قدمت إدارتا الشراكة المجتمعية والخدمات الطلابية بقطاع الخدمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم 19 برنامجاً صيفياً شهدت مشاركة واسعة من طلاب وطالبات المدارس خلال العطلة الصيفية الحالية.
وقد كان الهدف الأسمى من هذه البرامج ترسيخ قيم الولاء والانتماء وغيرها من القيم الحميدة لدى الطلبة، وتنمية مواهبهم ومعارفهم في مجالات التكنولوجيا والثقافة والفنون والإعلام وغيرها.
ويُعد برنامج الاستخدام الآمن للإنترنت من أهم البرامج التي تم تقديمها، حيث تضمن توعية الطلبة بأمن المعلومات وكيفية تجنب جرائم النصب والاحتيال، إلى جانب سلسلة من البرامج لتدريب الطلبة على مهارات الصحافة، ولا سيما كتابة الخبر الصحفي، وأساسيات التصوير، وإنتاج المُحتوى الوثائقي، فيما ركزت برامج أخرى على بناء الشخصية، وتقدير الذات، وصقل المهارات القيادية للطلبة، وكان للعلوم والبيئة نصيب في البرامج، حيث ناقش الطلبة المشاكل البيئية وكيفية إيجاد الحلول لها، أما لتنمية المهارات الفردية والجماعية فقد تم تقديم برامج خاصة تضمنت ألعابا تعليمية تعزز روح التعاون، وتعليم كيفية الاعتماد على النفس ومشاركة الآخرين.
كما تم تخصيص عدد من البرامج لتعريف الطلبة بالأمثال الشعبية وتسليط الضوء على ما تزخر به مملكة البحرين من تاريخ ثري وعريق، ومناقشة المشاركين حول الفائدة منها في حياتهم اليومية وأهمية الحفاظ على الموروثات الشعبية، إضافةً إلى استعراض الأماكن الأثرية بالبلاد.
وتم كذلك تقديم باقة متنوعة من المحاضرات التي ركزت على تشجيع الطلاب والطالبات على استخدام أدوات التقنية الرقمية في حياتهم وفي إعداد مشاريعهم التعليمية، وتعليم المُشاركين كيفية تحويل فكرتهم إلى مشروع وتشجيعهم على ريادة الأعمال، ونشر ثقافة الصحة العامة وزيادة الوعي الصحي لدى المشاركين، وتعليمهم كيفية تشكيل وصناعة الدمى لاستثمارها في تقديم مسرحيات العرائس بمراكز مصادر المعرفة.
وضمن الطلبة المشاركين قال زكريا عبدالعزيز أحمد من مدرسة الحد الإعدادية للبنين، الذي شارك في عدة برامج أهمها «كن قائداً» و«الاستخدام الآمن للإنترنت» و«من أمثال بلادي»: «تعتبر البرامج المُقدمة ممتازة من جميع النواحي. لقد استفدت من الكثير منها وكانت إجراءات الدخول عبر الأونلاين من خلال تطبيق Teams ميسرة وسهلة، ولا يتطلب الأمر استخدام مواصلات وعناء الخروج من المنزل والتعرض للجو الحار في الصيف، وأنصح جميع الطلبة بالاستغلال الأمثل لأوقاتهم خلال الإجازة الصيفية بالمشاركة في الأندية الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم والبرامج الأخرى كالسباحة وكرة القدم وكذلك حفظ أجزاء من القرآن الكريم كما أفعل كل عام خلال إجازتي الصيفية».
من جهتها، قالت الطالبة عائشة جهاد محمد من مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، التي شاركت في عدة برامج: «لقد كانت البرامج مفيدة وممتعة إلى حد كبير، وأنا لدي ميول نحو علوم البيئة، وقد أبهرتني مُحاضرة أقيمت عن بعد بمركز الموهوبين، كما استفدت من ورشة الأدوات الرقمية، التي أسهمت في مساعدتي على تصميم غلاف لكتابي الذي أعمل على تأليفه، وأنصح الطلبة بالمشاركة في برامج الأندية الصيفية السنوية والتفاعل معها لتحقيق أقصى استفادة من البرامج في حياتهم اليومية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك