرضها 46 مترًا وحمولتها 121 ألف طن، فيما يصل طول الناقلة BURRI الى حوالي 250 مترًا، وعرضها 44 مترًا، وحمولتها 67 ألف طن.
كانت قاطرات هيئة قناة السويس قد نجحت في 9 يناير الماضي في تعويم السفينة غلوري، وأوضحت آنذاك أن حركة الملاحة لم تتعطل كون السفينة قد جنحت في منطقة مزدوجة المسار من المجرى الملاحي.
وفي الأول من فبراير الماضي أعادت قاطرات الهيئة السفينة غريس إيميليا إلى مسارها بعد عطل أصابها أفقدها التوجيه وعطل الملاحة في القناة.
ونجحت الهيئة أيضا في تعويم سفينة إم إس سي اسطنبول بعدما استخدمت أربع قاطرات في 5 مارس، في واقعة أثرت على حركة الملاحة لوقت قصير، استأنفت على إثرها السفينة رحلتها إلى البرتغال.
وفي شهر مايو الماضي نجحت هيئة القناة في تعويم السفينة شين هاي تونغ 23، التي يبلغ طولها 190 مترا وعرضها 32 مترا، بحمولة تبلغ 34 ألف طن، بعد جنوحها قرب المدخل الجنوبي للقناة، وتم التعويم بعد 3 ساعات فقط من الحادث، الذي كان الرابع منذ بداية العام، وتلا ذلك حادث تصادم بين ناقلة نفط وقاطرة مما أدى إلى غرق القاطرة ووفاة قائدها. وكان حادث الجنوح الأبرز عام 2021 لسفينة الحاويات إيفرغيفن، التي كان يبلغ طولها نحو 400 متر والتي استغرق تعويمها 6 أيام متواصلة من العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك