قال الخبير الاقتصادي العالمي مالك منظمة «مايلز فرانكلين» العالمية للأدب «آندي شيكتمان» إن السعودية كشفت لأمريكا كيف يمكنها أن تنهي قصة الدولار.
وقال «شيكتمان»: «الولايات المتحدة هددت اقتصاد السعودية نظريا، والسعودية أرتها في الواقع كيف يمكنها أن تنهي قصة الدولار الأمريكي».
ورأى شيكتمان أن الاتجاه نحو الابتعاد عن الدولار الأمريكي يتسارع ويتجاوز محاولات دول البريكس لتسوية التجارة بالعملات المحلية والتوقف عن استخدام الدولار.
وقال آندي شيكتمان إن هناك جهات داخل الولايات المتحدة تدعم تحركًا عالميا للتخلص من الدولار والتخلص منه كملك للعملات الاحتياطية.
ويشرح شيكتمان أن أحد الأسباب الرئيسية لوجود جهد مقصود لإضعاف الدولار هو خلق بيئة تسهل إدخال عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC) ونظام نقدي جديد.
وأوضح شيكتمان أن الولايات المتحدة تواجه مستويات ديون غير مسبوقة، ولا توجد سوى طرق قليلة لإصلاح ذلك، «يمكنك زيادة التضخم، أو التخلف عن السداد».
وأضاف أن الولايات المتحدة تخلق حركة عالمية للبلدان التي قد تختار الابتعاد عن الدولار، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وقال إن أمريكا استهدفت السعودية بالتركيز على التوجه نحو البيئة الخضراء، من خلال زيادة تضخم العملة، عن طريق زعزعة استقرار سوق السندات، وتشويه استخدام الوقود الأحفوري. ولهذا سيكون من الأسهل كثيرًا رؤية الدولار يفقد مكانته البترولية، باعتباره عملة تسوية صفقات البترول، ما سيقلل بشكل كبير من الطلب على الدولار.
في الوقت نفسه قالت مساعدة وزير الخزانة الأمريكي الأسبق إنه بقرار واحد من السعودية تستطيع قلب النظام الاقتصادي العالمي القائم على الدولار، وتجعل الولايات المتحدة تخسر هيمنتها الاقتصادية وتعيش أسوأ أيامها في التاريخ.
وقالت خلال تصريحات إعلامية: «لدينا أعداء بقيادة الصين يشكلون كتلة اقتصادية كبيرة، والمملكة العربية السعودية أشارت إلى أنهم منفتحون، وقالوا إنهم سوف يكونون منفتحين على تداول العملات الأخرى في تعاملات النفط، وإن حصل ذلك سيكون هناك انفجار تام في النظام الاقتصادي العالمي، وبكل تأكيد سيتأثر النظام الاقتصادي الأمريكي، وإذا حصل ذلك سيحدث ارتفاع في معدل التضخم غير مسبوق، وسيكون هناك نوع من التضخم مدمر للبلدان، وسوف نخسر مكانتنا كقوة عالمية». وأكملت: «النظام الاقتصادي العالمي بأكمله يعتمد على الدولار الأمريكي الآمن المؤمن، لكن هذا الأمر غير صحيح الآن؛ لأننا مازلنا نطبع العملات بشكل جنوني وقللنا من قيمة الدولار، والأهم من ذلك كله الآن النفط وهو المحور الأساسي للدولار». وأضافت: «إن قررت السعودية تداول العملات الأخرى بدل الدولار فسيكون ارتفاع معدل التضخم محتدما وأسوأ بمراحل من أي تجربة قد مرت بها أمريكا من قبل، وهذا يعني خسارة أمريكا للحرية الاقتصادية، وسيكون لدى الحكومة سيطرة وتحكم تام بكل شيء تبيعه أو تشتريه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك