موسكو - (أ ف ب): قتل 35 شخصا على الأقل في انفجار أعقبه حريق في محطة للوقود في جمهورية داغستان الروسية الواقعة في القوقاز، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الروسية أمس الثلاثاء. ولم تعرف بعد أسباب الكارثة لكن الحوادث والحرائق من هذا النوع تتكرر في روسيا. وغالبًا ما تكون بسبب ضعف الالتزام بمعايير السلامة أو تهالك المنشآت.
أدّى الانفجار الذي وقع ليل الاثنين إلى تدمير محطة الوقود في ضواحي محجّ قلعة، عاصمة داغستان، وتسبب بحفرة عميقة وحريق هائل بحسب الصور التي بثها التلفزيون الروسي. وقالت وزارة حالات الطوارئ الروسية على حسابها عبر تلغرام «عثر على خمس جثث جديدة في موقع الحريق. وبلغ عدد القتلى 35». وهي أشارت في وقت سابق اليوم، إلى أن 105 أشخاص أصيبوا في الانفجار.
وقال أحد الشهود لقناة «رن-تي في» التلفزيونية الروسية بينما كان الأطباء يعالجون جرحًا في رأسه، «كان كل شيء من حولنا مشتعلًا... لم نتمكن من رؤية أي شيء». وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء تعازيه لأقارب الضحايا و«تمنى الشفاء العاجل للمصابين»، بحسب بيان صدر عن الكرملين. كما قدم الزعيم البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو وهو حليف لموسكو تعازيه.
وفُتِح تحقيق لتحديد ملابسات الواقعة، حسبما أفادت عبر تلغرام اللجنة المكلّفة التحقيق التابعة للاتّحاد الروسي. وقعت الكارثة الساعة 21,40 (18,40 بتوقيت جرينتش) على طريق فدرالي، حسبما قال رئيس داغستان سيرغي ميليكوف. وكتب قسم التحقيق على تلغرام «نشب حريق أثناء صيانة السيارات، تلاه انفجار خلف قتلى وجرحى».
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية على تلغرام عن أحد الشهود قوله إن الحريق اندلع في منطقة كانت فيها سيارات متوقفة، وانتشر إلى محطة الوقود. وأضاف الشاهد الذي لم يذكر اسمه «بعد الانفجار، انهار كل شيء على رؤوسنا، ولم نعد نرى شيئا». ويُظهر مقطع فيديو نشرته وكالة ريا نوفوستي على تلغرام انفجارا هائلا بعد اندلاع الحريق.
وفي مقطع فيديو نشرته وزارة حالات الطوارئ الروسيّة، تحاول مجموعة عناصر إطفاء إخماد ألسنة اللهب قرب هياكل مركبات، بينما يتفقّد مسعفون أنقاض مبنى بواسطة مصابيح كهربائيّة. وأشارت إلى أن السلطات الروسية أرسلت طائرة طبية من طراز إيل-76 إلى محج قلعة لإجلاء المصابين بجروح خطرة إلى موسكو.
وأعلن يوم حداد أمس الثلاثاء في داغستان. وقال ميليكوف في خطاب «بعد التحقيق الذي ستجريه الشرطة، سنفعل كل شيء لإحقاق العدالة وضمان سلامة مواطني داغستان».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك