كوبنهاجن – (رويترز): قالت موسكو أمس إن قرار الدنمارك وهولندا منح أوكرانيا أول طائرات مقاتلة من طراز اف-16 لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع، فيما قالت كييف إن الطائرات سترجح كفتها.
وقال السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين في بيان نقلته وكالة ريتزاو للأنباء «قرار الدنمارك الآن منح 19 طائرة من طراز اف-16 لأوكرانيا يؤدي إلى تصعيد الصراع».
وتابع «عبر التستر وراء فرضية أن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد شروط السلام تسعى الدنمارك فعلا وقولا إلى عدم ترك خيار آخر لأوكرانيا سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا».
وقالت كييف إن هذه الطائرات ضرورية لنجاح محاولتها لطرد القوات الروسية من أراضيها في هجوم مضاد يسير ببطء منذ إطلاقه في أوائل يونيو كونها ستمنع الطائرات المقاتلة الروسية من مهاجمة القوات المتقدمة.
قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمام حشد من الحضور في الدنمارك أمس إن الوعود بتسليم بلاده طائرات أمريكية مقاتلة من طراز اف-16 جعلته على يقين بأن «روسيا ستخسر الحرب».
وأعلنت الدنمارك وهولندا الأحد أنهما ستزودان أوكرانيا بمقاتلات اف-16 على أن يتم تسليم دفعة أولى تشمل ست طائرات في بداية العام المقبل تقريبا. ووافقت واشنطن الأسبوع الماضي على تسليم الطائرات أمريكية الصنع.
وذكر وزير الدفاع الدنماركي جاكوب اليمان جنسن أن أوكرانيا يمكنها فقط أن تستخدم طائرات اف-16 داخل أراضيها. وأضاف أمس «نتبرع بالأسلحة بشرط أن تستخدم لطرد العدو من أراضي أوكرانيا. وليس أكثر من ذلك».
وقال «هذه هي الشروط سواء بالنسبة إلى الدبابات أو الطائرات المقاتلة أو أي شيء آخر».
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجومين بمسيّرات أوكرانية صباح أمس في محيط موسكو لم يسفرا عن ضحايا. وتابعت أن الدفاعات الجوية في منطقة موسكو رصدت المسيّرة التي تم «شلّها بوسائل الحرب الإلكترونية و«تحطمت قرب قرية بوكروفسكويي في منطقة أودينتسوفو» جنوب غرب العاصمة.
كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية مسيّرة في منطقة إسترا إلى شمال غرب العاصمة الروسية.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو الدوليين في موسكو فرضا قيودا موقتة على الرحلات وحوّلا عددا من الطائرات إلى مواقع أخرى.
تم إحباط هجوم ثالث بمسيرة أوكرانية في وقت لاحق من صباح أمس في منطقة كالوجا الواقعة جنوب غرب موسكو بحسب حاكم المنطقة فلاديسلاف تشابشا.
من جانب آخر أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أمس أنّ الجيش الأوكراني استعاد السيطرة على ثلاثة كيلومترات مربّعة في محيط مدينة باخموت المدمّرة جرّاء الحرب والواقعة في شرق البلاد، لكنّه لم يحقّق تقدّماً يُذكر على الجبهة الجنوبية.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إلى أنّ القوات الروسية «حسّنت» مواقعها في هذا القطاع. وأوضح التقرير أنّ الجيش الروسي صدّ كذلك هجمات أوكرانية بالقرب من أوروجيني التي استعادتها أوكرانيا الأسبوع الماضي، وفي بلدة روبوتين، الواقعة على خط المواجهة جنوباً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك