بروكسل – الوكالات: حذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من «عواقب خطيرة» في حال تدهور صحة رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحه، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.
ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن «ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة».
ونسبت المسؤولة في وقت سابق تصريحات تينوبو من طريق الخطأ إلى ميشال.
وأضافت أن «الرئيس النيجيري أكد التصميم والإدارة السياسية لإكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) للتحرك سويا. ستواصل إكواس فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة».
وأكد ميشال «دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر».
وتابعت المتحدثة أن «الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر. لا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديمقراطيا، رئيس الدولة الشرعي للنيجر».
واحتُجز بازوم الذي اعتُبر انتخابه عام 2021 لحظة تاريخية في النيجر مع أفراد عائلته في مقر الرئاسة الرسمي منذ انقلاب 26 يوليو، في ظل قلق دولي متصاعد من ظروف اعتقاله.
وعقد قادة جيوش بلدان غرب إفريقيا يوما ثانيا من المحادثات في غانا أمس، للتحضير لتدخّل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى بازوم.
وأكّد مفوّض إكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن عبدالفتاح موسى خلال الاجتماع يوم الخميس: «يجب التأكد من أنه في حال فشلت كل الخيارات الأخرى فإن القوات المسلحة الباسلة لبلدان غرب إفريقيا، بمكونيها العسكري والمدني، مستعدة للاستجابة لنداء الواجب».
وأضاف: «في الأثناء، مازلنا نترك فرصة للدبلوماسية والكرة في ملعب المجلس العسكري».
ولم تصدر أي تفاصيل بعد عن عملية النيجر المحتملة بينما يحذّر محللون من أن أي تدخل سينطوي على مخاطر سياسية وعسكرية، وخصوصا بالنسبة إلى نيجيريا المؤثّرة إقليميا.
وتحاول نيجيريا في الأساس احتواء أعمال عنف تقف خلفها عدة مجموعات مسلحة على أراضيها، بينما حذّرت فعاليات في شمال البلاد من تداعيات أي تدخل عسكري في النيجر على جارتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك